من الآفات التي تعاني منها المجتمعات هي حالة تدهور الأخلاق و أنحطاطها و أنتشار المفاسد في المجتمعات وغيرها والكثير من الأمور التي سببها البشر نفسه واصبح يعاني منها ,,,
مما ساعد على أنتشار البطالةِ والفقرُ والمجاعاتِ في مناطق واسعةً من العالم فأخذ العالم يتخبط ويبحث عن حلول لمشاكل هو من قام بافتِعالها أصلاً وذلك بصناعتهِ للأسلحة ولتصريف الأسلحة يجب أن توجد حروب و لإيجاد حروب يجب أن تكون هناك أطراف متصارعة من أجل غاية أو أهداف تَوسعية وتقوم الأطراف المستفيدة بدفع الدول ألى الحروب وإشعال الفتن الطائفية والسياسية وغيرها وبعد هذه نبحث عن الحل في عقول البشر الذي أوجد كل هذه المشاكل لكننا نسينا أو تناسينا قول الله [ والله لا يهدي القوم الظالمين](86: آل عمران )فالظلم أساس كل بلوى ففيه تنتشر المفاسد وفيه يتسلط الظالمون على الناس بالقوة وللظلم عدة أنواع لكن من أهمها
1 _وهو ظلم الإنسان لربه وذلك بالكفر بالله جل في علاه كما قال رب العزة في كتابه [وَالۡكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ](254 :البقرة)
ويكون الشرك والكفر بالله وذلك بصرف عبادته لغيره من مخلوقاته من أنبياء ,, أولياء ,, مشايخ ,, من المخلوقات التي لا حصر لها ما تعبد من دون الله لذلك قد وصف الله الشرك بالظلم العظيم [لا تُشۡرِكۡ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٌ ](13 :لقمان )
2_ظلم الإنسان لنفسه بتابع شهواته وغرائزه وطمعهُ الذي ليس له حدود وهو بذلك يحمل نفسه من السيئات والذنوب ما يدخله النار يوم القيامة [وَمَا ظَلَمَهُمُ اللّهُ وَلكِن كَانُوا۟ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ ] فالله سوف يحاسبك على أعمالك التي قمت بها وما كسبته في حياتك [فَكَيۡفَ إِذَا جَمَعۡنَاهُمۡ لِيَوۡمٍ لاَّ رَيۡبَ فِيهِ وَوُفِّيَت كُلُّ نَفۡسٍ مَّا كَسَبَتۡ وَهُمۡ لاَ يُظۡلَمُونَ ] (25 :آل عمران )
3_ظلم الآنسان لغيره من البشر والمخلوقات وذلك باغتصاب حقوقهم وأخذ أموالهم وهتك أعراضهم والتسلط عليهم محاربة الله في خلق هو محاربة اهل التوحيد من اشد الظلم الذي يقع فيه الإنسان في هذا النوع فالله قد قال في هذه الفئة [إِنَّمَا جَزَآءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسۡعَوۡنَ فِى الأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا۟ أَوۡ يُصَلَّبُوا۟ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِم وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلافٍ أَوۡ يُنفَوۡا۟ مِنَ الأَرۡضِ ذَٰلِكَ لَهُمۡ خِزۡىٌ فِىالدُّنۡيَا وَلَهُمۡ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ] (33 :المائدة )
وان من أسباب انتشار الظلم والمفاسد هو نسيان الله وعذاب الأخرة لان الإنسان أذا كان موقن أن هناك ثواب وعقاب وان هناك أخرة سوف يحاسب بها على اعمله لكان قد ارتدع وخاف [ وَقِيلَ الۡيَوۡمَ نَنسَاكُمۡ كَمَا نَسِيتُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَذَا وَمَأۡوَاكُم النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِينَ ](34 :الجاثية)
وأخيراً أقول ما قال الله واذكر به كل ظلم لربها و نفسه أو أخيه الإنسان [أَيَحۡسَبُ الۡإِنسَانُ أَن يُتۡرَكَ سُدًى ](36: القيامة ).لا تفكر انك في فعلك هذا باستدراج من الله الذي قال [ فَذَرْنِى وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَاٱلْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44) وَأُمْلِى لَهُمْ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ(45)]( القلم). بل ان الله عليم بكل الأمور [إِنَّ اللّهَ لاَ يَخۡفَىٰ عَلَيۡهِ شَىۡءٌ فِى الأَرۡضِ وَلاَفِى السَّمَآءِ] (5 :آلعمران). وليحذر الناس عقوبة الله اذا جاءت لايغنيك عن امرالله شيء [وَمَا ظَلَمْنَٰهُمْ وَلَٰكِن ظَلَمُوٓا۟ أَنفُسَهُمْ فَمَآ أَغْنَتْ عَنْهُمْ ءَالِهَتُهُمُ ٱلَّتِى يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مِن شَىْءٍۢ لَّمَّا جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍۢ (101) وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَآ أَخَذَ ٱلْقُرَىٰ وَهِىَ ظَٰلِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُۥٓ أَلِيمٌۭ شَدِيد(102)[(هود ).
وبعدها سوف تعلم ماقدمت يداك من شر وظلم لله من شرك وكفر و للبشر من ظلم وأغتصاب لحقوقهم [ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَي مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ]( 227: الشعراء)
واخيرأ اختم كلامي بكلام رب العزة الذي يذكرنا بمن قبلنا لكي نتعض منهم ونعتبر بهم [أَوَ لَمۡ يَسِيرُوا فِى الۡأَرۡضِ فَيَنظُرُواكَيۡفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ كَانُوا أَشَدَّ مِنۡهُمۡ قُوَّةً وَأَثَارُوا الۡأَرۡضَ وَعَمَرُوهَا أَكۡثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَآءتۡهُمۡ رُسُلُهُم بِالۡبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظۡلِمَهُمۡ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ](9: الروم)


والحمد لله رب العالمين