خاطرتي ..




اعيش في دهاليز الوحدة الموحشة
بين ماضي يحمل في طياته الكثير من الامل والاحلام الوردية
وبين وخزات الواقع التي شقت طريقها في جسدي الرقيق
انظر الى قلبي الجريح واثار الطعنات التي لم تجف دماؤها
دمي يسيل على الارض
وهم يمشون فوق دمي
لقد نشفت روحي من شدة الصبر
وانقطع حديثي من شدة الالم
ابحث عمن يعطني يده لاخرج من هذه الظلمة
وبعد بحث طويل المح صورة امي تبتسم وتبتعد
لا احد بقربي الان
اسمع اصوات ضحكاتهم تتعالى في تلك الحفلة
انظر عبر النافذة والكل مزهو بنفسه
وانظر الى مظهري الرث واكاد ابكي على نفسي
لم يدعني احد الى تلك الحفلة
اتصفح وجوههم واحدا تلو الاخر
كلهم اشخاص عرفتهم منذ صغري
ولكنهم استوحشوا عندما كبروا
قالوا بان عقلك يصغر واتهموني بذلك
لكنهم لم يدركوا بانهم هم الذين تلوثوا بجراثيم الواقع
وتغيروا واصبحوا كالمردة
امضيت ليلتي تحت شجرة السنديان
استمع الى صوت الرياح وهي تحمل صوت واحد لايتغير
وبين مشاعر الشوق والالم الشديد
بدات بالاستماع الى صوت الليل
وتخيلت دفء الشجرة يربت على كتفي المرهقة
وغفوت في انتظار يوم آخر ..