أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أكثر من ستيندليلاً على تحريم الاختلاط
إعداد: موقع شبهاتوبيان
بلغت إلى الآن 61 دليلاً من الكتابوالسنة



قبل الشروع في عرض الأدلة يحسن بنا ذكر أنواع الاختلاط :
قال الشيخمحمد بن إبراهيم رحمه الله مفتي الديار السعودية سابقاً :

اختلاط الرجالبالنساء له ((ثلاث حالات)) :

الأولى : اختلاط النساء بمحارمهن من الرجال ، وهذا لا إشكال في جوازه .

الثانية : اختلاط النساء بالأجانب لغرض الفساد ، وهذا لا إشكال في تحريمه .

الثالثة : اختلاط النساء بالأجانب في : دور العلم ، والحوانيت والمكاتب ، والمستشفيات ،والحفلات ، ونحو ذلك ، فهذا في الحقيقة قد يظن السائل في بادئ الأمر أنه لا يؤديإلى إفتتان كل واحد من النوعين بالآخر ، ولكشف حقيقة هذا القسم فإننا نجيب عنه منطريق : مجمل ، ومفصل .

أما ((المجمل)) : فهو أن الله تعالى جبل الرجال عن القوة والميل إلى النساء ، وجبلالنساء على الميل إلى الرجال مع وجود ضعف بان ، فإذا حصل الاختلاط نشأ عن ذلك آثارتؤدي إلى حصول الغرض السيء ، لأن النفوس أمارة بالسوء ، والهوى يعمي ويصم ،والشيطان يأمر بالفحشاء والمنكر .

أما ((المفصل)) : فالشريعة مبنية على المقاصد ووسائلها ، ووسائل المقصود الموصلة إليهلها حكمه ، فالنساء مواضع قضاء وطر الرجال ، وقد سد الشارع الأبواب المفضية إلىتعلق كل فرد من أفراد النوعين بالآخر أ.هـ

الاختــــــلاط ... حرمه الله وحرمهرسوله صلى الله عليه وسلم وحرمه علماء الإسلام على مر العصور وقد جمعنا في موضوعمنفصل أكثر من مائة نقل لعلماء الأمة الإسلامية على مر العصور في تحريمالاختلاط:





الأدلة منالقرآن الكريم :

قال تعالى: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةًمِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَمَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌكَبِيرٌ(33) } سورة القصص.

في الآيةأربعة أدلة على المنع من الاختلاط ..

الدليل الأول
قوله تعالى : ( من دونهم ) إشارة إلى أنهنكن بعيدات منعزلات غير مختلطات بالرجال .

الدليلالثاني:
قوله تعالى : ( تذودان ) أي يمنعن غنمهما منأن يذهبن إلى غنم القوم فيؤدي إلى اقترابهما منالرجال.

الدليلالثالث:
قوله تعالى : ( لا نسقي حتى يصدر الرعاء ) تأكيد ورفض منهن أن يسقين الغنم وهن مختلطاتبالرجال.

الدليل الرابع
قوله تعالى : ( وأبونا شيخ كبير ) أي يردن القول بأنهن لم يكن ليخرجن للسقيالولا أن والدهما شيخ كبير في السن ولا يوجد أحد يقوم مقامه في السقيا فاضطررنللخروج ..



الدليل الخامس:

قال تعالى : ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك )

قال عمر رضيالله عنه: جاءت تمشي على استحياء قائلة بثوبها على وجهها، ليست بسلفع خراجة ولاجة. هذا إسناد صحيح.( تفسير ابن كثير 6/ 204)

الدليلالسادس:

قوله تعالى : (وإذا سألتموهن متاعاً فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهرلقلوبكم وقلوبهن )

قال الشيخصالح الفوزان : لأن الحجاب يمنع الاختلاط بين الرجال والنساء ويجعل النساء منعزلاتمن ورائه عنهم حال سؤالهم لهن ـ ومثله قوله تعالى عن مريم (فاتخذت من دونهم حجابا) أي ساتراً يعزلها عن اختلاطها بقومها.أ.هـ

قال ابن كثيررحمه الله في تفسير الآية : أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن كذلك لا تنظروا إليهنبالكلية ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهن فلا ينظر إليهن ولا يسألهن حاجة إلامن وراء حجاب .

والآية عامةفي جميع النساء وليست خاصة بأمهات المؤمنين , ويمكنكم مراجعة هذا الرابط ففيه بيانهذه المسألة :http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=1067



الدليل السابع:

قال تعالى : (( وراودته التي هو في بيتها عن نفسه ، وغلقت الأبواب وقالتهيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون )) [يوسف:23].

قال الشيخمحمد بن إبراهيم : وجه الدلالة : أنه لما حصل اختلاط بين إمرأة عزيز مصر وبين يوسفعليه السلام ظهر منها ما كان كامناً فطلبت منه أن يوافقها ، ولكن أدركه الله برحمتهفعصمه منها ، وذلك في قوله تعالى : (( فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميعالعليم )) [يوسف:34] وكذلك إذا حصل اختلاط بالنساء اختار كل من النوعين من يهواه منالنوع الآخر ، وبذلك بعد ذلك الوسائل للحصول عليه .

الدليلالثامن:

قال تعالى : (( ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن )) [النور:31].

وجه الدلالة أنه تعالى منع النساء من الضرب بالأرجل وإنكان جائزاً في نفسه لئلا يكون سبباً إلى سماع الرجال صوت الخلخال فيثير ذلك دواعيالشهوة منهم عليهن، فمن باب أولى أن يمنع الاختلاطلما يؤدي إليه من الفساد العريض وظهور لكامل زينة المرأةفي حدث يومي متكرر .

الدليل التاسع:

قوله تعالى : (( يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور )) [غافر:19]

فسرهاابن عباس وغيره : هو الرجل يدخل على أهل البيتبيتهم ، ومنهم المرأة الحسناء وتمر به ، فإذا غفلوا لحظها ، فإذا فطنوا غض بصرهعنها ، فإذا غفلوا لحظ ، فإذا فطنوا غمض ، وقد اطلع إليه من قلبه أنه لو اطلع علىفرجها ، وأنه لو قدر عليها فزنى بها .

قال الشيخمحمد بن إبراهيم : وجه الدلالة: أن الله تعالى وصف العين التي تسارق النظر إلى مالايحل النظر إليه من النساء بأنها خائنة ، فكيف بالاختلاط .

الدليلالعاشر:

أنه أمرهنبالقرار في بيوتهن ،قال تعالى : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجنتبرج الجاهلية الأولى )) الآية [الأحزاب:23] .

قال مجاهد فيتفسير قوله تعالى ( ولاتبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) : كانت المرأة تخرج فتمشي بينالرجال فذلك تبرج الجاهلية ( الطبقات الكبرى تسمية النساء المسلمات 8/ 157 )

قال الشيخمحمد بن إبراهيم : وجه الأدلة : أن الله تعالى أمر أزواج رسول الله صلى الله عليهوسلم الطاهرات المطهرات الطيبات بلزوم بيوتهن ، وهذا الخطاب عام لغيرهن من نساءالمسلمين ، لما تقرر في علم الأصول أن خطاب المواجهة يعم إلا ما دل الدليل علىتخصيصه ، وليس هناك دليل يدل على الخصوص ، فإذا كن مأمورات بلزوم البيوت إلا إذااقتضت الضرورة خروجهن ، فكيف يقال بجواز الاختلاط على نحو ما سبق ؟ . على أنه كثرفي هذا الزمان طغيان النساء ، وخلعهن جلبات الحياء ، واستهتارهن بالتبرج والسفورعند الرجال الأجانب والتعري عندهم ، وقل الوزاع عن من أنيط به الأمر من أزواجهنوغيرهم .

الأدلة منالسنة النبوية :


فتنةالنساء

الدليلالحادي عشر:

قال صلى الله عليه وسلم: (ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال منالنساء) رواه البخاري ومسلم.

فوصفهن بأنهنفتنة فكيف يجمع بين الفاتن والمفتون!!

قال ابنعبدالبر : وفـيه دلـيل علـى أن الإمام يجب علـيه أن يحول بـين الرجال والنساء فـيالتأمل والنظر، وفـي معنى هذا منع النساء اللواتـي لا يؤمن علـيهن ومنهن الفتنة منالـخروج والـمشي فـي الـحواضر والأسواق، وحيث ينظرن إلـى الرجال. (التمهيد 9/ 122)

الدليلالثاني عشر:

قال صلى الله عليه وسلم: (.. فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنةبني إسرائيل كانت في النساء) رواه مسلم.

قال الشيخمحمد بن إبراهيم : فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتقاء النساء وهو يقتضيالوجوب. فكيف يحصل الامتثال مع الاختلاط ؟ هذا لا يجوز .

باب حضورالنساء صلاة الجماعة في المسجد :

الدليلالثالث عشر:

الأفضل للنساءصلاتهن في قعر بيوتهن ,ففي فيض الباري شرح صحيح البخاري 3/ 48 قال الكشميري رحمهالله : واعلم أن ههنا سِرًّا وهو أَني لم أَرَ في الشريعةتَرغيبًا لهن في حضورهن الجماعة، بل عند أبي داود مايخالِفُه،فعن ابنمسعود رضي اللهعنه مرفوعًا قال: «صلاةُ المرأةِ في بيتِها أَفْضَلُ مِنصلاتها فيحُجْرَتِها،وصلاتُها في مَخْدَعِها أَفْضَلُ مِن صلاتِها في بيتها».ا ه. وهذايدلُّ على أنَّ مَرْضَى الشَّرْع أن لا يَخْرُجن إلىالمساجدِ.

الدليل الرابع عشر:

وفي حديث آخر: «إنْكان لا بُدَّ لَهُنَّ مِن الخروجِ فليخرجن تَفِلاتٍ بدونِ زينةٍ، فلايَتَعَطَّرْنَ، فإِن فَعَلْن فهنَّ كذاوكذا».
قال الكشميري في فيض الباري : يعني زوانٍ. فهذه إباحةٌ لا عن رضاءٍمنه، كإباحة الفاتحة للمُقْتَدين. فلم يرغِبْهُنَّ فيالخروج، ونهى الأزواجَ عنمَنْعِهنَّ عن الخروجأيضًا.

قال ابن دقيقالعبد : فيه حرمة التطيب على مريدة الخروج إلى المسجد لما فيه من تحريك داعيةالرجال وشهوتهم ، وربما يكون سبباً لتحريك شهوة المرأة أيضاً ، قال: ويلحق بالطيبمافي معناه كحسن الملبس والحلي الذي يظهر أثره والهيئة الفاخرة ، قال الحافظ ابنحجر : وكذلك الاختلاط بالرجال ،وقال الخطابي في ( معالم السنن ) : التفلسوء الرائحة ، يقال : امرأة تفلة إذا لم تتطيب ، ونساء تفلات .

الدليل الخامس عشر:

أنه صلى اللهعليه وسلم نحى صفوف النساء عن الرجال في أطهر البقاع، بل في مسجده صلى الله عليهوسلم، وقال(خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوفالنساء آخرها وشرها أولها)

قال النوويرحمه الله: وإنما فضل آخر صفوف النساء الحاضرات مع الرجال لبعدهن عن مخالطةالرجال"

قال السندي رحمه الله : قوله: «خير صفوف الرجال» أي أكثرها أجراً «وشرها» أي أقلها أجراً وفيالنساء بالعكس وذلك لأن مقاربة أنفاس الرجال للنساء يخافمنها أن تشوش المرأة علىالرجل والرجل على المرأة ثم هذاالتفصيل في صفوف الرجال على إطلاقه وفي صفوف النساءعندالاختلاط بالرجال كذا قيل ويمكن حمله على إطلاقه لمراعاة الستر فتأمل واللهتعالى أعلم.(شرح السندي على السنن الصغرى 1/ 366)


الدليل السادس عشر:

ليس هذا فحسببلخصص للنساء باب خاص لا يلج منهالرجال..
روى أبو داود الطيالسي في " سننه " وغيره عن نافع ،عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليهوسلملما بنى المسجد جعل بابا للنساء ، وقال : " لا يلج منهذا الباب من الرجال أحدا " .

وروى البخاريفي " التاريخ الكبير" عن ابن عمر رضي الله عنهما ، عن عمر رضيالله عنه ،عنالنبي صلى اللهعليه وسلم قال : " لا تدخلوا المسجد من باب النساء".

ووجه الدلالة :
أن الرسول صلى اللهعليه وسلم منع اختلاط الرجال والنساء في أبواب المساجد دخولا وخروجا ، ومنع أصلاشتراكهما في أبواب المسجد سدا لذريعة الاختلاط . فإذا منع الاختلاط في هذه الحال ،ففيه ذلك من باب أولى .

الدليل السابع عشر:

وليس هذا فحسببل كما ثبت فيالحديث : (كُنَّ إذاسَلَّمْنَ مِنْ المَكْتوبةِ قُمْنَ، وَثَبت رسولُ اللَّهِ صلىالله عليه وسلّموَمَنْ صَلَّى مِن الرِّجَالِ)

قال الكشميريوذلك لئلا يلزمَالاختلاطُ فيالطريق. (فيضالباري شرح صحيح البخاري3/ 48) وهكذا تتابعت تعليقاتالعلماءوالفقهاء على هذا الحديث بأن فعل ذلك عليه الصلاةوالسلام حتى لا يختلط الرجالبالنساء ..

الدليلالثامن عشر:

ليس هذا فحسببل ثبت ـ عن مالك بنربيعة - رضي الله عنه- أَنَّهُ" سَمِعَ رَسُولَاللَّهِ صلى اللهعليه وسلم يَقُولُ وَهُوَ خَارِجٌ مِنْالْمَسْجِدِ فَاخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَالنِّسَاءِ فِيالطَّرِيقِ فقال رسول الله صلى الله علي وسلم للنساء : ليس لَكُنَّأن تحققن بالطريق . عليكن بحافات الطريق ، فكانت المرأة تلتصق بالجدارحتى إن ثوبهاليتعلق بالشيء في الجدار من لصوقهابه "



باب حضورالنساء صلاة العيد :

الدليلالتاسع عشر:

إن النساء كنيحضرن الصلاة مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن يختلطن بالرجال بل كن معزولات عنالرجال عن عبدالرحمن بن عابس قال: سمعت ابن عباس قيلله: أشهدت العيد مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ولولا مكاني من الصغر ماشهدته حتى أتى العلم الذي عند دار كثير بن الصلت، فصلى ثم خطب ثم أتى النساء ومعهبلال فوعظهن وذكرهن وأمرهن بالصدقة. رواه البخاري.

قال ابن حجر: قوله: (ثم أتى النساء) يشعر بأن النساء كن على حدة من الرجال غير مختلطات بهم.

الدليلالعشرون:

وروى البخاريومسلمعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلىالله عليه وسلم خَرَج ومعه بلال فظنّ أنه لم يسمع فوعظهن وأمَرَهنّ بالصدقة .
وفي رواية للبخاري : ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء معه بلال .

فهذا يدل علىأنه شقّ صفوف الرجال حتى أتى صفوف النساء في مؤخِّرة المصلى .
ولوكُنّ جنبا إلى جنب مع الرِّجال لما احتاج الأمر إلى أن يُسمعهنّ ، ولما شق صفوفالرِّجال حتى يأتي النساء .



الدليلالحادي والعشرون:

ولما قالتالنساء للنبي صلى الله عليه وسلم : غلبنا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوما من نفسك . فوعدهن يوما لقيهن فيه ، فوعظهن وأمرهن . رواه البخاري .

وقد نصالفقهاء على المنع من اختلاط الرجال بالنساء في المسجد، لما يترتب عليه من المفاسد ( انظر انظر مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى 2/258،وغذاء الأباب في شرح منظومة الآداب 2/314.) ومنه الاختلاط لأجل طلب العلم .



باب التفريقبين الأولاد وهم أبناء عشر



الدليلالثاني والعشرون:

قال صلى اللهعليه وسلم: (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشروفرقوا بينهم في المضاجع)

قال الشيخمحمد بن إبراهيم : فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتفريق بين الأولاد وعدماختلاط ذكوراً أو إناثاً أو ذكورا وإناثا مع أنهم أبناء عشر سنين فكيف بمن هم أكبرمنهم. وهذا تنبيه بالأدنى على الأعلى.

باب الحج :

الدليلالثالث والعشرون:

قال صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها: (طوفي من وراء الناسوأنت راكبة) رواه البخاري.

قال النووي : إنما أمرها صلى الله عليه وسلّم بالطواف من وراء الناس لشيئين: أحدهما أن سنةالنساء التباعد عن الرجال في الطواف. (شرح النووي على صحيح مسلم 90 16 )

الدليلالرابع والعشرون:

لقد فقهالصحابة رضي الله عنهم هذه الأدلة الدالة على تحريم الاختلاط وامتثلوا لها فاجتنبوهومنعوه.
ومن ذلك ما روي أنهدخلت على أم المؤمنين عائشةالصديقة بنت الصديق رضي الله عنها مولاة لها فقالت لها: (يا أم المؤمنين طفت بالبيتسبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثاً فقالت لها عائشة: لا آجرك الله خيراً لا آجركالله خيراً تدافعين الرجال؟! ألا كبرت ومررت)،وعائشة رضي الله عنها تعدمن الفقيهات بل إن الصحابة رضي الله عنهم يرجعون إليها في الأمور التي تشكل عليهم.

قال أبو عمرابن عبدالبر : الاستلام للرجال دون النساء عن عائشة، وعطاء وغيرهما ، وعليه جماعةالفقهاء. ( التمهيد 22/ 258 )



الدليلالخامس والعشرون:

عن ابن جريج أنه قال أخبرني عطاء أن عائشة رضي الله عنها كانت تطوفبالبيت حجرة من الرجال لا تخالطهم.

الدليلالسادس والعشرون:

ولما وقع في عهد عمر رضي الله عنه شيء من اختلاط الرجال بالنساء فيالطواف نهى أن يطوف الرجال مع النساء، فرأى رجلاً معهن فضربه بالدرة.( رواه الفاكهيفي أخبار مكة(484).).



الدليلالسابع والعشرون:

قال الحافظابن حجر: روى الفكهاني من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال: نهى عمر أن يطوفالرجال مع النساء، قال فرأى رجلا معهن فضربه بالدرة.



الدليل الثامنوالعشرون:

وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بناونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فإذا حاذوا بنا سدلت إحدانا جلبابهامن رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه)فهذه حال الصحابيات مع الفقيهةالصديقة بنت الصديق رضي الله عنهم أجمعين الابتعاد عن الرجال وعدم الاختلاط بهم.



الدليلالتاسع والعشرون:

وروي عن عليرضي الله عنه أنه قال مستنكراً اختلاط النساء بالرجال: ألا تستحون ألا تغارون أنيخرج نساؤكم؟ فإني بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمنالعلوج.



باب من وراءحجاب

الدليلالثلاثون:

قال مسروق : سمعت عائشة وهى من وراء الحجاب . رواه البخاري ومسلم .

الدليلالحادي والثلاثون:

وعند البخاريمن طريق يوسف بن ماهك قال : كان مروان على الحجاز استعمله معاوية فخطب فجعل يذكريزيد بن معاوية لكي يُبايَع له بعد أبيه ، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا ،فقال : خذوه ! فدخل بيت عائشة ، فلم يقدروا ، فقال مروان : إن هذا الذي أنزل اللهفيه : (وَالَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَكُمَا أَتَعِدَانِنِي)فقالت عائشة - من وراء الحجاب - : ما أنزل الله فينا شيئا من القرآنإلا أن الله أنزل عُذري .

فالشاهد أنعائشة رضي الله عنها كانت تُكلِّم الناس من وراء حجاب .



الدليلالثاني والثلاثون:

أنه أتى عائشةفقال لها : يا أم المؤمنين ، إن رجلا يبعث بالهدي إلى الكعبة ويجلس في المصر ،فيوصي أن تقلد بدنته ، فلا يزال من ذلك اليوم محرما حتى يحل الناس ، قال :فسمعت تصفيقهامن وراء الحجاب، فقالت : لقد كنتأفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فيبعث هديه إلى الكعبة ، فما يحرمعليه مما حل للرجل من أهله ، حتى يرجع الناس .
رواه البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 5566
خلاصة الدرجة: [صحيح]

الدليلالثالث والثلاثون:

كان مروان علىالحجاز ، استعمله معاوية ، فخطب فجعل يذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه ،فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا ، فقال : خذوه ، فدخل بيت عائشة فلم يقدروا ،فقال مروان : إن هذا الذي أنزل الله فيه : { والذي قال لوالديه أف لكما أتعدانني } . فقالت عائشة من وراء الحجاب : ما أنزلالله فينا شيئا من القرآن ، إلا أن الله أنزل عذري .
رواهالبخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 4827
خلاصة الدرجة: [صحيح]



الدليلالرابع والثلاثون:

سمعت عائشة ،وهي من وراء الحجابتصفق وتقول : كنتأفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي . ثم يبعث بها . وما يمسك عن شيءمما يمسك عنه المحرم . حتى ينحر هديه .
رواه مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1321
خلاصة الدرجة: صحيح



الدليلالخامس والثلاثون:

اجتمع ربيعةبن الحارث والعباس بن عبدالمطلب . فقالا : والله ! لو بعثنا هذين الغلامين ( قالالي وللفضل بن عباس ) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلماه ، فأمرهما على هذهالصدقات ، فأديا ما يؤدي الناس ، وأصاب مما يصيب ؟ .... ( الحديث ) قال : فسكتطويلا حتى أردنا أن نكلمه. قال : وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لاتكلماه .قال : ثم قال : " إن الصدقة لاتنبغي لآل محمد . إنما هي أوساخ الناس . أدعوا لي محمية ( وكان على الخمس ) ونوفل بن الحارث بن عبدالمطلب " . قال : فجاءاه . فقال لمحميه " أنكح هذا الغلام ابنتك " ( للفضل بن عباس ) فأنكحه . وقال لنوفل بن الحارث " أنكحهذا الغلام ابنتك " ( لي ) فأنكحني وقال لمحمية " أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا " .
رواهمسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1072
خلاصة الدرجة: صحيح

الدليلالسادس والثلاثون:

قال الإمامالبخاري في ترجمة عبد الله أبي الصهباء الباهلي : ورأى سِتْر عائشة رضي الله عنهافي المسجد الجامع ، تُكَلِّم الناس من وراء السِّتر ، وتُسأل من ورائه . اهـ .

- وليس هذامختصاً بأمهات المؤمنين بل كانت النساء إذا تعلّمن أو عَلّمن يكون ذلك من وراء حجاب :



الدليلالسابع والثلاثون:

وكانت النساءيَكُنّ من وراء الستور .

لما أهديتفاطمة إلى علي بن أبي طالب لم نجد في بيته إلا رملا مبسوطا ووسادة حشوها ليف وجرةوكوزا فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحدثن حدثا أو قال لا تقربن أهلك حتىآتيك فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ..... ( الحديث )ثمرأى سوادا من وراء الستر أو من وراء البابفقال من هذا قالت أسماء قال أسماءبنت عميسقالت نعم يا رسول الله قال جئت كرامة لرسول الله صلى الله عليهوسلم قالت نعم إن الفتاة ليلة يبنى بها لا بد لها من امرأة تكون قريبا منها إن عرضتلها حاجة أفضت ذلك إليها قالت فدعا لي بدعاء إنه لأوثق عملي عندي ثم قال لعلي دونكأهلك ثم خرج فولى فما زال يدعو لهما حتى توارى في حجره
رواهالهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 9/212
خلاصة الدرجة: رجاله رجالالصحيح‏‏



الدليلالثامن والثلاثون:

ففي المسند عن عبد الله أبي عبد الرحمن قال : سمعت أبي يقول : جاءقوم من أصحاب الحديث فاستأذنوا على أبي الأشهب ، فأذن لهم فقالوا : حَدِّثنا . قال : سلوا . فقالوا : ما معنا شيء نسألك عنه، فقالت ابنته - من وراءالسِّـتْر -: سَلُوه عن حديث عرفجة بن أسعد أُصيب أنفهيوم الكُلاب .

الدليلالتاسع والثلاثون:
وفي ترجمة الحرّة البسطامية :وكان يُقرأ عليها من وراء السِّتر .

والشواهدكثيرة على أن مجالس سلف هذه الأمة وخيارها لم تكن مفتوحة على بعض بل كان بينهاالسّتور .

كما أن نساءهذه الأمة لم يَكنّ يتعلّمن أو يَتعلّمن إلا من وراء حجاب وسِتر .

الأمر بغضالبصر دليل على المنع من الاختلاط :

الدليلالأربعون:

أمر اللهالرجال بغض البصر ، وأمر النساء بذلكفقال تعالى : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إن الله خبير بما يصنعونوقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن )) [النور:30-31].

فلو كانالاختلاط سائغاً في الشرع لكان في هذه الأوامر الربانية تكليف بما لا يطاق؛ إذ كيفتختلط المرأة بالرجل، وتجلس بجواره في العمل أو الدراسة، ولا ينظر كل واحد منهماللآخر وهما يتبادلان الأعمال والأوراقوالدروس؟!

الدليلالحادي والأربعون:

روى أبو هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " العينان زناهما النظر ، والأذنان زناهما الاستماع ، واللسان زناه الكلام ، واليدزناها البطش ، والرجل زناها الخطأ " متفق عليه ، واللفظ لمسلم .

قال الشيخمحمد بن إبراهيم : وإنما كان زناً لأنه تمتع بالنظر إلى محاسن المرأة ومؤد إلىدخولها في قلب ناظرها ، فتعلق في قلبه ، فيسعى إلى إيقاع الفاحشة بها . فإذا نهىالشارع عن النظر إليهن لما يؤدي إليه من المفسدة وهو حاصل في الاختلاط ، فكذلكالاختلاط ينهى عنه لأنه وسيلة إلى ما لا تحمد عقباه من التمتع بالنظر والسعي إلى ماهو أسوأ منه .

الدليلالثاني والأربعون:

حديث أبي سعيدرضي الله عنه وفيه ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أن من حق الطريق: (غض البصر)( رواه البخاري(2333) ومسلم(2121).).

فإذا كان غضالبصر واجباً على الرجال إذا مرت بمجلسهم في الطريق امرأة مروراً عابراً ، فكيفيسوغ لبعض الناس أن يزعموا أن شريعة الله تعالى لا تُمانع من اختلاط الرجال بالنساءيومياً في مكان مغلق الساعات الطوال ؟!

الدليلالثالث والأربعون:

حديث جَرِيرِبن عبد الله قال: (سَأَلْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم عن نَظَرِالْفُجَاءَةِ فَأَمَرَنِي أَنْ أَصْرِفَ بَصَرِي)( رواهمسلم(2159).).



الدليلالرابع والأربعون:

حديثبُرَيْدَةَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لِعَلِيٍّ رضي اللهعنه: ( يا عَلِيُّ لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فإن لك الْأُولَىوَلَيْسَتْ لك الْآخِرَةُ)( رواه أبو داود(2149) وصححه ابن حبان(5570)).

قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله : فكيف يحصل غض البصر وحفظ الفرج وعدم إبداء الزينة عندنزول المرأة ميدان الرجال واختلاطها معهم في الأعمال ؟ والاختلاط كفيل بالوقوع فيهذه المحاذير .
وكيف يحصل للمرأة المسلمة أن تغض بصرها وهي تسير مع الرجل الأجنبيجنبا إلى جنب بحجة أنها تشاركه في الأعمال أو تساويه في جميع ما يقوم به ؟ . انتهى



الدليلالخامس والأربعون:

حديث عُقْبَةَبن عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إِيَّاكُمْوَالدُّخُولَ على النِّسَاءِ)( رواه البخاري(4934) ومسلم(2172)).

فإذا كانالنبي عليه الصلاة والسلام يحذر الرجال من الدخول على النساء فكيف إذاً بالمكثعندهن وأمامهن وبجوارهن في ساعات العمل والدراسة وغيرها كليوم؟!



الدليلالسادس والأربعون:

أن الاختلاطبين النساء والرجال سبب لافتتان بعضهم ببعض وما كان وسيلة إلى الحرام فهو حرام. ولذلك قال الموفق ابن قدامة في المغني (3/372) إنه يستحب تأخير طواف المرأة إلىالليل ليكون أستر لها. ولا يستحب لها مزاحمة الرجال لاستلام الحجر. لكن تشير بيدهاإليه كالذي لا يمكنه الوصول إليه.

الدليلالسابع والأربعون:

جاءت أسماء بنت السكن الأنصارية الأشهلية رضي الله عنهاالملقبة بخطيبة النساء إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، إن اللهبعثك للرجال وللنساء كافة فآمنا بك وبإلهك،وإنا معشر النساءمحصورات، مقصورات مخدورات، قواعد بيوتكم، وحاملات أولادكم،وإنكم معشرالرجال فضلتم علينا بالجُمَع والجماعات، وفضلتم علينا بشهود الجنائز، وعيادةالمرضى، وفضلتم علينا بالحج بعد الحج، وأعظم من ذلك الجهاد في سبيل الله. وإن الرجلمنكم إذا خرج لحجٍ أو عمرةٍ أو جهادٍ؛ جلسنا في بيوتكم نحفظ أموالكم، ونربيأولادكم، ونغزل ثيابكم، فهل نشارككم فيما أعطاكم الله من الخير والأجر؟ فالتفتالنبي بجملته وقال: ((هل تعلمون امرأة أحسن سؤالاً عن أمور دينها من هذه المرأة؟)) قالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تسأل سؤالها. فقال النبي : ((يا أسماء،افهمي عني، أخبري من وراءك من النساء أن حسن تبعل المرأة لزوجها، وطلبها لمرضاته،واتباعها لرغباته يعدل ذلك كله)) فأدبرت المرأة وهي تهلل وتكبر وتردد: يعدل ذلككله، يعدل ذلك كله.(أخرجه ابن عبد البر في: الاستيعاب (4-1788)،والبيهقي في: شعب الإيمان (8743)، وفي إسناده مسلم بن عبيد الراوي عن أسماء لم أجدله ترجمة. )

ووجه الدلالة أن النبي صلى الله عليه وسلم امتدح فقههارضي الله عنها وقد وصفت النساء بأنهن محصورات مقصورات مخدورات قواعد ..



الدليلالثامن والأربعون:

استأذنت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليهوسلم في الجهاد ، فقال : جهادكن الحج . رواه البخاري .
وفي رواية عن عائشة أم المؤمنين أنالنبي صلى الله عليه وسلم سأله نساؤه عن الجهاد ، فقال : نِعْم الجهاد الحج . رواهالبخاري .

قال ابن بطال: هذا دال على أن النساء لا جهاد عليهن،وأنهن غير داخلات في قوله تعالى: {انفروا خفافاً وثقالاً} (التوبة: 14). وهوإجماع، وليس في قوله: «جهادكن الحج» أنه ليس لهن أن يتطوعن به، وإنما فيه أنهالأفضل لهن، وسببه أنهن لسن من أهل القتال للعدو، ولا قدرة لهن عليه ولا قيام به،وليس للمرأة أفضل من الاستتار وترك مباشرة الرجال بغير قتال، فكيف في حال القتالالتي هي أصعب؟والحج يمكنهن فيه بمجانبة الرجال، والاستتار عنهن، فلذلك كان أفضللهن من الجهاد.(عمدة القاري 14 / 163, فتح الباري شرح صحيح البخاري 6/ 168)



الدليلالتاسع والأربعون:

عن أنس، رضي الله تعالى عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم في جنازة، فرأى نسوة فقال: أتحملنه؟ قلن: لا. قال: أتدفنه؟ قلن: لا. قال: "فارجعن مأزورات غير مأجورات".

قال العيني : لأن الرجال أقوى لذلك والنساء ضعيفاتومظنة للانكشاف غالبا، خصوصا إذا باشرن الحمل، ولأنهن إذا حملنها مع وجود الرجاللوقع اختلاطهن بالرجال، وهو محل الفتنة ومظنة الفساد. فإن قلت: إذا لم يوجد رجال؟قلت: الضرورات مستثناة في الشرع( عمدة القاري 8/ 111)



الدليلالخمسون:

عن مالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ،عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أَفْلَـحَ أَخَاأَبِـي الْقُعَيْسِ، جَاءَ يَسْتَأَذِنُ عَلَـيْهَا، وَهُوَ عَمُّهَا مِنَالرَّضَاعَةِ، بَعْدَ أَنْ نَزَلَ الْـحِجَابُ، قَالَتْ فَأَبَـيْتُ أَنْ آذَنَلَهُ، فَلَـمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّه ، أَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ،فَأَمَرَنِـي أَنْ آذَنَ لَهُ عليّ (30 ـ 3).

قال ابن عبدالبر : فـي هذا الـحديث دلـيل علـى أناحتـجاب النساء من الرجال لـم يكن فـي أول الإسلام، وأنهم كانوا يرون النساء، ولايستتر نساؤهم عن رجالهم، إلا بمثل ما كان يستتر رجالهم عن رجالهم، حتـى نزلت آياتالـحجاب (التمهيد 6/ 235)

قال العيني : وفيه أنه لا يجوز للمرأة أن تأذن للرجلالذي ليس بمحرم لها في الدخول عليها، ويجب عليها الاحتجاب منه، وهو كذلك إجماعاًبعد أن نزلت آية الحجاب، وما ورد من بروز النساء فإنما كان قبل نزول الحجاب، وكانتقصة أفلح مع عائشة بعد نزول الحجاب.(عمدة القاري 13/ 202)



الدليلالحادي والخمسون:

عن نافع، قال: خرج عبد اللّه بن عمر رضي الله عنهماوأنا معه على جنازة فرأى معها نساء ، فوقف ثم قال: ردهن، فإنهن فتنة الحي والميت ثممضى، فمشى خلفها.( شرح المعاني والآثار كتاب الجنائز 1/ 479)

فهذا إنكار فعلي من عبدالله بن عمر الصحابي الجليللاختلاط الرجال بالنساء ..





الدليل الثانيوالخمسون:
ما نقله الحافظ ابن الجوزي عن أبي سلامة رحمه الله قال:
(انتهيت إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو يضرب رجالاً ونساءً فيالحَرَم ، على حوضٍ يتوضئون منه ، حتى فرَّق بينهم ، ثم قال: يا فلان. قلتُ: لبيكوسعديك ، قال: لا لبيك ولا سعديك ، ألم آمرك أن تتخذ حياضاً للرجال وحياضاً للنساء؟! )

الدليل الثالثوالخمسون:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابهالفذ الإستقامة :
وقد كان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائهالتمييز بين الرجال والنساء والمتأهلينوالعزاب

وكذلك لما قدم المهاجرون المدينة كان العزاب ينزلون دارا معروفة لهممتميزة عن دور المتأهلين فلا ينزل العزب بين المتأهلين وهذا كله لأن اختلاط أحدالمصنفين بالآخرسبب الفتنةفالرجال إذا اختلطوا بالنساء كان بمنزلةاختلاط النار والحطب .



الدليل الرابعوالخمسون:

قصة سهلة بنتسهيل امرأة أبي حذيفة: والشاهد فيها أنها "جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فقالت: يارسول الله! إنا كنا ندعو سالما ابناً، وإن الله قد أنزل ما أنزل، وإنه كانيدخل علي..." الحديث

في فيض القديرقال :
( أصل قصة سالم ما كان وقع من التبني الذي أدى إلى اختلاط سالم بسهلة ،فلما نزل الاحتجاب ومنعوا من التبني شق ذلك على سهلة فوقع الترخيص لها في ذلك لرفعما حصل لها من المشقة )(14/346)

فأقرها النبيصلى الله عليه وسلم على عدم الاختلاط معها بذلك التبني بعد نزول القرآن، وأمرهابالإرضاع لتحرم عليه".

فإذا كانلايجوز الاختلاط مع من يقوم مقام الابن مالم يكن محرماً، فكيف يسوغ الاختلاطبغيره.



الدليلالخامس والخمسون:

قوله عليه الصلاة والسلام : "على رسلكما إنها صفية" رواه البخاري في الصحيح 3/1159رقم (3107)، ومسلم 4/1712 برقم (2174).

وفيه أن صفيةرضي الله عنها- زارته في معتكفه، فأرادت أن تنقلب فقال لها: لا تعجلي حتى أنصرفمعك. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم، معها فمر رجلان من الأنصار، فلمارأيا النبيصلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما إنها صفيةبنت حيي. قالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرىالدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً.
وقد أورده البيهقي في الشعب تحت فصلفيمن أبعد نفسه عن مواضع التهم5/321.

وقال الإمامالشافعي –رحمه الله- : "أراد عليه السلام أن يعلم أمته التبري من التهمة في محلها،لئلا يقعا في محذور، وهما كانا أتقى لله من أن يظنا بالنبي صلى الله عليه وسلمشيئاً" انظر تفسير ابنكثير سورة البقرة }ولاتباشروهن وأنتم عاكفون..{ الآية 1/225.


وقالالماوردي: "فما كل ريبة ينفيها حسن الثقة. هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهوأبعد خلق الله من الريب وأصونهم من التهم، وقف مع زوجته صفية ذات ليلة على بابمسجد، يحادثها وكان معتكفاً، فمر به رجلان من الأنصار، فلما رأياه أسرعا. فقاللهما: على رسلكما إنها صفية بنت حيي. فقالا: سبحان الله! أوفيك شك يارسول الله؟فقال: مه، إن الشيطان يجري من أحدكم مجرى لحمه ودمه، فخشيت أن يقذف في قلبيكماسوءاً".

ثم قالالماوردي: "فكيف من تخالجت فيه الشكوك، وتقابلت فيه الظنون، فهل يَعْرَى مَنْ فيمواقف الرِّيَبِ مِنْ قادحٍ مُحَقَّق، ولائمٍ مُصدَّق" أدب الدنياوالدين ص327.

والشاهد أنالنبي صلى الله عليه وسلم، قرر أن خلطة الرجل بالمرأة موطن ريبة، ومحل تهمة، مع أنهذه الخلطة كانت عند المسجد، وفي محل عام مطروق، وزمانها ليلة من ليال العشرالأواخر من رمضان( انظر عمدة القاري 5/321) ، مع امرأة مضروب عليها الحجاب الكاملبغير خلاف لكونها من أزواجه، صلى الله عليه وسلم، أضف إلى ذلك الأصول المقررة؛كعصمة النبي صلى الله عليه وسلم، ورسوخ إيمان صحابته، رضوان الله تعالىعليهم.
كل ذلك لم يبرر ترك بيان أن الاختلاط بالنساء موضع تهمة، ومحلشبهة.

الدليلالسادس والخمسون:

قوله صلى اللهعليه وسلّم: «إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورةشيطان»

قال العلماء: معناه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها لما جعله الله تعالى في نفوسالرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن، فهي شبيهة بالشيطان فيدعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له، ويستنبط من هذا أنه ينبغي لها أن لا تخرج بينالرجال إلا لضرورة، وأنه ينبغي للرجال الغض عن ثيابها والإعراض عنها مطلقاً. (شرحالنووي على صحيح مسلم 9/ 150)



الدليلالسابع والخمسون:

قوله: (كانرسول الله صلى الله عليه وسلّم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا علىأم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال: إني أرحمها قتل أخوهامعي)

قالالعلماء: أراد امتناع الأمة من الدخول على الأجنبيات (شرح النووي على صحيح مسلمكتاب فضائل الصحابة 16/ 9)
وأما سبب دخول الرسول عليه الصلاة والسلام على أم سليمدون غيرها من النساء , فهو لأنها خالته من الرضاعة , ومن أراد المزيد حول ذلك , فليراجع هذا الرابط :
http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=1871



الدليل الثامنوالخمسون:
61- (481)مالِكٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَخْبَرَتْهُ أَنَّ أَفْلَـحَ أَخَاأَبِـي الْقُعَيْسِ، جَاءَ يَسْتَأَذِنُ عَلَـيْهَا، وَهُوَ عَمُّهَا مِنَالرَّضَاعَةِ، بَعْدَ أَنْ نَزَلَ الْـحِجَابُ، قَالَتْ فَأَبَـيْتُ أَنْ آذَنَلَهُ، فَلَـمَّا جَاءَ رَسُولُ اللَّه ، أَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي صَنَعْتُ،فَأَمَرَنِـي أَنْ آذَنَ لَهُ عليّ (30 ـ 3).

قال الإمامابن عبدالبر :
( فـي هذا الـحديث دلـيل علـى أن احتـجاب النساء من الرجال لـم يكنفـي أول الإسلام، وأنهم كانوا يرون النساء، ولا يستتر نساؤهم عن رجالهم، إلا بمثلما كان يستتر رجالهم عن رجالهم، حتـى نزلت آيات الـحجاب) انتهى. (التمهيد 6/ 235)

قال ابن جريرفي تفسيره. المعنى لا يأذن لأحد من الرجال الأجانب أن يدخل عليهن فيتحدث إليهن،وكان من عادة العرب لا يرون به بأساً، فلما نزلت آية الحجاب نهى عن محادثتهنوالقعود ( عون المعبود شرح سنن أبي داوود 5/ 360 )



الدليل التاسعوالخمسون:
منع المخنث من الدخول على الأجنبيات , فمن باب أولى منع مكتملي القوة والنشاط من الرجال :
قال النووي: ( في الحديث منع المخنث من الدخول على النساء ومنعهن منالظهور عليه وبيان أنله حكم الرجال الفحول الراغبين في النساء في هذا المعنى، وكذا حكم الخصي والمجبوبذكره ) انتهى.( عون المعبود شرح سنن أبي داوود كتاب اللباس 11/ 165)

وفي مرقاةالمفاتيح شرح مشكاة المصابيح :
( وأما المجبوب الذي جف ماؤه فبعض مشايخنا جوزوااختلاطه بالنساء والأصح أنه لا يرخص ويمنع ) انتهى (10/63)



الدليلالستون:

عن عائشة: كانعليه الصلاة والسلام، يصلي الصبح بغلس، فتنصرف نساء المؤمنين، لا يعرفن من الغلس،أو لا يعرف بعضهن بعضا.

قال الإمامابن بطال :
(1)/216 -
( هذه السنةالمعمول بها أن تنصرف النساء فى الغلس قبل الرجال ليخفين أنفسهن، ولا يتبين لمنلقيهن من الرجال، فهذا يدل أنهن لا يقمن فى المسجد بعد تمام الصلاة، وهذا كله منباب قطع الذرائع، والتحظير على حدود الله، والمباعدة بين الرجال والنساء خوف الفتنةودخول الحرج، ومواقعةالإثم فى الاختلاط بهن) انتهى .



الدليلالحادي والستون:

وعن ‏ ‏أمسلمة ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان ‏ ‏إذا سلم يمكث في مكانه يسيرا . قال ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏فنرى والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء . وعنها‏قالت كان يسلم فينصرف النساء فيدخلن بيوتهن من قبل أن ينصرف رسول الله ‏‏صلى اللهعليه وسلم.رواه البخاري

فمنع رسولالله صلى الله عليه وسلم الاختلاط في الطريق وعند الباب خوفا من الفتنة، وهو اختلاطللحظات يسيرة فكيف بموظفة تمضي الساعات والشهور مع زميلها بالمكاتب والأماكنالمغلقة وتجلس بجواره وتناقشه وجها لوجه في أمور العمل !