أتذكرين أو لا تذكرين

يوم كانت يداك هي وسادتي

وكنت بشعري تعبثين

واليوم كل أوراقي تبعثرين

ومن كل شيء تتخلصين

يمنة ويسرة

بأشجاني وحبي من نوافذ قلبك بقسوة تقذفين

وتجلديني مثل ما جلد الخريف ظهر الشجرة فتلوت من الأنين

واستغاثت الناي

بربك

أنشدني لحنٌ حزين


هل نسيت

يوم كنت في بحر عينيك أبحر

وفي وريدي كنت تبحرين

أتذكرين أو لا تذكرين

حين كنا نلهو ونجري ذات الشمال وذات اليمين

وكنت على اوتار قلبي احلى لحن تعزفين

وعلى انغام قلبي كنت تتراقصين


أو تذكرين شجرة السنديانة

يو اشهدتها على حبنا وقلت لها

أطلبك الشهادة ألا تشهدين ؟

فاحنت رأسها خجلا وغضت طرفها ذات اليمين

واعتذرت وقالت

كم تشاكا وتباكا وتلاقا وتعاهد عندي المحبين

ثم جفوني ثم عادوا وذكروني

أما لوعودنا تذكرين ؟

وحكموني بينهم

وكل يقول لي مالك لا تنصفين

فبكت وقالت يكفيني حزني وألمي

يكفيني برد قاس وخريف لا يلين

أسأله ألا يهتك ستري

فيقول أ لأمري تتمنعين

فقلت خذ بعضي واترك بعضي

فقال أجادة أم أنت تهزلين ؟

وعليك مالت بحنان

وقالت

صغيرتي آهٍ لو تعلمين

لو علمت ما فعل الخريف بقلبي

ما كنت اوراق حبك تبعثرين

صغيرتي

أنا رمز العطاء

فعلى ماذا ترمزين

صغيرتي

إن جردني الخريف ثوبي

فربيعي آتٍ بالحنين

وسيلبسني ثوبي

فلماذا من ثيابك تتجردين ؟



خاطرة قديمة خطها قلمي منذ فترة

آمل أن تنال استحسانكم