هذا قدرنا حبيبى
فراقٌ ووداعٌ ما لهَ من لقاء
تغيبُ الشمسُ ويظهر القمرُ
من وراءِ السحُبِ
وقت المساء
لا الشمسَ ترى القمرَ
ولا القمرَ يرى الشمس تتوسطُ السماء
يكُتبُ الفراقُ مرةً فى العمرِ
ونحن ودُاعنا كل يومٍ على السواء
ما الذى يفعلهُ رحيلكُ حبيبى بى
ولمَ أشعرُ دوماً أنَّى أكتب على الماء
دعَنَى أحدثُ بحبك أوراقُ الزهر والشجر
وكل طيرٍ يصدحُ بالغناء
دعَنَى أعزفُك أعذبُ لحنٍ على جسد الوتر
أو أجعَلَكَ قيس او جميل بثينة
دعَنَى أنقشُِ إسمكَ حرف عشقٍ على حجر
بِعطر الزهرِ وصبغ الحناء
إنى أحبك مهما بعدت أو سافرت أوأقلعت فى الهواء
أنا يا حبيبى دونكَ طفلةٌ صغيرة
لبعدكِ لا تكفُ عن البكاء
أنا لا أعرفُ إلا وجهك
ولا أذكرُ إلا إسمك
وأحذفُ من ذاكرتى لأجلكِ كل الأسماء
إسألنى حبيبى لِمَ أُحبك
وأجعلُ رؤياكِ ليلةَ قدرٍ أو إسراء
لِمَ أتحدَ اللغة التى أكتبُ بها
وأرسمُ وجهك بحروف الثناء
لِمَ أفرشُ قصائد الشعر
كل يومٍ فى موكبكِ وأحلقُ
فى سماءِ الشعراء
كن حبيبى سفرىِ حينما أسافرُ
فى عينيكِ بلا زورقٍ
بلا ماء
كن كلامى حين أتكلمُ
وحين أعجزُ عن وصف الحب والإطراء
دعنى أتيقن بكل معاني الحب
أن حبكَ غير حب الرجال
فيا مدرسةً من الحب
يا من كان حبى له دهرٌ ما له شتاء
كن حباً لى حب روحٍ لروحٍ
لا جسدَ لجسدٍ لا إغواء
كن أولَ وآخر شمسٍ أعرفها
كن بكل قدسية الحبِ
آخرُ شمس عذراء
آآآآآآه من الحب