<div><font size="6"><b><font face="&quot">اَلْحَمْدُ لِلهِ ثُمَّ الْحَمْدُ لِله؟ اَلْحَمْدُ لِلهِ يُعِزُّ مَنْ يَشَاءُ وَيُذِلُّ مَنْ يَشَاء؟ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير؟ وَنَسْاَلُكَ رَبَّنَا كَشْفاً لِلْغُمَّة؟ وَنَصْراً لِلْاُمَّة؟ وَهَزِيمَةً مُنْكَرَةً لِاَعْدَائِنَا فِي الدُّنْيَا قَبْلَ الْآخِرَة؟ اَلْحَمْدُ لِلهِ الَّذِي اَرْسَلَ رُسُلَهُ الْكَرَامَ لِيَكُونُوا هِدَايَةً لِلنَّاس؟ وَجَعَلَ ابْنَ مَرْيَمَ وَاُمَّهُ آيَةً وَآوَاهُمَا اِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِين؟ نَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَسْتَغْفِرُه؟ وَنَسْاَلُهُ السَّلَامَةَ لِدِينِنَا وَاُمَّتِنَا وَوَطَنِنَا وَلِلْعَالَمِ اَجْمَع؟ وَنُوصِي اَنْفُسَنَا جَمِيعاً بِتَقْوَى اللهِ الْعَظِيمِ وَطَاعَتِه؟ وَنُحَذِّرُهَا مِنْ مُخَالَفَتِهِ وَعِصْيَانِ اَوَامِرِه؟ فَاِنَّ الذُّنُوبَ اَسْلِحَةٌ تَدْمِيرِيَّةٌ لَنَا؟ وَاِنَّ طَاعَةَ اللهِ وَطَاعَةَ رَسُولِهِ هِيَ الَّتِي تُنْقِذُنَا مِمَّا نَحْنُ فِيه؟ لَهُ الْعُتْبَى حَتَّى يَرْضَى وَلَاحَوْلَ وَلَاقُوَّةَ اِلَّا بِه؟ وَنَسْتَفْتِحُ بِالَّذِي هُوَ خَيْر رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَاِلَيْكَ اَنَبْنَا وَاِلَيْكَ الْمَصِير؟ رَبَّنَا لَاتَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا؟ وَاَشْهَدُ اَنْ لَا اِلَهَ اِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَه؟ اَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مَحَمَّدٍ مَاقَالَهُ ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِمْ وَسَلَّم{وَمُبَشِّرا ً بِرَسُولٍ يَاْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ اَحْمَد(وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ الْاَكْرَمُ وَالْقَائِدُ الْعَظِيمُ الَّذِي اَرْسَلَهُ رَبُّهُ رَحْمَةً لِلْاِنْسَانِيَّةِ وَالْعَالَمِين؟ فَاَمَرَنَا اَنْ نُؤْمِنَ بِرُسُلِ اللهِ الْكِرَام وَلَانُفَرِّقَ بَيْنَ اَحَدٍ مِنْهُمْ؟ اَللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلّمْ وَبَارِكْ عَلَى هَذَا النَّبِيِّ الْكَرِيم وَعَلَى اَزْوَاجِهِ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الْاَطْهَار وَذُرِّيَّتِهِ الْاَبْرَار وَاَصْحَابِهِ الْغُرِّ الْمَيَامِينَ الْاَخْيَار وَعَلَى كُلِّ مَنْ دَعَا بِدَعْوَتِهِ وَاسْتَنَّ بِسُنَّتِهِ اِلَى يَوْمِ الدِّين وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كَثِيراً يَارَبَّ الْعَالَمِين اَمَّا بَعْدُ عِبَادَ الله؟ فَمِنْ سُورَةِ مَرْيَم{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ اِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ اَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّا؟ فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَاَرْسَلْنَا اِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّا؟ قَالَتْ اِنِّي اَعُوذُ باِلرَّحْمَنِ مِنْكَ اِنْ كُنْتَ تَقِيّا؟ قَالَ اِنَّمَا اَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِاَهَبَ لَكِ غُلَاماً زَكِيّا؟ قَالَتْ اَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ اَكُ بَغِيّا؟ قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ اَمْراً مَقْضِيّا{قُلْ صَدَقَ الله( نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْكِرَام؟ كَمْ فِي هَذَا الْعَالَمِ مِنْ مُتَنَاقِضَات؟ كَمْ مِنْ اُنَاسٍ يَدَّعُونَ الْاِيمَانَ وَهُمْ اَبْعَدُ مَايَكُونُونَ عَنِ الْاِيمَان؟ كَمْ مِنْ اُنَاسٍ يَدَّعُونَ حُقُوقَ الْاِنْسَانِ وَهُمْ اَبْعَدُ مَايَكُونُونَ عَنْ حُقُوقِ الْاِنْسَان؟ كَمْ مِنْ اُنَاسٍ يُنَادُونَ بِمَا يُسَمَّى بِالدِّيمُوقْرَاطِيّ َةِ وَهُمْ مُسْتَبِدُّونَ ظَالِمُونَ مُشَاكِسُون؟ لَهُمْ قُلُوبٌ قَاسِيَة؟ وَعُقُولٌ تَائِهَة؟ وَاَفْئِدَةٌ خَاوِيَة؟وَيَقُولُون َ مَالَايَفْعَلُون{كَب ُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللهِ اَنْ تَقُولُوا مَالَاتَفْعَلُون{اَت َاْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ اَنْفُسَكُمْ وَاَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ اَفَلَا تَعْقِلُون(نَعَمْ هَؤُلَاءِ وَمِنْهُمْ اَيْضاً مَايُسَمَّى بِالْعَالَمِ الْحُرّ؟ سَيَخْرُجُ زَعَمَاؤُهُمْ وَوُلَاةُ اُمُورِهِمْ اِلَى مَا يُسَمَّى عِيدَ الْمِيلَادِ وَالْفِصْح؟ وَقَدْ تَدَثَّرُوا بِثِيَابِ الزَّهْوِ؟ وَتَصَنَّعُوا الْخُضُوعَ وَالْخُشُوع؟ ذَاهِبِينَ اِلَى كَنَائِسِهِمْ{يَحْمِ لُونَ اَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ؟ اَلَا سَاءَ مَايَزِرُون(هَؤُلَاء ِ الَّذِينَ يَتَصَنَّعُونَ الضَّرَاعَةَ وَالْخُشُوع؟ سَيَقِفُونَ فِي كَنَائِسِهِمْ وَهُمْ يُرَدِّدُون؟ خُبْزَنَا كَفَافَنَا؟ اَعْطِنَا وَلَاتَحْرِمْنَا؟ اِغْفِرْ لَنَا كَمَا نَغْفِرُ نَحْنُ لِلْمُذْنِبِينَ اِلَيْنَا؟ لَاتُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَة؟ وَلَكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير؟ نَعَمْ اَخِي سَيَدْعُونَ فِي كَنَائِسِهِمْ بِهَذَا الدُّعَاء؟ وَلَكِنَّكَ اَخِي حِينَمَا تُنْزِلُ اَوْ تُقَارِنُ اَخْلَاقَهُمْ وَصِفَاتِهِمْ عَلَى هَذَا اَوْ بِهَذَا الدُّعَاء؟ فَاِنَّهُمْ وَاِنَّهُ مَعَهُمْ اَبْعَدُ مَا يَكُونُ عَنِ الْحَقِيقَةِ وَالْوَاقِعِ مَعَ اَوْلَادِ الْاَفَاعِي مِنْ عُبَّادِ الصَّلِيبِ الْخَنَازِيرِ هَؤُلَاء؟ نَعَمْ خُبْزَنَا كَفَافَنَا؟ اَيُّهَا الْجَشِعُون؟ اَيَّهَا الْمُتَغَطْرِسُون؟ اَيُّهَا الْمُسْتَبِدُّون؟ اَيُّهَا الْمُحْتَالُون؟ يَامَنْ تَسْكُنُونَ فِي الْقُصُورِ الْفَاخِرَةِ الْمُشَيَّدَة؟ وَيَامَنْ تَتَقَلَّبُونَ فِي النَّعِيمِ الْحَرَام؟ وَاَكْثَرُ الْعَالَمِ يَعِيشُ فِي جُوعٍ وَمَسْغَبَة؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُونَ وَبِكُلِّ وَقَاحَة خُبْزَنَا كَفَافَنَا؟ وَمَتَى كُنْتُمْ تَرْضَوْنَ بِالْخُبْز؟ وَكَيْفَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْقَنَاعَةُ بِالْخُبْزِ عَلَيْكُمْ فَجْاَةً اَيُّهَا الْمُجْرِمُون؟ اِنَّ سِيَاسَاتِكُمُ الْخَاطِئَة؟ اِنَّ سِيَاسَاتِكُمُ الْمُجْرِمَة؟ جَعَلَتْ لُقْمَةَ الْخُبْزِ شَيْئاً عَسِيراً؟ عَلَى شُعُوبِ الْاَرْضِ الَّتِي تَقُومُونَ بِاضْطّهَادِهَا؟ عَبْرَ تَبَادُلِ الْاَدْوَارِ فِي كُلِّ مَرَّة؟ وَهَذِهِ الْمَرَّةُ مَعَ بَشَّار؟ حَتَّى صَارَتْ مَغْمُوسَةً بِالدِّمَاء؟ نَعَمْ هَذِهِ الشُّعُوبُ الَّتِي لَاتَجِدُ لُقْمَةَ الْعَيْشِ لِتَسُدَّ جَوْعَتَهَا؟ وَلَاتَجِدُ الثَّوْبَ الَّذِي يُدْفِئُهَا فِي هَذَا الْبَرْدِ الْقَارِس؟ وَلَاتَجِدُ الْمَسْكَنَ الَّذِي تَاْوِي اِلَيْه؟ بِسَبَبِ سِيَاسَاتِكُمُ الرَّعْنَاء؟ بِسَبَبِ غَطْرَسَتِكُمْ؟ بِسَبَبِ تَعَصُّبِكُمُ الْاَعْمَى لِصَلِيبِ النَّحْسِ وَالْقَذَارَةِ وَالشَّقَاءِ وَالْعَذَاب؟ اَمَا تَسْتَحُونَ وَتَخْجَلُونَ مِنَ اللهِ بَعْدَ ذَلِكَ؟ اَنْ تَدْعُوهُ بِقَوْلِكُمْ خُبْزَنَا كَفَافَنَا اَعْطِنَا؟ اَيُّهَا الْكَذَّابُون؟ اَيُّهَا الْمُخَادِعُون؟ اَيُّهَا الْمُتَجَبِّرُونَ فِي الْاَرْض؟ هَلْ تَكْذِبُونَ عَلَى الله؟ هَلْ تَكْذِبُونَ عَلَى الْعَالَمْ؟ هَلْ تَقُولُونَ بِاَلْسِنَتِكُمُ الْقَذِرَة خُبْزَنَا كَفَافَنَا اَعْطِنَا وَلَاتَحْرِمْنَا؟ حَرَمَكُمُ اللهُ الْجَنَّةَ وَشَمَّ هَوَائِهَا كَمَا حَرَمْتُمُونَا لُقْمَةَ الْعَيْشِ بِسَلَامٍ عَلَى وَجْهِ هَذِهِ الْاَرْض؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ مَاذَا تَقُولُون؟ اِغْفِرْ لَنَا كَمَا نَحْنُ نَغْفِرُ لِلَّذِينَ اَخْطَؤُوا بِحَقّنَا؟ اِغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا كَمَا نَحْنُ نَغْفِرُ ذُنُوبَ مَنْ اَسَاءَ اِلَيْنَا؟ هَلْ اَنْتُمْ حَقّاً تَغْفِرُونَ لِمَنْ اَسَاءَ اِلَيْكُمْ؟ اَمِ الْوَيْلُ لِمَنْ اَسَاءَ اِلَيْكُمْ؟ وَيَالَيْتَ الْاَمْرَ يَقِفُ عِنْدَ هَذَا الْحَدّ؟ بَلْ اِنَّكُمْ تَعْتَدُونَ عَلَى الْاَبْرِيَاءِ وَالضُّعَفَاء؟ تَعْتَدُونَ عَلَى الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِين؟ تَعْتَدُونَ عَلَى الْاَطْفَالِ وَالرُّضَّعِ وَالْمَرْضَى؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُونَ بِوَقَاحَةٍ لَامَثِيلَ لَهَا اِغْفِرْ لَنَا كَمَا نَحْنُ نَغْفِرُ لِلْمُذْنِبِينَ اِلَيْنَا؟ يَالَهُ مِنْ اِفْكٍ وَافْتِرَاءٍ عَظِيم؟ وَيَالَيْتَ وَقَاحَتَكُمْ تَتَوَقَّفُ عِنْدَ هَذَا الْحَدّ؟ بَلْ اِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُونَ لَاتُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَة؟ لَقَدْ اَدْخَلْتُمُ الْعَالَمَ كُلَّهُ فِي تَجَارِبِكُمُ الصَّلِيبِيَّةِ الْحَقِيرَة؟ عَلَى صَلِيبٍ حَقِيرٍ مِثْلَكُمْ نَجِسٍ قَذِرٍ وَسِخٍ مِنَ الْعَذَابِ وَالشَّقَاء وَكَاَنَّهُمْ فِئْرَانٌ فِي حُقُولِ تَجَارِبِكُمْ؟ نَعَمْ لَقَدْ اَدْخَلْتُمُوهُمْ فِي ظَلَامٍ مُوحِش؟ فِي اَتُونِ الْبَغْضَاءِ وَالْكَرَاهِيَةِ الَّتِي اَكَلَتِ الْقُلُوب؟ وَالَّتِي اَكَلَتِ الضَّمَائِرَ؟ وَالَّتِي اَبَادَتِ الْاِنْسَانِيَّة؟ وَكُلُّ ذَلِكَ بِسَبَبِ غَطْرَسَتِكُمْ اَيُّهَا الْجَبَّارُونَ الْمُتَعَالُونَ الْمُفْسِدُونَ فِي الْاَرْض؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُونَ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّير؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيم؟ اَنَّكُمْ اَنْتُمُ الشَّرُّ بِحَدِّ ذَاتِه؟ وَقَدِ اجْتَمَعَ الشَّرُّ كُلُّهُ فِيكُمْ؟ هَلْ تَقُولُونَ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ الشَّيْطَان؟ وَقَدْ اَرَحْتُمُ الشَّيْطَانَ؟ وَاَنْتُمُ الشَّيَاطِين؟ وَاَنْتُمُ الَّذِينَ تَعْمَلُونَ عَمَلَ الشَّيْطَانِ بِمَهَارَةٍ مُمْتَازَة؟ حِينَمَا كُنْتُمْ؟ وَمَا زِلْتُمْ؟ وَسَتَبْقَوْنَ تَسْعَوْنَ فِي الْاَرْضِ فَسَاداً وَدَمَاراً وَخَرَاباً؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَجْلِسُونَ ضَاحِكِينَ مُقَهْقِهِينَ؟ وَاَنْتُمْ تَتَفَرَّجُونَ بِشَمَاتَةٍ قَوِيَّةٍ كُبْرَى لَامَثِيلَ لَهَا؟ عَلَى مَايَجْرِي دُونَ اَنْ تُحَرِّكُوا سَاكِناً؟ ثُمَّ تَحْتَسُونَ كَاْساً مِنَ الشِّمْبَانْيَا؟ جَعَلَهَا اللهُ مَاءً حَمِيماً يُقَطّعُ اَمْعَاءَكُمْ؟ كَيْفَ تَقُولُونَ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيِرِ اَيُّهَا الْاَشْرَارُ الْمُجْرِمُونَ؟ وَاَنْتُمُ الَّذِينَ تُشْعِلُونَ الْحُرُوبَ الْاَهْلِيَّة؟ وَاَنْتُمُ الَّذِينَ تَعِيشُونَ عَلَى خَيْرَاتِ النَّاسِ؟ وَعَرَقِهِمْ؟ وَتَعَبِهِمْ؟ وَمَسْغَبَتِهِمْ؟ وَجُوعِهِمْ؟ وَبَرْدِهِمُ الْقَارِس؟ وَجُثَثِهِمْ؟ وَجُثَثِ اَطْفَالِهِمْ؟ وَبُؤْسِهِمْ؟ وَشَقَائِهِمْ؟ وَحِرْمَانِهِمْ ثُمَّ تُرَدِّدُونَ قَوْلَ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام وَبِوَقَاحَةٍ لَامُتَنَاهِيَة[اِذَا اَرَدْتَّ اَنْ تَدْخُلَ الْمَلَكُوتَ فَاتَّبِع ِالْوَصَايَا؟ لَاتَسْرِقْ؟ لَاتَزْنِي؟ لَاتَكْذِبْ؟ لَاتَشْهَدْ زُوراً( تَعَالَوْا مَعِي حَتَّى نُوَقّعَ سُلُوكَكُمْ وَنُقَارِنَهُ بِكُلِّ قِيمَةٍ مِنْ هَذِهِ الْقِيَمِ الْاِنْسَانِيَّةِ وَالْوَصَايَا الرَّائِعَة؟ وَلْنَبْدَاْ بِسَرِقَاتِكُمْ لِمَنَاطِقِ النُّفُوذِ فِي الْعَالَم؟ مَنِ الَّذِي يَسْرِقُهَا وَيَسْتَغِلُّهَا سِوَى اَنْتُمْ اَيُّهَا الْمُجْرِمُون؟ ثُمَّ تَقْتَسِمُونَهَا فِيمَا بَيْنَكُمْ؟ ثُمَّ تَسْتَغِلُّونَ الشُّعُوبَ؟ وَتَسْتَوْلُونَ عَلَى خَيْرَاتِهَا؟ وَعَلَى مَوَارِدِ رِزْقِهَا؟ وَعَلَى مَافِيهَا مِنْ كُنُوز؟ ثُمَّ تَقُولُونَ بَعْدَ ذَلِكَ بِوَقَاحَة لَاتَسْرِقْ؟ كَيْفَ تَقُولُونَهَا بِفَمِكُمُ الْمَلْآنِ الْقَذِر؟ وَبُطُونِكُمْ الْمَمْلُوءَةِ اَيْضاً مِنَ الْاَمْوَالِ الْحَرَامِ الْمَسْرُوقَة؟ مَاذَا تُرِيدُونَ بِالسَّرِقَة؟ هَلْ تُرِيدُونَ ضَحَايَاكُمْ مِنْ كُلِّ جَائِعٍ مَرِيضٍ يَسْرِقُ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَاْكُلَ اَوْ يَتَدَاوَى؟ لِمَاذَا لَاتَتَّهِمُونَ اَنْفُسَكُمْ اَوَّلاً قَبْلَ اَنْ تَتَّهِمُوا غَيْرَكُمْ اَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ الصَّلِيبِيُّونَ الْحُثَالَة الْخَنَازِير؟ يَامَنْ تَسْرِقُونَ مِنَ الْعَالَمِ خَيْرَاتِه؟ وَتَسْرِقُونَ مِنْهُ لُقْمَةَ عَيْشِه؟ هَلْ تَنْهَوْنَ عَنِ السَّرِقَةِ اَيَّهَا الْمُجْرِمُونَ؟ وَعِصَابَاتُ السَّرِقَةِ وَالْمَافْيَا وَالتَّشْبِيحِ تَسْتَحِقُّ اَنْ تَاْخُذَ اَعْلَى جَائِزَةٍ بِسَبَبِ مَهَارَتِهَا الْمُمْتَازَةِ جِدّاً فِي السَّرِقَةِ عِنْدَكُمْ؟ وَقَدْ تَفَوَّقَتْ عَلَى شَيَاطِينِ الْاِنْسِ وَالْجِنِّ فِي السَّرِقَةِ وَالْقَتْلِ وَالْاِجْرَام؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُونَ لَاتَكْذِب؟وَهَلْ هُنَاكَ كَذِبٌ اَكْبَرُ مِنْ هَذَا الْكَذِبِ؟ وَاَوَّلُهُ؟ زَعْمُكُمْ اَنَّ لِلهِ وَلَداً وَلَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَد؟ وَثَانِيهِ؟ زَعْمُكُمْ اَنَّ اللهَ هُوَ الْمَسِيحُ بْنُ مَرْيَم؟ وَثَالِثُهُ؟ زَعْمُكُمْ اَنَّ اللهَ ثَالِثُ ثَلَاثَة؟ وَرَابِعُهُ؟ تَكْذِيبُكُمْ لِمُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ اَمَا عَلِمْتُمْ اَنَّ مَنْ كَذَّبَ مُحَمَّداً فَقَدْ كَذَّبَ مُوسَى وَعِيسَى وَاُمَّهُ مَرْيَمَ وَجَمِيعَ الْاَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِين؟ وَاِنْ لَمْ تَتُوبُوا عَنْ هَذَا التَّكْذِيبِ فَعَلَيْكُمْ لَعَائِنُ اللهِ الْمُتَتَابِعَةِ مَعَ لَعَائِنِ الْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ اَجْمَعِينَ اِلَى يَوْمِ الدِّين؟ وَخَامِسُهُ؟ حِينَمَا تَلْبَسُونَ ثِيَابَ الْاِنْسَانِيَّةِ؟ عَلَى قُلُوبٍ هِيَ اَقْسَى وَاَظْلَمُ وَاَشْرَسُ مِنْ قُلُوبِ الْوُحُوش؟ وَعَفْواً اَيَّتُهَا الْوُحُوش؟ وَنَعْتَذِرُ اِلَيْكِ يَاوُحُوشَ الْغَابَةِ؟ وَنَطْلُبُ مِنْكِ السَّمَاحَ وَالْمَغْفِرَة؟ لِاَنَّ وُحُوشَ الْغَابَةِ اِذَا شَبِعَتْ؟ تَرَكَتْ فَرِيسَتَهَا لِغَيْرِهَا؟ وَلَاتَفْتَرِسُ اِلَّا مِنْ اَجْلِ اَنْ تَاْكُل؟ وَاَمَّا اَنْتُمْ؟ يَامَصَّاصِي دِمَاءِ الشُّعُوب؟ وَيَاآكِلِي اَمْوَالِهِمْ وَتَعَبِهِمْ وَعَرَقِهِمْ؟ وَيَامُنْتَهِكِي الْاَعْرَاض؟ يَامَنْ تَدُوسُونَ عَلَى كَرَامَةَ الْاِنْسَانِيَّةِ بِاَرْجُلِكُمْ؟ فَهَلْ هُنَاكَ سَرِقَةٌ اَعْظَمُ مِنْ هَذِهِ السَّرِقَة؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُونَ لَاتَزْنِي؟ وَاَنْتُمْ اَفْسَدْتُّمُ الْعَالَمَ بِمُيُوعَتِكُمْ؟ وَاَفْسَدْتُّمُوهُ اَيْضاً بِتَفَلُّتِكُمْ مِنْ اَخْلَاقِ الْمَسِيحِ وَمِنْ اَخْلَاقِ اُمِّهِ مَرْيَمَ الطَّاهِرَةِ الشَّرِيفَة؟ فَاَيْنَ طُهْرُكُمْ؟ وَاَيْنَ عَفَافُكُمْ؟ يَامَنْ تُبِيحُونَ الزَّوَاجَ الْمِثْلِيَّ الْحَقِيرَ فِي اَنَاجِيلِكُمْ؟ وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ لَنَا وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيم{وَاِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَامَرْيَمُ اِنَّ اللهً اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِين؟ يَامَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِين( وَاِنِّي اَتَحَدَّى الْاَنَاجِيلَ الْاَرْبَعَةَ الْمَوْجُودَةَ بَيْنَ اَيْدِيكُمْ اَنْ تَكُونَ قَدْ رَفَعَتْ مِنْ قَدْرِعِيسَى وَاُمِّهِ مَرْيَمَ كَمَا رَفَعَ مِنْ قَدْرِهِمَا الْقُرْآنُ الْكَرِيم؟ وَاِنِّي اَتَحَدَّاكُمْ وَاَتَحَدَّى الْاَنَاجِيلَ الْاَرْبَعَةَ اَيْضاً اَنْ يَكُونَ اَحَدٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِ اللهِ يَغَارُ عَلَى عِيسَى وَاُمِّهِ وَشَرَفِهِمَا وَعَفَافِهِمَا بَلْ وَشَرَفِكُمْ وَعَفَافِكُمْ بَلْ وَشَرَفِ الْاِنْسَانِيَّةِ كُلّهَا اَيْضاً اَيُّهَا اللّئَام كَمَا يَغَارُ الْقُرْآنُ الْكَرِيم؟ وَاِنِّي اَتَحَدَّاكُمْ وَاَتَحَدَّى الْاَنَاجِيلَ الْاَرْبَعَةَ اَيْضاً اَنْ يَكُونَ اَحَدٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِ اللهِ انْتَقَصَ مِنْ قَدْرِ مَرْيَمَ وَاُمِّهِ كَمَا انْتَقَصَ مِنْ قَدْرِهِمَا اِخْوَانُكُمْ مِنْ اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ اَمْثَالِكُمْ؟ وَمَعَ ذَلِكَ فَاِنَّكُمْ تُوَالُونَهُمْ يَااَعْدَاءَ الله وَتَقُومُونَ دَائِماً بِخُذْلَانِ الْمُسْتَضْعَفِينَ الْمَظْلُومِينَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يُقَدِّسُونَ عِيسَى وَاُمَّهُ اَكْثَرَ مِمَّا تُقَدِّسُهُمَا اَنَاجِيلُكُمُ الْمَشْؤُومَة؟ بَلْ اِنَّهَا تَنْزِلُ بِعِيسَى اِلَى اَحْقَرِ حَضِيضٍ عَلَى صَلِيبِ الْقَذَارَةِ وَالْعَذَابِ وَالشَّوْكِ عَلَى رَاْسِه؟ بَلْ اِنَّهَا تَنْزِلُ بِمَقَامِ الْاُلُوهِيَّةِ اَيْضاً اِلَى اَحْقَرِ حَضِيضٍ؟ لِاَنَّ اللهَ لَايَاْكُلُ كَعِيسَى وَلَايَشْرَبُ وَلَايَبُولُ وَلَايَتَغَوَّطُ؟ بَلْ اِنَّهَا تُثْبِتُ عَجْزَ اللهِ وَعَدَمَ قُدْرَتِهِ عَلَى خَلْقِ عِيسَى مِنْ اُمٍّ وَبِدُونِ اَبٍ؟ كَمَثَلِ حَوَّاءَ حِينَمَا خَلَقَهَا سُبْحَانَهُ مِنْ اَبٍ وَمِنْ دُونْ اُمٍّ؟ وَكَمَثَلِ آدَمَ حِينَمَا خَلَقَهُ مِنْ دُونِ اَبٍ وَمِنْ دُونِ اُمٍّ؟ وَكَمَثَلِنَا نَحْنُ حِينَمَا خَلَقَنَا مِنْ اُمٍّ وَاَبٍ سُبْحَانَهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِير؟ وَيَالَيْتَ الْاَمْرَ وَقَفَ عِنْدَ هَذَا الْحَدِّ الْاِبَاحِيِّ الْحَقِيرِ عِنْدَكُمْ مِنَ التَّحْرِيضِ الْجِنْسِيِّ وَ التَّشْجِيعِ عَلَى الزِّنَى بِمَنْطِقِ الْحُرِّيَّةِ الشَّخْصِيَّةِ الْاِبَاحِيِّ الْفَوْضَوِيِّ الْحَقِيرِ الْقَذِرِ الْاَعْوَجِ الَّذِي يَسْمَحُ لِاِنْسَانِكُمُ الصَّلِيبِيِّ الْكَلْبِ الْخِنْزِيرِ اَنْ يَفْعَلَ مَايَشَاءُ وَمِنْ دُونِ ضَوَابِط؟ بَلْ قَدْ تَعَدَّى الْاَمْرُ عِنْدَكُمْ وَطَغَى وَتَجَاوَزَ الْحَدَّ الَّذِي يُنْذِرُ بِقُرْبِ نِهَايَتِكُمْ وَانْتِقَامِ اللهِ مِنْكُمْ؟ حَتَّى صَارَ الزَّوْاجُ الْمِثْلِيُّ الشَّاذُّ بِكُلِّ اَشْكَالِهِ الْاِبَاحِيَّةِ مَشْرُوعاً وَمُقَنَّناً مَسْمُوحاً بِقَانُونٍ رَسْمِيٍّ عِنْدَكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ اللّوَاطِ وَالسِّحَاقِ وَنِكَاحِ الْمَحَارِمِ؟ حَتَّى سَمَحْتُمْ لِلرَّجُلِ اَنْ يَتَزَوَّجَ الرَّجُلَ؟ وَلِلْمَرْاَةِ اَنْ تَتَزَوَّجَ الْمَرْاَة؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْمُسْرِفُونَ الظَّالِمُونَ الْمُجْرِمُون؟؟ هُنَاكَ مُغَنِّي اِسْمُهُ مِيشِيل جِيرُورَا اِنْ لَمْ اَكُنْ مُخْطِئَة فِي اسْمِه؟ عَقَدَ قِرَانَهُ؟ هَلْ تَدْرِي اَخِي عَلَى مَنْ؟ عَلَى صَدِيقِهِ الَّذِي يَعْزِفُ فِي جَوْقَتِهِ عَلَى الِبْيَانُو؟ نَعَمْ عَقَدَ عَلَيْهِ بِمُوجِب قَانُون مَشْرُوع عِنْدَهُم فِي اَمْرِيكَا وَدُوَلِ الْغَرْبِ مِنْ عُبَّادِ الصَّلِيبِ الْخَنَازِير؟ نَعَمْ رَجُلٌ يَتَزَوَّجُ مِنْ رَجُل؟ فَتَاَمَّلْ مَعِي اَخِي يَرْعَاكَ الله؟ وَاُقِيمَ لَهُمَا حَفْلُ زَفَاف؟ وَجَاءَتْهُمَا الْهَدَايَا وَالتَّهَانِي مِنْ كُلِّ مَكَان؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة رَجُلٌ يَتَزَوَّجُ مِنْ رَجُل؟ فَيَارَبّ؟ كَمَا اَنْزَلْتَ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَكَ عَلَى قَوْمِ لُوط؟ فَاَنْزِلْ عَلَى عُبَّادِ الصَّلِيبِ الْخَنَازِيرِ حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ يَا مُنْتَقِمُ يَاجَبَّارُ يَاشَدِيدَ الْعِقَابِ؟ اِنْتَقِمْ مِنْهُمْ يَارَبّ كَمَا جَعَلُونَا عَانِسَات مُتَعَطّشَاتٍ حَتَّى الْمَوْتِ اِلَى مُمَارَسَةِ الْجِنْسِ الْحَلَال؟ يَارَبّ وَنَحْنُ الْجِنْسُ الْاُنْثَوِيُّ اللَّطِيفُ الضَّعِيفُ الْقَاصِرُ الْفَقِيرُ الْمَغْلُوبُ عَلَى اَمْرِه؟ فَمَنْ لَنَا سِوَاكَ يَااَلله؟ يَارَبّ لَقَدِ اسْتَغْنَوا عَنَّا بِبَعْضِهِمْ؟ يَارَبّ لَقَدِ اسْتَغْنَوْا عَنْ مُمَارَسَةِ الْجِنْسِ الْحَلَالِ مَعَنَا بِمُمَارَسَتِهِ مَعَ رِجَالٍ اَمْثَالِهِمْ وَلَمْ يَعُودُوا بِحَاجَتِنَا؟ فَاَيْنَ غَيْرَتُكَ عَلَيْنَا يَارَبّ؟ وَلِمَاذَا خَلَقْتَنَا يَارَبّ؟ وَاِلَى مَتَى سَنَبْقَى نُعَانِي مِنْ هَذَا الْجُوعِ الْجِنْسِيِّ الْفَظِيعِ الْقَاتِل؟ وَكُلُّ رَجُلٍ صَلِيبِيٍّ مِنْهُمْ خَلَقْتَهُ فِي اَحْسَنِ تَقْوِيمٍ يَارَبّ؟ وَهُوَ اَجْمَلُ مِنَ الْقَمَرِ يَارَبّ؟ اَمَا يَكْفِينَا اَنَّهُ لَايَحِلُّ لَنَا اَنْ نَتَزَوَّجَ مِنْهُ اِلَّا بَعْدَ اَنْ يُعْلِنَ اِسْلَامَه؟ فَلِمَنْ خَلَقْتَ هَذَا الْجَمَالَ يَارَبّ اِنْ لَمْ تَكُنْ خَلَقْتَهُ لَنَا؟هَلْ خَلَقْتَهُ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَسْتَمْتِعَ بِهِ الرِّجَالُ مَعَ بَعْضِهِمْ دُونَ النِّسَاءِ؟ وَنَحْنُ نَاقِصَاتُ عَقْلٍ وَدِينٍ نَخْسَرُ مِنَ الْاَمْوَالِ الْهَائِلَةِ عَلَى مَسَاحِيقِ التَّجْمِيلِ وَعَمَلِيَّاتِهِ الْجِرَاحِيَّةِ الْخَطِيرَةِ وَاَجْمَل ِالْعُطُورِ وَالثّيَابِ وَالْاِغْوَاءِ وَالْاِغْرَاء؟ فَعَلَى مَنْ نَخْسَرُ كُلَّ هَذِهِ الْخَسَارَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ يَارَبّ؟هَلْ مِنْ اَجْلِ اَنْ يَسْتَغْنِيَ الرِّجَالُ جِنْسِيّاً بِبَعْضِهِمْ عَنَّا وَلَايَلْتَفِتُوا اِلَيْنَا وَلَايُحَرِّكُوا سَاكِناً؟لِمَاذَا يَارَبّ وَقَدْ خَلَقْتَ الْجَمَالَ وَقُلْتَ اتَّقُوا؟ فَكَيْفَ نَرَى الْجَمَالَ الصَّلِيبِيَّ وَلَانَعْشَقُ؟ اَحَداً مِنْهُمْ اِذَا اعْتَنَقَ الصَّلِيبِيُّونَ الْاِسْلَامَ وَفَارَقُوا؟ مَاكَانُوا عَلَيْهِ مِنَ الْقَذَارَةِ الصَّلِيبِيَّةِ وَالْجِنْسِيَّةِ وَالْعَوْرَاتِ الَّتِي يَلْعَقُوا؟ بِاَلْسِنَتِهِمُ الْقَذِرَةِ مِنْهَا مَا يَجْعَلُهُمْ كَالْحَمِيرِ الَّتِي تَنْهَقُ؟ وَالْعَاهِرَاتِ الَّتِي تَشْهَقُ؟ مِنْ قُوَّةِ السُّعَارِ الْجِنْسِيِّ الْمَحْمُومِ الَّذِي يَجْعَلُ الْاَنْفَاسَ تَزْهَقُ؟؟وَنَحْنُ لَانُنْكِرُ؟ اَنَّ هَذِهِ الْمَعَاصِي وَالْفَوَاحِشَ الشَّاذَّةَ الْقَذِرَةَ الْمُقْرِفَةَ مَوْجُودَةٌ حَتَّى فِي بِلَادِ الْمُسْلِمِين؟ لَكِنْ اَنْ تُقَنَّنَ هَذِهِ الْمَعَاصِي بِقَانُونٍ رَسْمِيٍّ يَسْمَحُ بِمُزَاوَلَتِهَا؟ فَهَذَا مَا لَايَسْكُتُ اللهُ عَنْهُ اَبَداً؟ وَانْتِقَامُهُ سَيَكُونُ رَهِيباً؟ لِاَنَّهُ يَغَارُ عَلَى عِبَادِهِ وَخَاصَّةً النِّسَاءُ مِنْهُمْ؟ اَنْ يَبْقَيْنَ عَانِسَاتٍ مِنْ دُونِ اَزْوَاج؟ وَمُتَعَطّشَاتٍ اِلَى مُمَارَسَةِ الْجِنْسِ الْحَلَالِ حَتَّى الْمَوْت؟؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ قِيلَ لِهَذَيْنِ الزَّوْجَيْنِ الشَّاذَّيْنِ؟ مَااُمْنِيَتُكُمَا؟ فَقَالَا؟ لَاتَكْتَمِلُ فَرْحَتُنَا حَتَّى نَتَبَنَّى طِفْلاً؟ فَهَذَا هُوَ الْغَرْبُ الصَّلِيبِيُّ الْخِنْزِيرُ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ وَهَذِهِ هِيَ اَمْرِيكَا؟ عَدُوَّتُنَا؟ عَدُوَّةُ شَعْبِنَا السُّورِي؟ عَدُوَّةُ اُمَّتِنَا؟ عَدُوَّةُ بِلَادِنَا؟ فَيَارَبِّ اَهْلِكْهُمْ يَااَلله؟؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ هَلْ تَدْرِي اَخِي شَيْئاً عَنِ الْحَيَوَانَاتِ الْمُدَلَّلَةِ عِنْدَهُمْ؟ قَرَاْتُ مَقَالَةً مَكْتُوبَةً مُنْذُ 50 سَنَة؟ اَنَّ مَا يُنْفِقُونَهُ فِي اَمْرِيكَا عَلَى الْحَيَوَانَاتِ الْاَهْلِيَّةِ الَّتِي تُرَبَّى فِي البُيُوتِ عِنْدَهُمْ؟ 25 مِلْيَار دُولَار؟ وَنَحْنُ نَقُول؟ اِنَّ الرَّاْفَةَ وَالرَّحْمَةَ بِالْحَيَوَانِ مَطْلُوبَةٌ شَرْعاً؟ وَلَكِنْ كُلُّ شَيْءٍ لَهُ حُدُود؟ قَالُوا؟ اِنَّ الْحَيَوَانَ كَالْكَلْبِ الْمُدَلَّلِ مَثَلاً؟ يُكَلّفُهُمْ فِي الشَّهْرِ مِائَةَ دُولَار؟ وَهَذَا الْكَلَامُ مُنْذُ 50 سَنَة؟ وَاَمَّا الْيَوْم؟ فَلَكَ اَخِي اَنْ تُقَدِّرَ مَايُنْفِقُونَهُ؟ وَاَنْ تَعْلَمَ اَنَّ مَايُنْفِقُونَهُ عَلَى الْحَيَوَانَاتِ فِي اَمْرِيكَا؟ يَسْتَطِيعُونَ بِهِ اَنْ يُشْبِعُوا ثُلُثَ سُكَّانِ الْعَالَمِ الَّذِي يَمُوتُ مِنَ الْجُوع؟ وَلَكِنَّهُمْ لَمْ يَفْعَلُوا؟ وَلَنْ يَفْعَلُوا؟ وَاَدْهَى مِنْ ذَلِكَ وَاَمَرّ اَنَّهُمْ يُطْلِقُونَ فِي كُلِّ سَنَةٍ مِنَ الْاِعْلَانَاتِ وَالدِّعَايَاتِ الَّتِي تُحَرِّضُ عَلَى اِطْعَامِ هَذِهِ الْكِلَابِ الْمُدَلَّلَة؟ وَيَكْفِيكَ اَنْ تَعْلَمَ اَخِي؟ اَنَّ هَذِهِ الدِّعَايَاتِ وَحَدَهَا فَقَطْ مِنْ دُونِ اِطْعَام؟ تُكَلّفُ 165 مِلْيُون دُولَار؟ وَهُنَاكَ شُعُوبٌ جَائِعَة؟ وَهُنَاكَ شُعُوبٌ عُرْيَانَة؟ حَتَّى اَنِّي قَرَاْتُ عَنْ بَعْضِ الْبِلَادِ الَّتِي تَمَنَّى اَحَدُ هَؤُلَاءِ الْفُقَرَاءِ فِيهَا اَنْ يَكُونَ كَلْباً مُدَلّلاً عَلَى سَرِيرِ اَمْرِيكِيّ؟ وَاَقُولُ لِهَذَا؟ لَايَااَيُّهَا الْاَخُ الْكَرِيم؟ مَهْمَا وَصَلَتْ بِكَ الْمَجَاعَةُ؟ فَاَنْتَ اِنْسَان؟ وَاَنْتَ اَكْرَمُ مِنَ الْكَلْبِ عِنْدَ الله؟ بَلْ اَنْتَ اَكْرَمُ عِنْدَ اللهِ مِنْ عُبَّادِ الصَّلِيبِ الْكِلَابِ الْخَنَازِيرِالسَّفَ لَةِ الْاَنْجَاس؟ اِرْفَعْ رَاْسَكَ بِاِنْسَانِيَّتِك؟وَ اعْلَمْ اَنَّ هَؤُلَاءِ الْمُجْرِمُونَ التَّائِهُونَ عَنْ كَرَامَةِ الْاِنْسَانِ فِي هَذَا الْعَالَم؟ لَابُدَّ اَنْ يَنْتَقِمَ اللهُ مِنْهُمْ عَزَّ وَجَلَّ؟ وَلَكِنْ يَارَبّ اِجْعَلْ ذَلِكَ قَرِيباً سَرِيعَا؟ وَالْاَدْهَى مِنْ ذَلِكَ وَالْاَمَرّ؟ اَنَّهُمْ فِي اَيَّامِ الْاَعْيَاد؟ يُرْسِلُونَ اِلَى الْكِلَابِ الْمُدَلَّلَةِ عِنْدَهُمْ؟ بِطَاقَاتٍ مِنَ التَهْنِئَةِ الْوَرْدِيَّةِ الْزَّرْقَاء؟ وَخَاصَّةً فِي عِيدِ الْمِيلَاد؟ وَهَكَذَا فَاِنَّهُمْ يُبَالِغُونَ فِي تَكْرِيمِ الْحَيَوَان؟ وَيُبَالِغُونَ فِي اِهَانَةِ الْاِنْسَان؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَقُولُونَ فِي اَنَاجِيلِهِمُ الْمَشْؤُومَة؟ لَاتَشْهَدِ الزُّور؟ وَهَلْ هُنَاكَ زُورٌ اَعْظَم؟ حِينَمَا يَجْتَمِعُ مَجْلِسُ الْاَمْنِ وَالْجَمْعِيَّة الْعُمُومِيَّة لِلْاُمَمِ الْمُتَّحِدَة؟ حَتَّى يُؤَيِّدُوا الظَّالِمِينَ مِنَ النِّظَامِ الْمُجْرِمِ طَاغِيَةِ الشَّام وَعَمِيلِ الْمُوسَادِ عِنْدَنَا؟ وَيَشُدُّوا اَزْرَهُمْ وَعَضُدَهُمْ؟ وَيَتَآمَرُوا مِنْ اَجْلِ الْقَضَاءِ عَلَى الْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الْاَرْض؟ فَيَارَبّ اَهْلِكْهُمْ؟ هَلْ تَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ الْمِيلَادِ وَالْفِصْحِ الْمَشْؤُومِ اَيُّهَا الْمُجْرِمُون؟ ثُمَّ تَرْقُصُونَ عَلَى جُثَثِ الْاَطْفَالِ وَالْاَبْرِيَاءِ؟ وَاَنِينِ الْمَرْضَى؟ وَآهَاتِ الثَّكَالَى؟ وَجُوعِ الْمُحْتَاجِين؟ وَاَنْتُمْ تَسْتَمْتِعُونَ حِينَمَا تَشُمُّونَ رَائِحَةَ الْفِسِيخِ مِنَ السَّمَكِ الْمُتَعَفِّنِ الْمَكْبُوسِ وَالْمَكْدُوس؟ عَفْواً اَقْصِد وَاَنْتُمْ تَشُمُّونَ رَائِحَةَ الْفِسِيخِ مِنَ الْجُثَثِ الْمُتَفَسِّخَةِ الْمُتَعَفّنَةِ بِسَبَبِ الْقَتْلِ وَالْهَدْمِ وَالتَّدْمِير؟ يَامَنْ قَتَلْتُمُ الْاَطْفَال؟ يَامَنْ قَتَلْتُمُ النِّسَاء؟ يَامَنْ قَتَلْتُمُ الشُّيُوخ؟ يَامَنْ هَدَّمْتُمُ الْبُنْيَان؟ يَامَنْ حَرَقْتُمُ الْاَخْضَرَ وَالْيَابِس؟ اَللَّهُمَّ اَحْرِقْهُمْ يَارَبّ؟ يَا مُنْتَقِمُ يَاجَبَّار؟ يَاشَدِيدَ الْعِقَاب؟ اَحْصِهِمْ عَدَدَا؟ وَاقْتُلْهُمْ بَدَدَا؟ وَلَاتُبْقِ مِنْهُمْ اَحَداً يَااَعْدَلَ الْعَادِلِين؟ هَلْ تَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ الْفِصْحِ اَيُّهَا الْخَنَازِير؟ يَامَنْ ذَبَحْتُمُ الْاِنْسَانِيَّةَ جَمْعَاءَ عَلَى مَذْبَحَةِ صَلِيبِكُمُ الْقَذِرِ النَّجِس؟ هَلْ تَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ مِيلَادِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ اَيْنَ اَنْتُمْ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَاْفَةً وَرَحْمَة(هَلْ اَصْبَحَتْ رَاْفَتُكُمْ وَرَحْمَتُكُمْ عَلَى الْكِلَابِ الْمُدَلَّلَةِ دُونَ غَيْرِهَا مِنْ مَخْلُوقَاتِ الله؟ هَلْ اَصْبَحَتِ الْكِلَابُ الْمُدَلَّلَةُ عِنْدَكُمْ اَكْثَرَ وَفَاءً مِنْ خَنَازِيرِكُمُ الَّذِينَ لَايَعْرِفُونَ شَيْئاً عَنِ الْوَفَاءِ وَالْاِحْسَانِ لِلْوَالِدَيْنِ اِلَّا فِي عِيدِ الْاُمّ؟ حِينَمَا يُرْسِلُونَ اِلَيْهَا بَاقَاتٍ مِنَ الْوُرُودِ مَلِيئَةً بِاَشْوَاكِ حِقْدِكُمْ وَلُؤْمِكُمْ وَنَذَالَتِكُمْ وَحَقَارَتِكُمْ؟ وَقَدْ تَحْتَاجُ هَذِهِ الْاُمُّ حِينَمَا تُصْبِحُ عَاجِزَةً مَرِيضَةً لَاتَسْتَطِيعُ الْحَرَكَةَ؟ اِلَى مَنْ يَقُومُ بِتَنْظِيفِهَا فِي الْحَمَّامَاتِ بِالْمَاءِ السَّاخِنِ؟ مِنْ اَجْلِ اِزَالَةِ الْقَاذُورَاتِ الْعَالِقَةِ عَلَى شَرْجِهَا وَعَوْرَتِهَا وَتَغْيِيرِ ثِيَابِهَا النَّجِسَةِ وَاسْتِبْدَالِهَا بِثِيَابٍ نَظِيفَة؟ فَاِذَا بِاَوْلَادِهَا الصَّلِيبِيِّينَ الْخَنَازِيرِ الْكِلَابِ يُلْقُونَهَا كَمَا يُلْقُونَ الْقُمْامَةَ فِي مَاْوَى الْعَجَزَة؟ وَاَمَّا الْكِلَابُ الْمُدَلَّلَة؟ فَهَنِيئاً لَهَا بِعُبَّادِ الصَّلِيبِ الْخَنَازِير؟ حِينَمَا يُنَظّفُونَهَا فِي حَمَّامَاتٍ وَتْوَالِيتَاتٍ فَرَنْجِيَّةٍ؟ مَصْنُوعَةٍ مِنَ الذَّهَبِ الْخَالِص؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يَضَعُونَ لَهَا مِنَ الرَّوَائِحِ الْعِطْرِيَّةِ الْفَاخِرَةِ؟ الْمَصْنُوعَةِ مِنْ اَفْخَرِ عُطُورِ الْعَالَم؟ ثُمَّ يُلْبِسُونَهَا مِنَ الْمُجَوْهَرَاتِ وَالْحُلِيِّ وَالْمَاسِ؟ وَمِنْ اَجْمَلِ الثّيَابِ الْمُزَرْكَشَةِ النّظِيفَة؟ وَالَّتِي قَامُوا بِتَفْصِيلِهَا فِي اَرْقَى بُيُوتِ الْاَزْيَاءِ وَاَغْلَاهَا ثَمَناً؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُجَهِّزُونَ لَهَا سَرِيراً مُرِيحاً؟ وَقَدْ وَضَعُوا عَلَيْهِ مَايُسَمَّى بِالنَّامُوسِيَّةِ؟ وَلَايُرِيدُونَ اَنْ تُزْعِجَهَا الْحَشَرَاتُ كَالذّبَابِ وَغَيْرِهِ؟ بَلْ لَايُرِيدُونَ اَنْ تُزْعِجَهَا نَسْمَةُ الْهَوَاءِ اَثْنَاءَ نَوْمِهَا؟ ثُمَّ يَجْعَلُونَهَا تَنَامُ عَلَى اَجْمَلِ الْاَلْحَانِ الْمُوسِيقِيَّة؟ وَلَمْ يَعُدْ يَنْقُصُهَا اِلَّا الْمُطْرِبَة اللُّبْنَانِيَّة الْمَشْهُورَة فَيْرُوز؟ حَتَّى تُغَنِّيَ لَهَا اُغْنِيَةً النَّوْمِ الْمَشْهُورَة؟ ثُمَّ يَقُولُونَ لَهَا اَحْلَاماً سَعِيدَة؟ وَلَايَسْمَحُونَ لِلنَّمْلَةِ اَنْ تُؤْذِيَ رَاحَتَهَا اَثْنَاءَ نَوْمِهَا؟ فَاَيَّةُ رَحْمَةٍ عِنْدَكُمْ اَيَّهَا الْمُجْرِمُون؟ اِنَّهَا الرَّحْمَةُ الْحَمْقَاءُ الْمَقْصُورَةُ عَلَى الْحَيَوَانِ؟اِنَّهَ ا الرَّحْمَةُ الظَّالِمَةُ التَّائِهَةُ عَنْ بَنِي جِنْسِكُمْ مِنَ الْاِنْسَان؟ اِنَّهَا الرَّحْمَةُ الَّتِي تَرْحَمُ الْمُجْرِمَ دَائِماً وَلَاتَرْحَمُ الضَّحِيَّةَ اَبَداً وَعَلَى مَبْدَاْ؟ اَطْلِقُوا بَارَابَاسَ الْمُجْرِم وَاقْتُلُوا الْمَسِيحَ الْبَرِيء
؟ فَهَلْ اَنْتُمْ مِنْ جِنْسِ الْكِلَابِ اَيُّهَا الْمُخَادِعُونَ الْمُجْرِمُون؟ هَلْ اَنْتُمْ مَخْلُوقَاتٌ فَضَائِيَّةٌ غَرِيبَةٌ قَادِمَةٌ مِنَ الْمَرِّيخِ مِنْ اَجْلِ غَزْوِ سُكَّانِ الْاَرْض؟ وَاللهِ لَااَجِدُ لَكُمْ مَثَلاً اِلَّا كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ عَنْكُمْ وَعَنْ اَمْثَالِكُمْ{وَاتْل ُ عَلَيْهِمْ نَبَاَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا(مِنَ الْوَصَايَا الَّتِي تُخَالِفُونَهَا{ فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَاَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِين؟ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا؟ وَلَكِنَّهُ اَخْلَدَ اِلَى الْاَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ؟ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ؟ اِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ اَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ( وَاَيَّةُ رَاْفَةٍ عِنْدَكُمْ؟ وَاَيُّ تَسَامُحٍ عِنْدَكُمْ اَيُّهَا السَّفَلَةُ الْمُنْحَطّون حِينَمَا تَقُولُونَ كَذِبَاً وَنِفَاقاً[مَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ الْاَيْمَن فَاَدِرْ لَهُ الْاَيْسَر؟ عَنْ أيِّ تَسَامُحٍ تَتَحَدَّثُونَ(وَالْ مَسِيحُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يَقُولُ اَيْضاً[مَنْ اَغْضَبَ اَخَاهُ بِغَيْرِ حَقٍّ كَانَ قَاتِلاً لَه( نَعَمْ؟ اِنَّ الَّذِي يُغْضِبُ اَخَاهُ الْاِنْسَانَ؟ وَيَجْعَلُهُ يَثُورُ بِغَيْرِ حَقّ؟ فَكَاَنَّمَا قَتَلَه؟ فَكَمْ اَغْضَبْتُمْ يَاخَنَازِيرَ الصُّلْبَانِ مِنَ الشُّعُوب؟ وَكَمِ انْتَهَكْتُمْ مِنْ اَعْرَاض؟ وَكَمْ سَفَكْتُمْ مِنْ دِمَاء؟ وَكَمْ قَتَلْتُمْ مِنْ شُيُوخٍ وَاَطْفَالٍ وَنِسَاء؟ وَكَمْ يَتَّمْتُمْ مِنْ اَطْفَال؟ وَكَمْ رَمَّلْتُمْ مِنْ نِسَاء؟ وَكَمْ؟ وَكَمْ؟ وَكَمْ؟ وَكَمْ؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ تَقُولُونَ وَبِكُلِّ وَقَاحَةٍ وَنِفَاقٍ وَاِجْرَامٍ غَيْرِ مَحْدُود [ اَلْمَجْدُ لِلهِ فِي الْعُلَى وَعَلَى الْاَرْضِ الْمَحَبَّةُ وَالسَّلَام( وَاَقُولُ لَكُمْ اَيُّهَا الْقَتَلَةُ الْمُجْرِمُون؟ وَيَااَوْلَادَ الْاَفَاعِي؟ اُقْسِمُ بِاللِه الْعَظِيم؟ اَنَّكُمْ لَوِ اسْتَطَعْتُمْ اَنْ تَصِلُوا اِلَى اللهِ فِي عَلْيَائِهِ؟ لَحَارَبْتُمُوهُ وَلَسَعَيْتُمْ جَاهِدِينَ اِلَى قَتْلِه؟ وَلَكِنَّهُ الْحَيُّ الَّذِي لَايَمُوتُ اَبَداً سُبْحَانَه؟ فَلَيْسَ لَنَا سِوَاكَ يَااَلله؟ يَا رَبَّ الْعَالَمِين؟؟ وَنَحْنُ يَااَتْبَاعَ مُحَمَّدٍ رَسُولِ الله؟ اَيُّهَا الْمُسْلِمُون؟ هَلْ نَحْنُ نَتَّبِعُ مُحَمّداً حَقّا؟ هَلْ نَتَّبِعُ دِينَ الْاِسْلَام؟ هَلْ نَنْظُرُ اِلَى الْاِنْسَانِيَّةِ نَظْرَةَ رَحْمَة؟ لَانَظْرَةَ قَسْوَة؟ وَلَانَظْرَةَ شَقَاء؟ اِنَّ الْاِنْسَانِيَّةَ تَتَلَظّى؟ اِنَّ الْعَالَمَ يَغْلِي عَلَى مِرْجَل؟ اَمَا آنَ لِلْمُسْلِمِينَ اَنْ يَتَّقُوا رَبَّهُمْ؟ اَمَا آنَ لَهُمْ اَنْ يَعْتَزُّوا بِدِينِهِمْ؟ اَمَا آنَ لَنَا اَنْ نَعْتَزَّ بِاُمَّتِنَا الْاِسْلَامِيَّةِ بِمَا فِيهِمْ مِنْ اَبْطَالِ جَبْهَتِنَا الْمَنْصُورَةِ وَجَيْشِنَا الْحُرّ؟ اَمَا آنَ لَنَا اَنْ نَعْتَزَّ اَوَّلاً وَقَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ بِرَبِّنَا وَدِينِنَا الْاِسْلَامِيِّ وَرَايَةِ التَّوْحِيدِ الْخَفَّاقَةِ اِلَى قِيَامِ السَّاعَة؟ اَمَا آنَ لَنَا اَنْ نَصْحُوَ مِنْ غَفْلَتِنَا وَنَحْنُ لَانَدْرِي مَاذَا يُخَبِّئُهُ الْغَيْبُ لَنَا؟ فَاِلَى مَتَى نَحْنُ تَائِهُون؟ وَاِلَى مَتَى نَحْنُ سَادِرُونَ وَلَاهُون؟ اَمَا آنَ لَنَا اَنْ نَعُودَ اِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلّ؟؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَةُ الْكِرَام؟ وَلَقَدْ وُجِّهَتْ اِلَيْنَا نَصَائِحُ؟ فِي بِلَادِ اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِير؟ مِنْ عَدُوِّ الْاِنْسَانِيَّة؟ وَزَعِيمِ وَرَئِيسِ اَكْبَرِ دَوْلَةٍ اِرْهَابِيَّةٍ فِي الْعَالَم ِوَاَقْوَاهَا؟ اِنَّهُ الرَّئِيسُ الْاَمْرِيكِيُّ الْاِرْهَابِيُّ الْاَكْبَر اُوبَامَا؟ وَالَّذِي زَارَ مَايُسَمَّى بِدَوْلَةِ اِسْرَائِيل؟ ثُمَّ زَارَ فِلَسْطِين؟ هَذَا الْاِنْسَانُ الْمُجْرِمُ؟ وَالَّذِي يَنْظُرُ اِلَيْهِ النَّاسُ؟ عَلَى اَنَّهُ عِمْلَاق؟وَهُوَ فِي حَقِيقَتِهِ عِمْلَاقٌ فِي النِّفَاقِ وَالْكَذِبِ وَالْاِجْرَامِ وَالْاِرْهَاب؟ هَذَا الْاِنْسَانُ الَّذِي يَنْظُرُ اِلَيْهِ النَّاسُ اَيْضاً؟ عَلَى اَنَّهُ ذُو سُلْطَانٍ قَوِيّ؟ لِمَا يَمْلِكُهُ مِنْ قِوَىً مَادِّيَّة؟ لَاحَدَّ لَهَا وَلَاحَصْر؟ فَاِذَا بِهِ يُصْبِحُ صُعْلُوكاً؟ صَغِيراً؟ كَلْباً؟ قِرْداً؟ خِنْزِيراً؟ وَغْداً؟ حَقِيراً اَمَامَ اِخْوَانِهِ مِنْ الْيَهُود اَحْفَادِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِير؟ يُرِيدُ اَنْ يَتَوَدَّدَ اِلَى بَنِي اِسْرَائِيلَ؟ بِكُلِّ مَا اُوتِيَ مِنْ كَلَامٍ فِيهِ الضَّعْفُ وَالْخُنُوعُ وَالذّلُّ وَالِانْقِيَاد؟ وَكَاَنَّهُ مُوَظّفٌ حَقِيرٌعِنْدَهُمْ؟ وَيَاْتَمِرُ بِاَمْرِهِمْ؟ فَبِمَاذَا طَلَعَ عَلَيْنَا؟ وَبِمَاذَا هَدَّدَنَا هَذَا الصَّرْصُورُ الْحَشَرَةُ التَّافِهَة الَّذِي نَسْتَطِيعُ اَنْ نَدْعَسَهُ بِاَرْجُلِنَا مَتَى شِئْنَا مَعَ اِخْوَانِهِ مِنَ الصَّرَاصِيرِ الْحَاخَامَاتِ الْمُجْرِمِين؟ وَعَلَى رَاْسِهِمُ الْحَاخَامِنْئِي الْاَكْبَرُ رَئِيسُهُمْ؟ نَعَمْ؟ لَقَدْ هَدَّدَنَا بِاَنَّ الصِّلَةَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ وَثِيقَة؟ وَنَحْنُ نَعْلَمُ ذَلِكَ جَيِّداً؟ وَاَنَّ هَذَا الْخُضُوعَ وَالْخُنُوعَ لِهَؤُلَاءِ الصَّهَايِنَةِ الْمُجْرِمِين؟ لَيْسَ بِجَدِيد؟ فَهُوَ حَاصِلٌ مُنْذُ اَنْ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتُ وْالْاَرْض؟ وَلَكِنَّهُ يَدُلُّ عَلَى صِغَرِ وَحَقَارَةِ هَذَا الْاِنْسَان؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ يُسْدِي اِلَيْنَا النَّصِيحَة؟ بَلْ يُسْدِي اِلَى الْعَالَمِ الْاِسْلَامِيِّ وَالْعَرَبِيِّ نَصَائِحَهُ الثَّمِينَةَ كَمَا يَدَّعِي؟ وَمَا هِيَ؟ اِنَّهَا فِي قَوْلِهِ الْوَقِحِ الْخَسِيسِ الَّذِي لَايَقِلُّ وَقَاحَةً وَخِسَّةً عَنْ شَخْصِيَّتِهِ الْخَسِيسَةِ الْوَقِحَة؟ اَيُّهَا الْمُسْلِمُون؟ وَاَيُّهَا الْعَرَب؟ عَلَيْكُمْ اَنْ تَعْتَرِفُوا بِدَوْلَةِ اِسْرَائِيلَ الْيَهُودِيَّة؟ وَاَنْتُمْ اَيَّهَا الْعَرَب؟ عَلَيْكُمْ اَنْ تَقُومُوا بِالتَّطْبِيعِ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي اِسْرَائِيل؟ نَعَمْ دَوْلَةٌ يَهُودِيَّة؟ هَكَذَا يُعْلِنُونَهَا صَرَاحَة؟ اِنَّهَا دَوْلَةٌ يَهُودِيَّة؟ فَلَوْ اَعْلَنُوهَا دَوْلَةً اِسْلَامِيَّة؟ فَيَالَغَارَةَ الله؟ اِسْرَائِيل دَوْلَة اِسْلَامِيَّة؟ اِنَّهُ الْاِرْهَاب؟ اِنَّهُ الرُّعْب؟ اِنَّهُ سَفْكُ الدِّمَاءِ عِنْدَ عُبَّادِ الصَّلِيبِ الْخَنَازِيرِ وَمَنْ يُوَافِقُهُمْ مِنَ الشِّيعَةِ وَالشُّيُوعِيِّينَ وَالْعَلْمَانِيِّينَ اَشَدِّ اَعْدَاءِ الْاِسْلام؟ اَمَّا اَنْ تُعْلَنَ اَنَّهَا دَوْلَةٌ يَهُودِيَّة؟ صَاحِبَةُ الدِّينِ الْيَهُودِيّ؟ بِحَاخَامَاتِهِ الْكِلَابِ الْمُتَطَرِّفِينَ الْمُجْرِمِين اَسْيَادُ الْاِرْهَاب؟ اَلَّذِينَ يُوقِدُونَ نَارَ الْحُرُوب؟ فَلَا اَحَدَ مِنْ هَؤُلَاءِ الْعُمَلَاءِ الْاَوْغَادِ الْمُنَافِقِينَ الْمُجْرِميِنَ يَعْتَرِضُ عَلَى ذَلِكَ اَبَداً؟ ثُمَّ زَارَ اُوبَامَا دَوْلَةَ فَلَسْطِين؟ فَاِذَا بِرَئِيسِهَا؟ يُصْبِحُ كَلْباً مِنْ كَلَابِ اُوبَامَا؟ وَكَاَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَكْفِينَا مَا اَصَابَنَا مِنْ اُوبَامَا وَرَغْبَتِهِ الدَّائِمَةِ فِي اَنْ يَبْقَى كَلْباً لَاهِثاً وَرَاءَ اَسْيَادِهِ الْقُرُودِ مِنْ بَنِي اِسْرَائِيل يَلْعَقُ بِلِسَانِهِ مَا عَلَقَ عَلَى اَحْذِيَتِهِمْ مِنَ الْغُبَار؟ وَخِنْزِيراً يَقُومُ بِالْتِهَامِ مَا تَرَاكَمَ عَلَى مَدَاخِلِ بُيُوتِهِمْ مِنَ الْقُمَامَةِ وَالْقَاذُورَات؟ فَاِذَا بِكَلْبِ اُوبَامَا الْفَلَسْطِينِي يُخَاطِبُ اُوبَامَا بِقَوْلِهِ؟ سَيِّدِي؟ يَا سَيِّدِي؟ سَيِّدِي وَتَاجُ رَاْسِي؟ سَيِّدِي وَاَنْتَ الْعِطْرُ الَّذِي اُعَطّرُ بِهِ جَسَدِي؟سَيِّدِي وَاَنْتَ الْبَلْسَمُ الشَّافِي الَّذِي اُدَلّكُ بِهِ جِسْمِي وَظَهْرِي وَاَسْفَلَ بَطْنِي وَظَهْرِي مِنْ اَعْضَائِي التَّنَاسُلِيَّةِ وَشَرْجِي وَبَيْنَ اَصَابِعِ قَدَمَيّ؟ سَيِّدِي وَاَنْتَ الْبُويَا الَّذِي اُلَمِّعُ بِهِ حِذَائي؟ سَيِّدِي وَاَنْتَ الْمَرْهَمُ الْعَجِيبُ الَّذِي اَقُومُ بِتَدْلِيكِ عُضْوِي الذَّكَرِيِّ بِهِ فَيُعْطِينِي قُوَّةَ الْحِصَانِ حَتَّى اُعَاشِرَ زَوْجَتِي؟ سُبْحَانَ الله؟ هَلْ اَصْبَحْنَا نُنَادِي اَعْدَاءَنَا بِقَوْلِنَا يَاسَيِّدِي؟ وَاللهِ الَّذِي لَا اِلَهَ اِلَّا هُو؟ لَوِ اطَّلَعْتَ اَخِي عَلَى تَارِيخِ الْمُسْلِمِينَ فِي عَهْدِ رَسُول ِاللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ مَارَاَيْتَ صَحَابِيّاً قَطُّ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ يَاسَيِّدِي؟ وَاِنَّمَا سَيِّدُنَا هُوَ الله؟ نَعَمْ يَاسَيِّدِي يَااُوبَامَا الْكَلْب؟ اُعْذُرْنَا فَاِنَّهُ الضَّعْفُ مِنْ كِلَابِكَ الَّذِينَ يَنْتَسِبُونَ ظُلْماً اِلَى الْاِسْلَام؟ اِنَّهَا الْاِهَانَةُ الْكُبْرَى؟ اِنَّهَا الرَّذَالَة؟ اِنَّهَا الْوَقَاحَةُ الْقَذِرَةُ الَّتِي لَامَثِيلَ لَهَا اَبَداً؟ وَهَلْ هُنَاكَ وَقَاحَةٌ اَعْظَمُ مِنْ تِلْكَ الْوَقَاحَةِ يَااَعْدَاءَ الله؟ يَااَعْدَاءَ الْاِنْسَانِيَّة؟ يَااَعْدَاءَ الْحَجَر؟ يَااَعْدَاءَ الشَّجَر؟ يَااَعْدَاءَ الْمَدَر؟ يَااَعْدَاءَ الْجَمَاد؟ يَااَعْدَاءَ الْهَوَاء؟ حَتَّى الْهَوَاءُ لَوَّثْتُمُوهُ لِتَقْتُلُونَا بِسُمُومِه؟ فَكَفَاكُمْ؟ كَفَاكُمْ زَيْفاً وَزُوراً وَكَذِباً عَلَى اللهِ وَعَلَى النَّاسِ اَنَّكُمْ تَرْعَوْنَ حُقُوقَ الْاِنْسَان؟ وَاَنَّكُمْ اَهْلٌ لِلدِّيمُوقْرَاطِيَّ ة؟ وَاَنَّكُمْ سَادَةُ الْعَالَم؟؟ ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ اُوبَامَا يَبْكِي؟ يَاسَلَاااام؟ مَاهِيَ هَذِهِ الْعَاطِفَةُ الْجَيَّاشَة؟ وَلِمَاذَا تَبْكِي يَااُوبَامَا؟ لِاَنَّ 29 تِلْمِيذاً مِنَ الْاَطْفَال؟ دَخَلَ عَلَيْهِمْ اِرْهَابِيٌّ فَقَتَلَهُمْ؟ وَاللهِ الَّذِي لَااِلَهَ اِلَّا هُو اِنَّنَا نَحْنُ نَتَاَلَّمُ لِذَلِكَ مِنْ اَجْلِ اَطْفَالٍ اَبْرِيَاء؟ لَكِنْ يَااُوبَامَا الْكِرّ؟ وَاَنْتَ تَبْكِي؟ وَتَذْرِفُ هَذِهِ الدُّمُوع؟ وَاِنَّكَ وَاللهِ لَمُمَثّلٌ بَارِع؟ وَرُبَّمَا يَكُونُ اِنْسَانُكَ الصَّلِيبِيُّ وَالْكَلْبُ الْيَهُودِيُّ الْمُدَلَّلُ غَيْرُ اِنْسَانِنَا الْمُسْلِمِ الْبَائِسِ الْمِسْكِينِ الْمَنْكُوبِ الَّذِي لَاقِيمَةَ لَهُ عِنْدَكُمْ؟ فَاِذَا كُنْتَ تَبْكِي عَلَى 29 تِلْمِيذ؟ فَلِمَاذَا لَاتَبْكِي عَلَى اَطْفَالِ سُورِيّا؟ وَلَاعَلَى اَطْفَالِ غَزَّة؟ لِمَاذَا لَاتَبْكِي عَلَى اَطْفَالِ الرُّوهِينْجَا؟ وَلَاتَبْكِي عَلَى اَطْفَالِ الْعَالَمِ وَمَا اَكْثَرَ قَتْلَاهُمْ وَضَحَايَاهُمْ؟ لِمَاذَا لَاتَبْكِي اَيُّهَا الْمُجْرِم؟ لِمَاذَا؟ وَاللهِ قُلُوبُنَا رَقِيقَة؟ وَلَكِنْ لَانُحْبُّ النِّفَاقَ اَبَداً؟ اِنَّ سِيَاسَاتِكُمُ الطَّائِشَة؟ اِنَّ خُذْلَانَكُمْ لِلْمُسْتَضْعَفِينَ فِي الْاَرْض؟ هُوَ الَّذِي اَشْعَلَ وَقُودَ الْحُرُوبِ فِي هَذَا الْعَالَمِ الْبَائِسِ اَصْلاً قَبْلَ اَنْ تَحْصَلَ هَذِه ِالْحُرُوب؟ فَاِذَا بِكُمْ تَزِيدُونَهُ بُؤْساً عَلَى بُؤْس؟ وَشَقَاءً عَلَى شَقَاء؟ وَتَعَاسَةً عَلَى تَعَاسَة؟ وَتَدْمِيراً عَلَى تَدْمِير؟ وَصَلْباً حَقِيراً قَذِراً مَنْحُوساً عَلَى صَلْب؟ نَعَمْ؟ اِنَّهَا الْحَقِيقَةُ الْوَاضِحَةُ السَّاطِعَة؟ وَالَّتِي لَايُكَابِرُ بِهَا اِلَّا كُلُّ اَعْمَى قَلْبٍ وَبَصَرٍ وَبَصِيرَة؟؟ فَيَااَيُّهَا الْمُسْلِمُون؟ مَنْ رَبُّكُمْ؟ اَلله؟ مَنْ نَبِيُّكُمْ؟ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله؟ مَاهُوَ كِتَابُكُمْ؟ اَلْقُرْآن؟ فَتَبّاً لِكُلِّ مَنْ يَعْبُدُ غَيْرَ الله؟ وَتَبّاً لِكُلِّ مَنْ يَسْجُدُ لِغَيْرِ الله؟ وَتَبّاً لِكُلِّ مَنْ يَخْضَعُ لِغَيْرِ الله؟وَتَبّاً لِبَشَّارَ الْكَلْبِ الْقَذِرِ الَّذِي تَعْبُدُونَهُ مِنْ دُونِ الله؟ مَاذَا فَعَلُوا بِنَا؟ اِرْهَابٌ لَامَثِيلَ لَهُ فِي الْعَالَم؟ هُمْ يُغَذّونَه؟ وَهُمْ يُنْفِقُونَ عَلَيْهِ الْاَمْوَال؟ مِنْ اَجْلِ خَاطِرِ اِسْرَائِيل؟ مِنْ اَجْلِ هَذَا الطِّفْلِ الْمُدَلَّلِ الْمُدَلَّعِ الْمُغَنَّجْ؟ هَذَا الطِّفْلِ الشِّرِّيرِ الْمُجْرِم؟ اَلَّذِي لَايُرِيدُونَ اِزْعَاجَهُ اَبَداً؟ حَتَّى وَلَوْ فَنِيَ الْعَالَمُ كُلُّه؟ وَلَكِنْ مَهْمَا طَغَيْتُمْ؟ وَمَهْمَا بَغَيْتُمْ؟ وَمَهْمَا تَجَبَّرْتُمْ؟ فَاِنَّ اللهَ اَكْبَرُ مِنْكُمْ وَمِنْ طُغْيَانِكُمْ؟؟ هَلْ لِهَذَا الْحَدِّ مِنَ الْاِرْهَابِ وَصَلْتُمْ؟ حَتَّى طَالَ الْاِرْهَابُ بُيُوتَ اللهِ اَيْضاً يَااَعْدَاءَ بُيُوتِ الله؟ وَيَااَعْدَاءَ الشَّمْسِ الَّتِي تُشْرِق؟ وَالْقَمَرِ الَّذِي يُنِير؟ نَعَمْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا الْآنَ مُعَرَّضٌ لِاَنْ يُغْتَالَ وَيُقْتَلَ وَيُسْفَكَ دَمُهُ وَلَوْ فِي بُيُوتِ الله؟ وَنَحْنُ لَانُقِرُّ اَبَداً مِثْلَ هَذِهِ الْاَعْمَالِ الْاِرْهَابِيَّةِ الَّتِي تَحْدُثُ لِشَعْبِنَا الْعَرَبِيِّ السُّوِريِّ الْمُؤْمِنِ بِالله؟ وَمَهْمَا عَصَى فَيَبْقَى رَبُّهُ اللهُ وَحْدَهُ لَاشَرِيكَ لَه؟ نَعَمْ اِنَّهَا حَادِثَةٌ آلَمَتْنَا جَمِيعاً؟ حِينَمَا دَخَلَ هَؤُلاَءِ الْاِرْهَابِيُّونَ مِنَ الْمُوسَادِ الْاِسْرَائِيلِي اِلَى جَامِعِ الْاِيمَانِ؟ مُسْتَغِلّينَ فُرْصَةَ انْشِغَالِ الْعَالَمِ بِزِيَارَةِ اُوبَامَا؟ وَالِاحْتِفَالِ بِمَا يُسَمَّى عِيدُ الْاُمّ؟ حَتَّى يُبْعِدُوا الشُّبُهَاتِ عَنْهُمْ مَااسْتَطَاعُوا اِلَى ذَلِكَ سَبِيلَا؟ فَقَتَلُوا مَا قَتَلُوا مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالْعُلَمَاء؟ وَدَاسُوا الْمَصَاحِفَ؟ فَيَااَلله؟ يَامُنْتَقِمُ يَاجَبَّار؟ يَامُكَوِّرَ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَار؟ خُذْ لِلْمُسْلِمِينَ حَقَّهُمْ مِنْهُمْ؟ وَخُذْ لِلْمُسْلِمِينَ حَقَّهُمْ اَيْضاً مِمَّنْ يَسْتَبِيحُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ اِذَا خَرَجُوا عَلَى حَاكِمٍ ظَالِمٍ جَبَّارٍ كَبَشَّار؟ بِحُجَّةِ اَنَّهُ لَايَجُوزُ الْخُرُوجُ عَلَيْهِ حَتَّى وَلَوْ كَانَ مِنْ اَصْحَابِ الْكَبَائِرِ وَالْمُوبِقَاتِ وَالْاِجْرَامِ وَسِيَاسَةِ الْاَرْضِ الْمَحْرُوقَةِ بِالْحَدِيدِ وَالنَّار؟ وَاَنْتَ يَا الَلهُ لَمْ تَجْعَلْ لِمْخْلُوقٍ حَقّاً فِي طَاعَةِ اَحَدٍ اِيَّاهُ حَتَّى وَلَوْ كَانَ مِنَ الْوَالِدَيْنِ اِذَا كَانَا يَاْمُرَانِ بِمَعْصِيَتِك{وَاِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى اَنْ تُشْرِكَ بِي مَالَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا( فَمَا بَالُكَ يَارَبّ وَقَدْ خَلَعَكَ بَشَّارُ الْخِنْزِيرُ مِنْ رُبُوبِيَّتِكَ وَنَصَّبَ نَفْسَهُ رَبّاً مَكَانَك؟ فَكَيْفَ سَنُطِيعُهُ يَااَلله؟ وَلَاطَاعَةَ لِمَخْلُوقٍ فِي مَعْصِيَتِك؟ سُبْحَانَكَ ضَاقَتْ حَلَقَاتُهَا يَااَلله؟؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اَسْلِحَةٌ كِيمَاوِيَّة؟ اَمَا كَفَانَا اَنَّهُمْ اَفْسَدُوا كُلَّ شَيْء؟ حَتَّى الْهَوَاءَ الَّذِي نُرِيدُ اَنْ نَتَنَفَّسَهُ يُرِيدُونَ اِفْسَادَهُ اَيْضاً؟ فَيَا رَبّ قَدْ جَعَلْتَهُ مُشَاعاً لايُشْتَرَى بِمَالٍ وَلَايُحْجَبُ عَنْ اَحَد؟ نَعَمْ هَذَا الْهَوَاءُ الَّذِي تَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ الْحَيَاة؟ فَلَوِ انْقَطَعَ عَنَّا ثَلَاثَ دَقَائِقَ لَمُتْنَا جَمِيعاً؟ فَيَا رَبَّنَا اِنَّهُمْ يَتَحَكَّمُونَ بِهَوَائِكَ يَااَلله؟ فَاَمِتْهُمْ خَنْقاً وَخَسْفاً وَنَكَالاً وَتَدْمِيراً؟؟ حَبِيبَتِي يَاسُورِيَا؟ اَحْبَابِي الْمَظْلُومِينَ مِنْ اَهْلِ السُّنَّةِ فِيهَا وَاَنْتُمْ قُرَّةُ عَيْنِي؟ اَشْبَالِي وَاَبْطَالِي مِنْ جَبْهَةِ النُّصْرَةِ الطَّاهِرَةِ وَالْجَيْشِ الْحُرِّ الْكَرِيم؟ اَنْتُمْ اَكْرَمُ مَنْ فِي الدُّنْيَا وَاَنْبَلُ بَنِي الْبَشَر؟ اَفْدِيكُمْ بِدِمَائِي وَرُوحِي؟ وَاُقَبِّلُ الْاَرْضَ مِنْ تَحْتِ اَقْدَامِكُمْ؟؟ وَيَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ فِي الْجَيْشِ النِّظَامِي؟ مَاذَا دَهَاكُمْ؟ اَلَا نَعُودُ اِلَى الله؟ اَلَا نُحَارِبُ الْمَعَاصِيَ الَّتِي تُغْضِبُ الله؟ اَلَا نَنْتَصِرُ عَلَى اَنْفُسِنَا الْاَمَّارَةِ بِالسُّوء؟ اَلَا نَنْتَصِرُ عَلَى عَدُوِّنَا الْاَكْبَرِ الشَّيْطَانِ الشِّرِّيرِ اِبْلِيس؟ لِمَاذَا اَيُّهَا الْاِخْوَةُ وَالشَّعْبُ السُّورِيُّ اَمَانَةٌ كُبْرَى فِي رِقَابِكُمْ وَاَعْنَاقِكُمْ؟ لِمَاذَا تُفَرِّطُونَ فِي هَذِهِ الْاَمَانَةِ وَالشَّعْبُ السُّورِيُّ الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الْمَظْلُومُ لَيْسَ لَهُ اِلَّا اللهُ ثُمَّ اَنْتُمْ؟ لِمَاذَا وَالشَّعْبُ السُّورِيُّ قَدْ وَثِقَ بِكُمْ بِلَاحُدُود؟ لِمَاذَا وَمَازَالَ يَتَباَهَى بِكُمْ وَيَرْفَعُ رَاْسَهُ بِكُمْ وَلَايُرِيدُ اِلَى الْآن اَنْ يَصْحُوَ مِنْ صَدْمَتِهِ الْكُبْرَى بِخِيَانَتِكُمْ؟ لِمَاذَا وَلَايُرِيدُ اِلَى الْآن اَنْ يُصَدِّقَ اِلَّا اَنَّكُمْ حُمَاةُ الدِّيَار لَاحُمَاةُ بَطْشِ بَشَّار وَظُلْمِهِ وَتَنْكِيلِهِ بِشَعْبِه؟ لِمَاذا تُخَيِّبُونَ ظَنَّهُ بِكُمْ وَقَدْ اَكَلَ مَعَكُمْ وَشَرِبَ مَعَكُمْ وَاَكَلْتُمْ وَشَرِبْتُمْ مَعَهُ مِنْ مَزْرُوعَاتِ تُرَابِ بَلَدِنَا مَعاً؟ فَلِمَاذَا تَخُونُونَ هَذَا التَّرَابَ يَا اِخْوَةَ التُّرَاب؟ لِمَاذَا تَتَعَاطَوْنَ الْخَمْرَ وَالْمُخَدِّرَاتِ وَمِنْهَا حُبُوبَ الْهَلْوَسَةِ الَّتِي تُحَرِّضُكُمْ عَلَى قَتْلِ اِخْوَانِكُمْ مِنَ الضُّعَفَاءِ وَالْاَبْرِيَاءِ وَالْمَسَاكِين؟ لِمَاذَا وَاللهُ تَعَالَى يَقُول{اِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ اَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِر{اِنَّمَ ا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْاَنْصَابُ وَالْاَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوه(مَاذَا تَفْهَمُونَ اَيُّهَا الْاِخَوَةُ مِنْ كَلِمَة{فَاجْتَنِبُو هُ(فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَة؟ هَلْ تَفْهَمُونَ مِنْهَا اَنَّ الْخَمْرَ حَلَالٌ لِاَنَّهُ مَكْرُوهٌ اَقْرَبُ اِلَى الْحَلَالِ مِنْهُ اِلَى الْحَرَام؟ مَارَاْيُكُمْ بِعِبَادَةِ الرِّجْسِ مِنَ الْاَوْثَانِ وَقَوْلِ الزُّور؟ هَلْ هُوَ حَلَالٌ اَنْ نُؤْمِنَ بِعِبَادَةِ الرِّجْسِ مِنَ الْاَوْثَانِ وَقَوْلِ الزُّور وَاللهُ تَعَالَى يَقُول {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْاَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّور(مَارَاْيُكُم ْ بِالطَّاغُوت؟ هَلْ هُوَ حَلَالٌ اَنْ نُؤْمِنَ بِالطَّاغُوتِ وَاللهُ تَعَالَى يَقُول{فَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَاانْفِصَامَ لَهَا(فَهَذِهِ الْآيَةُ صَرِيحَةٌ عَلَى اَنَّ مُرَادَ اللهِ مِنْهَا هُوَ الْكُفْرُ بِالطَّاغُوت وَلَيْسَ الْاِيمَانُ بِهِ؟ فَهَلْ يَجُوزُ لَنَا اَنْ نَعْتَقِدَ اَنَّ الطَّاغُوتَ حَلَالٌ مَشْرُوعٌ اِيمَانُنَا بِهِ لِاَنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُولُ بِاجْتِنَابِهِ كَمَا يَقُولُ بِاجْتِنَابِ الْخَمْرِ وَغَيْرِهِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ اُمَّةٍ رَسُولاً اَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت؟ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَة؟ فَسِيرُوا فِي الْاَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذّبِين(فَهَلْ يَقُولُ بِهَذَا الْكَلَامِ عَنْ مَشْرُوعِيَّةِ الطّاغُوتِ عَاقِل؟ فَاِذَا كَانَ الطَّاغُوتُ حَلَالاً مَشْرُوعاً غَيْرَ مُحَرَّم لِاَنَّ اللهَ اَمَرَنَا بِاجْتِنَابِهِ فَقَطْ وَلَمْ يَاْمُرْ بِتَحْرِيمِهِ عَلَى رَاْيِ الشِّيعَةِ الْخَنَازِير لَعَنَهُمُ الله؟ فَمَعْنَى ذَلِكَ اَنَّ الْوَلَاءَ لِلطَّوَاغِيتِ الْمَزْعُومَةِ كَاَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا لَيْسَ مُحَرَّماً؟ لِاَنَّ الطَّاغُوتَ وَالْخَمْرَ وَالْمَيْسِرَ وَالْاَنْصَابَ وَالْاَزْلَامَ وَالرِّجْسَ مِنَ الْاَوْثَانِ وَقَوْلَ الزّورِعَلَى رَاْيِ الشّيعَةِ قَبَّحَهُمُ الله كُلُّهُ حَلَالٌ وَمَسْمُوحٌ وَغَيْرُ مَمْنُوعٍ بِدَلِيلِ الْفَهْمِ الْخَاطِىءِ لِكَلِمَةِ{فَاجْتَنِ بُوه( وَهَذَا مَا يَجْعَلُ دِينَ الشّيعَةِ النَّوَاصِبِ يَنْهَدِمُ مِنْ اَسَاسِه؟ لِاَنَّ دِينَهُمْ قَائِمٌ عَلَى مُنَاصَبَةِ الْعَدَاءِ لِلهِ وَرُسُلِهِ وَلِاَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ وَاَزْوَاجِهِ وَآلِ بَيْتِهِ الْكِرَامِ وَكِتَابِ اللهِ الَّذِي يَعْتَقِدُونَ بِتَحْرِيفِه وَكُلِّ مَا يَمَسُّ اَهْلَ السُّنَّةِ مِنْ قَرِيبٍ اَوْ بَعِيد؟؟ لِمَاذَا بَعْضُ النَّاسِ كَانُوا يَلُومُونَ اُخْتِي سُنْدُس رَحِمَهَا اللهُ دَائِماً عَلَى مُحَارَبَةِ الْمَعَاصِي وَمِنْهَا الْخَمْرُ وَالْمُخَدِّرَاتُ وَالتَّدْخِين؟ اَلَا نُحَارِبُ الْاَمْرَاضَ الْمُعْدِيَةَ وَالسَّارِيَةَ الَّتِي تَفْتِكُ بِالْاَجْسَادِ وَالْاَجْسَامِ وَالْاَرْوَاح؟ فَكَيْفَ لَانُحَارِبُ الْمَعَاصِي يَامَنْ اَنْتُمْ لَاهُونَ وَسَاهُون؟ يَامَنْ اَنْتُمُ الْآنَ عَلَى الْمَقَاهِي وَعَلَى الْمَلَاهِي وَالْخَطِيبُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَدْعُو اِلَى الله؟ لِمَاذَا لَاتَعُودُونَ اِلَى الله؟ اَلَا تَخَافُونَ خَسْفاً وَ قَصْفاً مِنَ الله{وَهُوَ الْقَادِرُ عَلَى اَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ اَوْ مِنْ تَحْتِ اَرْجُلِكُمْ اَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَاْسَ بَعْض(كَمَا يَحْصَلُ مَعَكُمْ فِي اَيَّامِنَا وَاَنْتُمْ تَقْتُلُونَ بَعْضَكُمْ بَعْضَا؟ فَكَمَا هُوَ قَادِرٌ سُبْحَانَهُ عَلَى اَنْ يُعَذّبَ اَعْدَاءَكُمْ وَيَنْتَقِمَ مِنْهُمْ بِاَيْدِيكُمْ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{قَاتِلُوهُم ْ يُعَذّبْهُمْ اللهُ بِاَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ثُمَّ يَتُوبُ اللهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاء( وَكَمَا اَنَّهُ قَادِرٌ سُبْحَانَهُ عَلَى اَنْ يَضْرِبَ بَعْضَ اَعْدَائِكُمْ بِبَعْضٍ لِيَقْتُلُوا بَعْضَهُمْ بَعْضاً بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَغْرَيْن َا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ اِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة(فَكَذَلِ كَ اَنْتُمْ اِذَا اَصْبَحْتُمْ مِثْلَهُمْ اَعْدَاءَ اللهِ تَشْتُمُونَهُ وَتُحَارِبُونَه؟ فَاِنَّهُ قَادِرٌ سُبْحَانَهُ عَلَى اَنْ يَنْتَقِمَ مِنْكُمْ وَيُعَذّبَكُمْ وَيُخْزِيَكُمْ وَيَجْعَلَكُمْ تَقْتُلُونَ بَعْضَكُمْ بِاَيْدِيكُمْ وَيَشْفِيَ صُدُورَ اَعْدَائِكُمْ مِنْكُمْ وَيُذْهِبَ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ؟ بَلْ قَدْ يَتُوبُ اللهُ عَلَى اَعْدَائِكُمْ وَيُسَلّمُهُمْ رَايَةَ التَّوْحِيدِ الْمُقَدَّسَةِ عِنْدَهُ لِيَحْمِلُوهَا بَدَلاً عَنْكُمْ؟ بَعْدَ اَنْ يَنْتَزِعَهَا مِنْكُمْ بِالْقُوَّة؟ بَلْ قَدْ يُصْبِحُ اَعْدَاؤُكُمْ مِنْ جُنُودِ اللهِ وَاَحْبَابِهِ وَالْمُقَرَّبِينَ اِلَيْهِ نَكَايَةً وَتَنْكِيلاً بِكُمْ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَايَكُونُوا اَمْثَالَكُمْ{يَااَي ُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَاْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحْبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ(مِنْ اَعْدَائِكُمْ{اَذِلّ َةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ؟ اَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ؟ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ وَلَايَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِم؟ ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاء{اِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْاَشْهَاد؟ يَوْمَ لَايَنْفَعُ الظّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم ْ فِي الْاَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ اَمْناَ(بِشَرْط{يَعْ بُدُونَنِي لَايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَاُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُون(وَعْدٌ مَقْطُوعٌ مِنَ اللهِ اَنَّهُ سَيَنْصُرُ رُسُلَه؟ وَاَنَّهُ سَيَنْصُرُ الَّذِينَ آمَنُوا؟ فَحِينَمَا يَتَاَخَّرُ النَّصْرُ؟ وَحِينَمَا يَتَاَخَّرُ الْقَضَاءُ عَلَى الْاِرْهَابِيِّينَ الشَّبِّيحَةِ الْخَوَنَة؟ فَهَذَا الشَّرْخُ وْالْخَلَلُ وَالتَّقْصِيرُ وَالِاسْتِهْتَارُ؟ مَوْجُودٌ فِينَا وَبِسَبَبِنَا؟ وَاَمَّا اللهُ فَهُوَ الصَّادِقُ الَّذِي اِذَا وَعَدَ{فَمَنْ اَصْدَقُ مِنَ اللهِ قِيلَا{وَمَنْ اَصْدَقُ مِنَ اللهِ حَدِيثَا(اَلَا نَعُودُ اِلَى الله؟ اِلَى مَتَى يَبْغِي بَعْضُنَا عَلَى بَعْض؟ اِلَى مَتَى يَظْلِمُ بَعْضُنَا بَعْضاً؟ اِلَى مَتَى يَنْتَقِصُ بَعْضُنَا قَدْرَ بَعْض؟ اِلَى مَتَى يَاْكُلُ بَعْضُنَا اَمْوَالَ الْآخَرِينَ بِالْبَاطِل؟ مَاهَذَا الْحِقْد؟ وَمَاهِيَ هَذِهِ الضَّغَائِنُ الَّتِي تَمَكَّنَتْ مِنَ النُّفُوس؟ وَاللهُ تَعَالَى يُحَرِّكُنَا لِنَتَحَرَّكَ اِلَيْهِ عَائِدِينَ اِلَى رِحَابِ رَحْمَتِهِ وَحُبِّهِ وَعَدْلِهِ وَاِحْسَانِهِ سُبْحَانَه؟ فَيَارَبّ مَهْمَا يَكُنْ مِنْ اَمْرِ مَعَاصِينَا؟ فَنَحْنُ عِبَادُك؟ وَعِزَّتِكَ وَجَلَالِكَ؟ لَوْ اَنْزَلْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً مِنَ السَّمَاءِ؟ وَلَوْ قَطَّعْتَنَا اِرْباً اِرْبَا؟ وَلَوْ فَعَلْتَ بِنَا مَافَعَلْتَ بِمَنْ سَبَقَنَا؟ فَسَنَبْقَى نَقُولُهَا اِلَى الْاَبَد؟ لَا اِلَهَ اِلَّا الله؟ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اِنَّنَا بِحَاجَةٍ اِلَى اَنْ نَعُودَ اِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلّ؟؟ فَيَااَيُّهَا الطّغَاةُ الظّالِمُون؟ اَيُّهَا الْاِرْهَابِيُّون؟ يَااَعْدَاءَ الْاِنْسَانِيَّة؟ هَلْ تَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ الْاُمِّ اَيُّهَا الْمُجْرِمُون؟ يَامَنْ تَكْرَهُونَ الْاُمّ؟ يَامَنْ لَاتُحِبُّونَ الْاَطْفَالَ اِلَّا اَنْ يَكُونُوا اَيْتَاماً بِلَا اَبٍ وَلَا اُمّ؟ يَامَنْ تَكْرَهُونَ الْحَيَاة؟ يَامَنْ تَكْرَهُونَ الْقَمَرَ اَنْ يُنِير؟ وَتَكْرَهُونَ الشَّمْسَ اَنْ تُشْرِقَ عَلَى هَؤُلَاءِ الْاَبْرِيَاء؟ وَلَاتَسْتَمِعُونَ اِلَّا اِلَى لُغَةِ الْبَرَامِيلِ الْمُتَفَجِّرَة؟ وَالصَّوَارِيخِ السْكُودِيَّة؟ وَالْاَسْلِحَةِ الْكِيمْيَائِيَّة؟ وَالطَّائِرَاتِ الْاَسَدِيَّةِ الْقَحْبَةِ الْعَاهِرَةِ الْمُجْرِمَة؟ اَيْنَ الْاُمُّ فِي سُورِيَّا اَيُّهَا الْمُجْرِمُون؟ اِنَّهَا الْاُمُّ السُّورِيَّةُ الثَّكْلَى الَّتِي فَقَدَتْ اَوْلَادَهَا؟ اِنَّهُمُ الْاَوْلَادُ الْيَتَامَى الَّذِينَ فَقَدُوا آبَاءَهُمْ وَاُمَّهَاتِهِمْ؟ اِنَّهُنَّ الْاَرَامِلُ وَمَا اَكْثَرَهُنَّ فِي سُورِيّا؟ وَااَسَفَاهُ اَنْ يَكُونَ السُّورِيُّونَ مُتَسَوِّلِينَ عَلَى اَبْوَابِ الْمَسَاجِدِ وَالْكَنَائِس؟ وَعَلَى قَارِعَةِ الطُّرُقَات؟ وَفِي بِلَادِ الْعَالَم؟ وَبِلَادُهُمْ غَنِيَّةٌ كَرِيمَةٌ بِثَرَوَاتِهَا؟ كَرِيمَةٌ مَعَادِنُهَا؟ طَيِّبٌ هَوَاؤُهَا؟ وَبَشَّارُ الْاَسَد يَعِيشُ مَعَ زَوْجَتِهِ وَاَوْلَادِهِ فِي اَبْهَى الْقُصُور؟ وَيَاْكُلُ مِنْ اَطْيَبِ الطَّعَامِ وَمِنَ اللَّوْزِ وَالسُّكَّر؟ وَالنَّاسُ مِنْ حَوْلِهِ مِنَ الْاَلَمِ وَالْوَجَعِ وَالشَّقَاءِ وَالْبُؤْسِ وَالْحِرْمَانِ وَالْقَتْلِ وَالتَّشْرِيدِ وَالْقَهْرِ تَتَقَهْقَرْ؟ جَعَلَهُ اللهُ سُمّاً زُعَافاً عَلَى كُلِّ ظَالِمٍ مِثْلِه؟ وَجَعَلَ كُرْسِيَّهُ خَازُوقاً يَجْلِسُ عَلَيْهِ لِيَدْخُلَ مِنْ شَرْجِهِ وَيَخْرُجَ مِنْ فَمِهِ آمِينَ يَا مُنْتَقِمُ يَا جَبَّارُ يَاشَدِيدَ الْعِقَاب؟؟{يَااَيُّ هَا الَّذِينَ آمَنُوا اِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى اَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِين(اِلَى الْوَرَاء؟ وَنَحْنُ نُؤْمِنُ اَنَّ تَقْوَى اللهِ سَبَبٌ لِمَعِيَّةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَعَنَا؟ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّة؟ وَاعْلَمُوا اَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِين(نَعَمْ مَعَ الْمُتَّقِين؟ وَلَمْ يَقُلْ هُنَا مَعَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَطْ؟ لِاَنَّ الْاِيمَانَ يَبْقَى ضَعِيفاً جِدّاً مِنْ دُونِ تَقْوَى اللهِ وَالْخَوْفِ مِنْهُ سُبْحَانَه؟ نَعَمْ هَؤُلَاءِ الْمُتَّقِينَ الَّذِينَ اِذَا سَمِعُوا اَذَانَ الصَّلَاةِ تَرَكُوا كُلَّ شَيْءٍ وَهُرِعُوا اِلَى بُيُوتِ الله؟ وَلَاسِيَّمَا يَوْمَ الْجُمُعَة؟ وَاِلَّا فَاِنَّ اللهَ سَيَنْزِعُ هَيْبَتَنَا مِنْ قُلُوبِ اَعْدَائِنَا؟ اِذَا لَمْ نَشْعُرْ بِهَيْبَةِ الْاَذَانِ وَالصَّلَاةِ وَشَعَائِرِ اللهِ وَلَمْ نُعَظّمْهَا فِي قُلُوبِنَا؟ وَاِلَّا فَلَاعَظَمَةَ لَنَا وَلَاقَدْرَ وَلَاهَيْبَةَ وَلَاقِيمَةَ عِنْدَ اللهِ وَلَا فِي قُلُوبِ اَعْدَائِنَا؟ اِذَا كَانَتْ هَيْبَةُ اللهِ نَاقِصَةً فِي قُلُوبِنَا؟ وَاِلَّا فَاِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى اَنْ يُلْقِيَ الْمَحَبَّةَ لَنَا فِي قُلُوبِ اَعْدَائِنَا؟ كَمَا اَلْقَاهَا مِنْ قَبْلُ عَلَى قَلْبِ اَقْوَى اَعْدَاءِ مُوسَى وَهُمْ فَرْعَوْنُ وَمَلَؤُهُ حَتَّى اَحَبُّوا مُوسَى رَغْماً عَنْهُمْ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى{وَاَلْقَيْت ُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي؟؟(نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة كَادَتْ صَلَاةُ الْفَجْرِ جَمَاعَة اَنْ تُلْغَى فِي بِلَادِنَا مَعَ دُرُوسِ الْعِلْمِ الَّتِي لَايَاْتِي اِلَيْهَا فِي الْمَسَاجِدِ اِلَّا الْقَلِيل؟ وَهُمَا مِنْ اَكْبَرِ الْاَسْلِحَةِ الْاِيمَانِيَّةِ الرَّبَّانِيَّةِ الَّتِي تَنْصُرُنَا عَلَى اَعْدَائِنَا؟ وَاَمَّا الْمَلَاهِي فَهِيَ مُكْتَظَّةٌ بِاللَّاهِينَ وَالْعَابِثِينَ؟ وَمَلِيئَةٌ بِالْمُقَامِرِينَ وَ السُّكَارَى وَالْمُدَخِّنِين؟ وَمَا اَوْسَخَهَا وَمَااَقْذَرَهَا مِنْ كَثْرَةِ الشَّاتِمِينَ حَتَّى لِله؟ فَهَلْ يَاْتِينَا الْفَلَاحُ وَ النَّصْرُ عَلَى بَشَّارَ الْمُجْرِمِ مِنْ شَتْمِ هَؤُلَاءِ لِرَبِّهِمْ وَعَبَثِهِمْ وَلَهْوِهِمْ؟ وَلَايَهُمُّهُمْ اِنْ كَانُوا قَرِيبِينَ مِنْ بُيُوتِ اللهِ يَتَسَكَّعُونَ عَلَى الْمَقَاهِي؟ وَلَايَهُمُّهُمْ اِنْ كَانُوا يَشْتُمُونَ اللهَ فِي الشَّهْرِ الْحَرَامِ مُنْتَهِكِينَ حُرْمَةَ الزَّمَانِ وَالْمَكَان؟ فَهَلْ يَاْتِينَا النَّصْرُ وَالْفَلَاحُ مِنْ دُونِ صَلَاةِ هَؤُلَاءِ وَمِنْ دُونِ اِعْرَاضِهِمْ عَنِ اللَّغْوِ وَالْعَبَثِ فِي الْمَقَاهِي وَاللهُ تَعَالَى يَقُول{قَدْ اَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ؟ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون(هَلْ يَرْضَى اللهُ مِنْ هَؤُلَاءِ اَنْ يُشَارِكُونَا فَرْحَةَ النَّصْرِ بِالْمَجَّان وَهُمْ يَضْرِبُونَ عُرْضَ الْحَائِطِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى{اَلَّذِينَ اِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْاَرْضِ اَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَاَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلهِ عَاقِبَةُ الْاُمُور(فَكَيْفَ سَتَكُونُ عَاقِبَةُ اُمُورِنَا اِذَا كَانَتْ بِيَدِ اللهِ وَحْدَهُ وَهُوَ لَايَرْضَى سُبْحَانَهُ مِنَّا وَلَامِنْهُمْ أيَّ خَلَلٍ وَلَوْ كَانَ بَسِيطاً مِنْ اَجْلِ تَحْقِيقِ النَّصْرِ عَلَى طَاغِيَةِ الشَّامِ وَاَعْوَانِه؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اِنَّ الْخَلَلَ كَبِيرٌ جِدّاً؟ بِسَبَبِ اسْتِهْتَارِ هَؤُلَاء؟ فَعَلَيْكُمْ اَنْ تَتَّفِقُوا مَعَهُمْ بِالَّتِي هِيَ اَحْسَن؟ مِنْ اَجْلِ اَنْ تُعَالِجُوا الْخَلَلَ فِيكُمْ وَفِيهِمْ بِاَقْصَى سُرْعَة؟ لِاَنَّ لَكُمْ عَلَيْهِمْ وَلَهُمْ عَلَيْكُمْ حَقَّ الْمُوَاطَنَةِ وَالْعَيْشِ بِسَلَام؟ نَعَمْ اَيُّهَا الْاِخْوَة؟ اِنَّ الْخَلَلَ عِنْدَكُمْ وَعِنْدَهُمْ يَكْمُنُ فِي تَقْصِيرِكُمْ فِي النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْاَمْرِ بِالْمَعْرُوف وَخَاصَّةً فَرِيضَةُ الزَّكَاةِ وَالصَّلَاة؟ حَتَّى اَنَّنَا اَصْبَحْنَا نَسْمَعُ بِوُجُودِ مَنْ يَنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ وَلَايَاْمُرُ بِهَا النَّاس؟ وَاُقْسِمُ بِاللهِ الْعَظِيم اَنَّهُ لَايَنْهَى عَنِ الصَّلَاةِ اِلَّا مَنْ كَانَ كَاَمْثَالِ الطَّاغِيَةِ اَبُو جَهْلٍ فِرْعَوْنُ هَذِهِ الْاُمَّة؟ بَلْ هُوَ اَسْوَاُ مِنْ اَبُو جَهْلٍ لَعَنَهُ الله{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ اَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيَّا(وَالْغَيُّ هُوَ الضَّلَالُ الَّذِي وَقَعْنَا فِيهِ حِينَمَا ضَيَّعْنَا الصَّلَاة؟ اِيَّاكَ اَيُّهَا الْغَافِلُ اَنْ تَنْهَى اَحَداً عَنِ الصَّلَاة؟ وَاحْذَرْ مِنْ غَضَبِ اللهِ عَلَيْكَ فِي قَوْلِهِ{اَرَاَيْتَ الَّذِي يَنْهَى؟ عَبْداً اِذَا صَلَّى؟ اَرَاَيْتَ اِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى؟ اَوْ اَمَرَ بِالتَّقْوَى؟ اَرَاَيْتَ اِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى؟ اَلَمْ يَعْلَمْ بِاَنَّ اللهَ يَرَى{بَلَى اِنَّهُ يَرَاكَ اَيُّهَا الشَّقِيُّ الْبَائِسُ وَقَدْ [جُعِلَتْ لَكَ الْاَرْضُ مَسْجِداً وَطَهُورَا؟ فَاَيَّمَا رَجُلٌ مِنْ اُمَّتِي اَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ(اَوْ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَام؟ لِاَنَّ الصَّلَاةَ هِيَ رُكْنُ الدِّينِ عِنْدَ كُلِّ الْمُسْلِمِين؟ يَقُولُ الْاِمَامُ جَعْفَرُ الصَّادِق عَلَيْهِ السَّلَام