[align=center]
السلام عليكم
س:على من يجب صيام رمضان ، وما فضل صيامه وصيام التطوع ؟
[align=justify]ج:يجب صوم رمضان على كل مسلم مكلف من الرجال والنساء ، ويستحب لمن بلغ سبعاً فأكثر وأطاقه من الذكور والإناث ، ويجب على أولياء أمورهم أمرهم بذلك إذا أطاقوه كما يأمرونهم بالصلاة , والأصل في هذا قول الله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ . أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ...}[1] إلى أن قال سبحانه : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}[2] .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج البيت ))[3] متفق على صحته . من حديث ابن عمر ، رضي الله عنهما .
وقوله صلى الله عليه وسلم لما سأله جبرائيل عن الإسلام : ((الإسلام : أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً ))[4] خرجه مسلم في صحيحه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وأخرج معناه الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه .
وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ))[5] ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((يقول الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ، إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به ، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ، للصائم فرحتان : فرحة عند فطره ، وفرحة عند لقاء ربه ، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك )) [6] متفق على صحته .
والأحاديث في فضل صوم رمضان وفي فضل الصوم مطلقاً كثيرة معلومة . والله ولي التوفيق . [/align]
[ الشيخ ابن باز رحمه الله ]
س: والد صديقتي رجل كبير يصلي باستمرار لكن قبل ست سنوات ترك الصوم وتمسك بالصلاة فقط بسبب إصابته بمرض القلب المزمن فهل تستطيع بناته الصوم عوضاً عنه ؟
[align=justify]ج: مادام هو موجود وعاجز عن الصوم بتقرير الأطباء أنه عاجز ولا يرجى زوال هذا المرض فإنه يطعم عن كل يوم مسكيناً مثل الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة العاجزين عن الصوم ، يطعم عنهما عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من التمر أو غيره من قوت البلد ، وهكذا المريض الذي لا يرجى برؤه لا يصام عنه إلا إذا مات ولم يصم ، فلهم الخيار إذا صاموا عنه فهم محسنون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((من مات وعليه صيام صام عنه وليه))[1] وإن أطعموا كفى [/align].
[ الشيخ ابن باز رحمه الله ]
[/align]