شاي علي الجمر
سامي القرشي
قد لا نلتفت أحياناً لما تردده بعض الجماهير من الآراء والقناعات بخصوص الأندية المنافسة لاعتبارات لها علاقة بعاطفة وتنافس قد يُغيب لغة العقل عما تقول تلك الجماهير، ولكننا حتما ندقق ونقف عند كل كلمة تخرج على لسان أي إعلامي أو من يعمل رياضياً وبشكل رسمي.
برامجنا الرياضية ومن يقدمها من كبار الزملاء الإعلاميين هي الممول الرئيس لكل الجماهير بالآراء والتي تؤخذ على محمل الجد على أنها المعلومة الراسخة والتي تشكل الانطباع العام لما يحدث في الوسط الرياضي حتى وإن كان ما يقوله الزملاء يندرج تحت بند الدعابة أحياناً.
الزميل القوس يسأل الكيال من أين للأهلي كل هذا المال ؟، سؤال (فارغ) لم أكن لأتوقع أن يسأله أقل الجماهير وزناً للأمور، سؤال لا أتذكر أي زميل جريء وجهه للبلطان أو البلوي أو آل الشيخ أو الأميرين الوليد وعبدالعزيز كداعمين لأندية أخرى حينما كانوا يدفعون و(بسخاء).
(من أين لك هذا؟) سؤال يوجه لمن يُستغرب منه، موظف جمارك أو بلدية أو حتى إعلامي براتب مقطوع صيفه أوروبي ويسكن قصراً كبيراً ويقود سيارة فارهة تبلغ تكاليف صيانتها النصف سنوية ما يتجاوز مجموع راتبه السنوي، ورجال كل الأندية ليسوا موظفي (بند أجور).
من أين للأهلي هذا؟ سؤال أستميح رجالات الأهلي العذر أن أبوح بسره لإرواء عطش سائلين ولأقطع دابر مروجين، فأقول إن المجلس التنفيذي الأهلاوي وفي أواخر العام (2010) قد قرر تنفيذ مجموعة من مشاريع (شاي على الجمر) في كورنيش جدة تكللت جميعها بالنجاح !.
من أين لك هذا؟ سؤال يوجه إلى من جاء من اللا مكان واللا زمان ورصيده في الذاكرة لا تاريخ وقليل من اللا حاضر ووجوده في الرياضة هو اللا منطق وليس ذنب رجالات الأهلي جهل الإعلام بما ينفقون ومنذ سنين من عشرات الملايين على أكاديمية وناد عريق بلا زعيق.
فواتير
الزميل الفراج يقترح مناصفة الملكي بين أهلي وهلال لفض جدال، فكرة جيدة وفقاً لنظرية (بقيلي) ستجد القبول إذا ما سرى عرضها أيضاً وفي حلقة أكشن القادمة على لقب زعيم يرى الأهلاويون أنه حقهم المغتصب وبالأرقام.