أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هذه المنظومة من سلسلة تأهيل الطالب لبلوغ أعلى المراتب في مدارج (الرواية) ومعارج (الدراية) و (الرعاية) لشيخنا المسند / محمد رحاب
يرويها بسنده عن شيخه صالح العصيمي , عن شيخه عبد الله بن عقيل شيخ الحنابلة عن شيخه عبد الرحمن بن سعدي ناظم القصيدة , رحم الله الجميع
قال الناظم رحمه الله :

بسم الله الرحمن الرحيم

1-
سَعِدَ الَّذِينَ تَجَـنَّـبُوا سُبُلَ الرَّدَى
وَتَيَمَّمُوا لِمَنَازِلِ الرِّضْوَانِ
2-
فَهُمُ الَّذِينَ قَدْ أَخْلَصُوا فِي مَشْيِهِم
مُتَشَـرِّعِينَ بِشِرْعَةِ الإِيمَانِ
3-
وَهُمُ الَّذِينَ بَنَوْا مَنَازِلَ سَيْرِهِم
بَيْنَ الرَّجَا وَالخَوْفِ لِلدَيَّانِ
4-
وَهُمُ الَّذِينَ مَلَا الإِلَهُ قُلُوبَهُم
بِوِدَادِهِ وَمَحَبَّةِ الرَّحْمَانِ
5-
وَهُمُ الَّذِينَ قَدْ أَكْثَرُوا مِن ذِكْرِهِ
فِي السِّرِ وَالإِعْلَانِ وَالأَحْيَانِ
6-
يَتَقَـرَّبُونَ إِلَى المَلِيكِ بِفِعْلِهِم
طَاعَاتِهِ وَالتَّرْكِ لِلعِصْيَانِ
7-
فِعْلُ الفَرَائِضِ وَالنَّوَافِلِ دَأْبُهُم
مَعَ رُؤْيَةِ التَّقْصِيرِ وَالنُّقْصَانِ
8-
صَبَرُوا النُّفُوسَ عَلَى المَكَارِهِ كُلِّهَا
شَوْقًا إِلَى مَا فِيهِ مِنْ إِحْسَانِ
9-
نَزَلُوا بِمَنْزِلِةِ الرِّضَى فَهُمُ بِهَا
قَدْ أَصْبَحُوا فِي جَنَّةِ وَأَمَانِ
10-
شَكَرُوا الَّذِي أَوْلَى الخَلَائِقَ فَضْلَهُ
بِالقَلْبِ وَالأَقْوَالِ وَالأَرْكَانِ
11-
صَحِبُوا التَّوَكُّلَ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِم
مَعَ بَذْلِ جُهْدٍ فِي رِضَى الرَّحْمَانِ
12-
عَبَدُوا الإِلَهَ عَلَى اعْتِقَادِ حُضُورِهِ
فَتَبَوؤُا فِي مَنْزِلِ الإِحْسَانِ
13-
نَصَحُوا الخَلِيقَةَ فِي رِضَى مَحْبُوبِهِم
بِالعِلْمِ وَالإِرْشَادِ وَالإِحْسَانِ
14-
صَحِبُوا الخَلَائِقَ بِالجُسُومِ وَإِنَّمَا
أَرْوَاحُهُم فِي مَنْزِلٍ فَوْقَانِي
15-
بِاللهِ دَعْوَاتُ الخَلَائِقِ كُلِّهَا
خَوْفًا عَلَى الإِيمَانِ مِن نُّقْصَانِ
16-
عَزَفُوا القُلُوبَ عَنِ الشَّوَاغِلِ كُلِّهَا
قَدْ فَرَّغُوهَا مِن سِوَى الرَّحْمَانِ
17-
حَرَكَاتُهُم وَهُمُومُهُم وَعُزُومُهُم
للهِ لا لِلخَلْقِ وَالشَّيْطَانِ
18-
نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبِ السُّبُلِ التِي
تُفْضِي إِلَى الخَيْرَاتِ وَالإِحْسَانِ


ولهذه القصيدة تعليق من الناظم نفسه رحمه الله تعالى , وقد شرحها أيضًا الشيخ عبد الرازق البدر وهو من مشايخ شيخنا محمد رحاب حفظ الله الجميع , والشرحان متوفران على الشبكة .

ونُبشركم قريبًا برفع قراءة الشيخ محمد رحاب لها بسنده , والتعليق اليسير عليها إن شاء الله