[align=right]
صحوت من غفوتي
على أنين أغصان الشجر
و فزع الطيور
تتردد في مسمعي
فمعالم المدينة
اغتيلت
بقسوة رحيلك
و خيم شبح الظلمة
عليها
بل لبسته رداء يقيها
من ألم فراقك
فأبوابها في احتدام مع
عواصف الاحزان
تارة تنتصر لذة في البقاء
و تارة تقع مهزومة
في أمل رجوعك
و نوافذها ما زالت
تسترق
النظر في شمس
ستسطع عليها
عما قريب!!!!!!!!!!
و حقولها مضمحلة
في اصفرارها
تنعى الزهور و الرياحين الميتة
و أنا واقفة على قارعة الطريق
أنادى ، أجهش بالبكاء
طالبة أياك بالرجوع
فلا زمان يفهمني
و لا شئ يساندني
فأركض في أرجاء المدينة
لعلي أنساك ولو للحظة
فتتعثر قدماي تارة تلو الاخرى
فأقف من جديد
في صراع حاد مع انفاسي
لا أدرى كيف أسكبه إحساسي
و لكني سأبداه بأوجاعي و أنهيه بأحلامي
فقلبي في معترك الانهيار
و عيني تشهق من ألم الدموع
و أوتار حنجرتي تصرخ
كفاك غربة و ابتعاد
فلا أنا أو المدينة
سنحيا بدونك
فأنت نبع حياتنا
و بلسم الجراح[/align]( همسة )
نزف قلمي باق رغم الحزن
أختكم / دفء الحنين