أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


جاء في الشرح الممتع على زاد المستقنع للعثيمين رحمه الله :

قال رحمه الله تعالى في الروض: "وتستحب المجاورة بمكة وهي أفضل من المدينة"

، أي: مكة أفضل من المدينة بلا شك، وقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم حين أخرج منها: "إنك لأحب البقاع إلى الله، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما خرجت" .

وذهب بعض العلماء إلى أن المجاورة في المدينة أفضل من المجاورة في مكة؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلّم حث على سكنى المدينة أكثر من حثه على سكنى مكة، وقال: "المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون" .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: المجاورة في أي بلاد يقوى فيها إيمانه وتقواه أفضل من غيرها؛ لأن ما يتعلق بالعبادات والعلوم والإيمان أحق بالمراعاة مما يتعلق بالمكان.

وما ذهب إليه الشيخ - رحمه الله - هو الصواب، ولهذا نزح كثير من الصحابة - رضي الله عنهم - إلى الشام والعراق واليمن ومصر؛ لأن إفادتهم فيها أكثر من بقائهم في المدينة. اهـ


والله أعلم بالصواب هل الحق مع القول الأول أم الثاني أم الثالث .