أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
الحمد لله الذي جعل الفقه في الدين للمؤمنين الصادقين سبيلا
وجعله علي المارقين المبدلين بالقران والسنة حجة ودليلا
أضاء به للسائرين سبيل عبادته. وعرفهم به كيف الوصول إلي رضاه ورحمته
فطهر السائرين له به قلوبهم إيمانا وإحسانا
وأقاموا الحجة علي الناس به سنةً وقرآنا. .... فبينوا للناس الدين ..... وأظهروا شرائع المسلمين
وأقاموا علي أقوالهم من الكتاب والسنة والإجماع البراهين
فله الحمد علي تسخيره لعلماء ربانين ... عابدين زاهدين ... قائمين لله بأمره قد ألآن لهم صنوف الادلة فستنبطوا منها أحكام المكلفين. فهدي الله بهم الناس الي فضله وإحسانه وبره وإنعامه
فله الحمد في الاولي والاخرة
والصلاة والسلام علي من بيَّن للناس الشريعة الغراء وجعلها بالحجة بيضاء
ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك
وعلي آله وصحبه الابرار وآل بيته الاطهار ومتبعيهم بأحسان الي يوم الدين وبعد
فلما كان الفقه هو ثاني منازل السائرين الي الله وأبتغاء رضاه بمعرفة ما فرضه علي عباده وما أمر به وما نهي عنه
بعد المنزلة الاولي التي هي معرفته بالعقيدة والتوحيد
فكان لازم علي طالبه أن يعرف الطريق إلي تحصيله
وقد كانت سنة الأئمة الأخيار في القرون السابقه التمذهب علي أحد المذاهب المعروفة وخاصة المذاهب الاربعة
كان من السوء منا الا نسلك سبيلهم وان ننفصل عما رسموه من طريق سار عليه أرباب الحجي والعلوم لا أتباع أعمي ولا ردا لسنة باقوال العلما
وأنما هي أصول وقواعد عليها الاتفاق والاتباع
ولما كان الامام أحمد بن حنبل هو أمام أهل السنة بأتفاق قد يسر الله له من العلوم والفنون ما عجز عنه غيره من فقه وسنة واتباع للصحابة والتابعين مع زهد وورع وعبادة وأجتهاد وتمسك بالكتاب والسنة
فقل ما تجد في أقواله ما يشذ و يستنكر وقل أن تخرج أقواله عن أتباع للصحابة أو كبار التابعين مع معرفة عظيمة بالسنه
ومسنده خير دليل علي سعة علمه بها وأستقائه منها ومن نبعها
ومعرفة بأقوال الأئمة الابرار ممن سبقه بأحسان كأبي حنيفة ومالك والشافعي رحمهم الله
كان لذا ولغيره أولي عندنا من غيره بالاتباع علي أصوله والتمذهب بمذهبه
وقد وضع أئمة مذهبه كتبا كثيرة منها الصغير ومنها الكبير ومنها المختصر ومنها المطول
فكان واجب ان نوضح طريقا يسير به مبتغى مذهبه ومرتضيه
فنستعين بالله تعالي علي ذلك ونحن لسنا حقا أهل لذلك ولكنه علي سبيل التنبيه والتذكير والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
فنبدأ بعون الله تعالي من المشاركة المقبلة في إيضاح منهجا يسير عليه الطالب
والله المستعان وعليه التكلان
يتبع بأذن الله