أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


يرسل على أهل النار البكاء ، فيبكون حتى تنقطع الدموع ، حتى يبكون الدم ، حتى يرى في وجوههم كهيئة الأخدود لو أرسلت فيها السفن لجرت.
صحيح دون قوله" حتى يرى في وجوههم كهيئة الأخدود"



أخرجه إبن ماجه(4324) والبيهقي في البعث وإبن أبي شيبة في مصنفه والبغوي في شرح السنة ، كلهم من طرق عن الأعمش ، عن يزيد الرقاشي ، عن أنس بن مالك به. ويزيد هو إبن أبان ضعيف.

ولكن هذا لايضر الحديث فله شاهد من حديث ابي موس الاشعري كم في مصنف إبن أبي شيبة قال حدثنا يزيد بن هارون ، قال : عن سلام بن مسكين ، عن قتادة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال : إن أهل النار ليبكون في النار ، حتى لو أجريت السفن في دموعهم لجرت ، ثم إنهم ليبكون الدم بعد الدموع ، ولمثل ما هم فيه يبكى له. و هو أيضا في الحلية لأبي نعيم (875). قلت هذا سند رجاله رجال الصحيح.

وله طريق اخرى عن ابي موسى أخرجه أحمد في الزهد قال: حدثنا عبد الوهاب ، حدثنا عوف عن قسامة بن زهير قال خطبنا أبو موسى بالبصرة فقال يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون الدموع حتى تنقطع ثم يبكون الدماء حتى لو أرسلت فيها السفن لجرت. وهو في الحلية (874)أيضا وهذا سند صحيح.


قال ابن الجوزي في وصف النار:


هي دار خُصَّ أهلها بالبعاد، وَحُرِمُوا لذة المُنَى والإسعاد، بُدلت وضاءة وجوههم بالسواد، وضربوا بمقامع أقوى من الأطواد، عليها ملائكة غلاظ شداد، لو رأيتهم في الحميم يسرحون وعلى الزمهرير يطرحون، فحزنُهم دائم فلا يفرحون، مقامهم دائم فلا يبرحون أبد الآباد، عليها ملائكة غلاظ شداد، توبيخهم أعظم من العذاب، تأسفهم أقوى من المصاب، يبكون على تضييع أوقات الشباب وكلما جاد البكاء زاد، عليها ملائكة غلاظ شداد، يا حسرتهم لغضب الخالق، يا محنتهم لعظم البوائق، يا فضيحتهم بين الخلائق، أين كسبهم للحطام؟ أين سعيهم في الآثام؟ أين تتبعهم لزلات الأنام؟ كأنه أضغاث أحلام، ثم أحرقت تلك الأجساد، وكلما أحرقت تعاد، عليها ملائكة غلاظ شداد