السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذي المشاركة الأولى لي في المنتدى وحبيت اجيبلكم شي مميز
قصة تخص الحياة الزوجية عجبتني مررررررررررررة
لم تكن تعلم أن هذا اليوم سيأتي في يوم من الأيام، ربما لو كانت تعلم لما كانت تعلقت به كل هذا التعلق وربما لم تكن لتتزوجه أصلا، ياله من الم حين تكتشف خيانة من تحب، يا له من شعور مرير ، تمنت من كل قلبها لو انها لم تعرفه مطلقا ولكن " قد وقع الفأس في الرأس"

تذكرت يوم سمعت الخبر أول مرة في البداية كانت تشك انه يخونها ثم فاجأها ليقول لها لقد تزوجت، وكأنها مصنوعة من حجر حتى أنه لم يمهد في أول الأمر لم تعرف ما تقول حتى انها لم تعرف كيف تفكير او حتى ان تحدد فيما اذا كانت قد سمعت ما قاله حقا او انها تتعرض لكابوس قد تفيق منه في أية لحظة، على عكس عادتها صمتت نظرت اليه بعينين مغرورقتين ولكن الكابوس لم ينته، انه الواقع، فكرت سأتركه سأعود إلى أهلي ولكنها تذكرت وسألت نفسها بسخرية كيف تعود ومعها ثلاثة أطفال إلى بيت والدها الذي يرى البنات هما على القلب وهل سيسمح لها زوجها بأخذ الاطفال، هل تعود لتتلقى الاهانات في منزل والدها ام ماذا تفعل،
بقيت صامتة ولكنها في لحظة غضب لم تسيطر على نفسها قالت له " طلقني" ولكنه نهض من مكانه وقال لها وقد احمرت عيناه من الغضب في احلامك بدأت تشاجره وتصرخ ولكنه تركها وخرج.

خلال الساعات التالية شعرت بانها ستصاب بنوبة قلبية او انهيار عصبي على اقل تقدير، لكن شيئا من هذا لم يحدث، وها هي اليوم بعد أربعة أشهر لا تزال على ذمته يأتي اليها أسبوعا ويمضي مع تلك اسبوعا ، كانت وكأي أنثى تشعر به يمضي الوقت معها كأنه واجب ، تفكر في ما يفعله مع تلك كيف يقضيان اوقاتهما، تتالم لانه لم يعد يرغب فيها ويخلق كل يوم عذرا حتى لا يقربها.

فقدت احساسها بذاتها وبالوقت حتى اطفالها لم تعد تهتم بهم كما يجب، بدأت تعيش على الهامش وفي كل يوم يبتعد عنها زوجها أكثر فأكثر، أحيانا تشعر بالفتور وعدم الاهتمام فقلبها قد كسر وما من شيء على وجه البسيطة يستطيع اصلاحه واعادته الى ما كان عليه واحيانا اخرى يصيبها الغضب وتعتزم ان تعيده اليها لا من باب الحب ولكن من باب استعادة الكرامة ثم لا تعرف ماذا تفعل فتعود الى حالة الياس.

في يوم من الأيام كعادتها كانت جالسة حزينة تزداد هما على هم، وفجأة رن جرس هاتفها قامت لترد فاذا بها صديقتها
كيف حالك يا منال؟
تنهدت وقالت : الحمدلله من الله بخير
ضحكت صديقتها بتفهم وقالت : ومن البشر؟
قالت: الله اعلم
فجأة قالت صديقتها : منال هل تسمحين لي بالتحدث اليك بصراحة؟
قالت تفضلي
قالت لها انا اعرفك منذ أكثر من 12 عاما ، لطالما كنت تلك الانسانة الطموحة الرقيقة التي لا تسع الدنيا تفاؤلها وأملها فماذا حدث لك؟ هل هذا لانه تزوج؟ هل هو اول أم آخر رجل يتزوج؟ هل ستجعلين تلك تنتصر عليك مرتين؟ مرة حين اخذت منك زوجك ومرة أخرى حين تاخذ منك بقية حياتك؟ الحياة يا منال ليست بعدد الايام التي نعيشها بل بما نفعله في هذه الايام ،
هذا ليس كلاما مثاليا ولا اتوقع منك ان تستوعبيه بين ليلة وضحاها ولكن يجب ان ياتي هذا اليوم وارجو ان يكون قريبا حتى لا تضيعي عليه ما لا يستحق.انت امرأة بكل ما تعنيه الكلمة ابحثي في داخلك عن منال التي اعرفها وتعرفينها جيدا، انظري الى نفسك في المرآة وأنا متاكدة بأنك لن تعجبي بما سوف ترين.