الاستقلالية هي الصفة الأهم والتي يسعي الجميع لإضافتها إلى أرصدتهم الشخصية أفراداً وكيانات، خصوصاً ونحن نتحدث عن رياضة تحمل كماً هائلاً من الحساسية المفرطة تجاه كل ما يدور فيها (مسرح وكواليس) وعلاقة كل هذا بمجهر جماهير مسلط على كل من ينتمي إليها.
الاستقلالية دمغة جودة لكل منتمٍ إلى الرياضة تضاهي تزكية سيرة وسلوك تساند شهادة يتقدم بها من يبحث لنفسه عن فرصة عمل، الاستقلالية مطلب ملح لإعلامي لا يجوز أن يُملى عليه ما يقول ولإداري لا يصح أن يكون منزوع صلاحيات ولرئيس لا يصح أن يكون التابع.
في المنظومة الرياضية تتباين ردود الأفعال حول التجاوز وفقاً لمن أقدم عليه بل وتختلف النظرة الرسمية والجماهيرية لصاحب الخطأ وفقاً لصفته التي يشغلها في العمل الرياضي فما يقوله أو يفعله إعلامي يمثل نفسه لا يستوي وما يقوله أو يفعله إداري أو رئيس يمثل نادياً بأكمله.
وعليه فلا أخفي استيائي التام مما يتحدث به الأستاذ دباس الدوسري وهو الممثل الرسمي لناد يرأسه،كيف لا وما ينطق به يمثل التوجهات العامة للكوكب ويحسب على محبيه بل والحجة لهم وعليهم فإن أساء كان لهم نصيب وإن أجاد كان لهم نصيب (مخطئ أم مصيب).
لا يمكن أن تُقبل الصفة الإعلامية لدباس وهو الرئيس فهذه تلغي تلك وعليه وربطاً باستقلالية رأس مقال فإني أستغرب كيف لرئيس نادٍ أن يُجند نفسه مشجعاً ومنافحاً عن نادي الهلال وبشكل مُعلن ومُخجل جداً يصل إلى حدود التبني لقضاياه بل ولدرجة الامتهان للنفس طلباً للقرب!.
(الهلال هو الأجمل والأول، الهلال أي شيء وكل شيء) قد نقبل كل تلك المدائح من إعلامي ولكن لا يمكن أن تُمرر لرئيس نادٍ حول ناديه في الخرج إلى ما يشبه الفرع لنادٍ في رياض ولا تفسير لهذا إلا الاستغلال للكوكب (سلماً) يصعده للوصول إلى موطئ قدم له في الهلال ! .
أخي دباس ليس الكُرة لمن يقاسمني الإرث فما تسلكه بات ضرره يتجاوزك إلى تقزيم ناديك فخر منطقتك وهفوة تجلب العداء لكوكب لا ذنب له إلا رئيس يستغله لما هو أكبر منه، أخي دباس كم أشتاق إلى مباراة تجمع كوكب خرج بهلال دباس لأرى لمن تنحاز لهواك أم مبتغاك.