عندما يتحدث احدنا عن المثالية ينظر إليه البعض بأنه يتحدى الشعور أو يتحدى الإدراك لدى الإنسان ، بل ينظرون إليه وكأنه كسر الحواجز التي ينبغي التوقف عندها لأنها صعبة المراس وصعبة التعامل ، ولكن لايدركون أنه يقرر واقعا لابد منه لكي يكون الإنسان كامل الإنسانية ذا مشاعر وأحساسيس معترف بها ، فلا ينكر أحد أن المثالية شيء من الصعب الحصول عليه ، ولكن لابد للإنسان من المثابرة والجد والاجتهاد حتى يحاول ويحاول للوصول ولو لأقرب نقطة من الثالية وعليه أن يبذل مابوسعه لتحقيق أهدافه نحو المثالية ، ولو ركزنا نظرنا على فئة من الناس بل لنقل فئة مهمة في المجتمع فبدون صلاحها يفسد المجتمع ، وبدون قوامها تعوج وتضطرب الحياة ، إنها فئة النساء ، فليس من الصعب أن تحاول المرأة جاهدة للوصول إلى المثالية حتى يمكنها الحصول على درجات النجاح في المجتمع بإذن الله ، فلا بد أن تطمح المرأة للنيل من الأخلاق الحميدة والعادات التي تجعلها سيدة في مجتمعها لا مسودة ، ولا يتأتى ذلك إلا بالرجوع إلى ديننا الحنيف الذي يدعو إلى التخلق بالأخلاق السليمة .
والخطير في الأمر ظن بعض النساء هداهن الله أن المثالية في الجمال الجسدي والمظهري والماكياج وغيره ، ولكن ذلك هو الخطا الكبير الذي لا بد من التنبه حياله ، لأن الجمال جمال الروح جمال القلب فالقلب يستمد جماله من تعاليم الدين الحنيف وتعاليمه الصحيحة .
نعم إن محاولة الوصول إلى المثالية يعطي المرأة الثقة بنفسها لتكون حياتها على قواعد سليمة تصل بها إلى بر الأمان ، ولكن لاتتحول هذه الثقة إلى الغرور والعياذ بالله ، بل يجب توخي الحذر من الوقوع في مثل ذلك ، ولا يكون ذلك إلا بعدم التعالي على الناس .
وأخيرا أختي المسلمة اجعلي من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام القدوة الحسنة التي بها يقتدي كل مسلم ومسلمة ليكونوا الطريق الهادي له إلى سواء السبيل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
رد مع اقتباس
