وتكتبني .. بحبر جديد وتعيد صياغة إسمي
لتشطب ألف ذكرى .. مذ زمن بعيد
وأعود بنبض قلم وهذيان قلب .. جنــــون جُنّ حتى الألم ورحل حيث بعيد
وتُقلّمني ..
لأستسيغ حبرها وأتكّون أنا منها لتكون هي منّي ..
كـ دم يجري بنا بذات الوريد
وتفسّرني .. شعور
أفيق منه ولا أصحو , أجدني أتبع أبجديتها الطاغية بكل طوائفها العنصرية
وهي تزهو بانتماء .. يا له من غرور
بكبرياء يخضع لنرجسيّة عصفور حين يشدو ومعه تغني الطيور
بولاء لعائلة الزهور لقبيلة الحدائق ..
وتجردني .. من كل الثوابت الأبجدية .. تلغي كل الحقائق بلغة حلم وهمية ..
تتسلق بابل بلا قيود .. وتعانق السنابل بلا حدود
إنتمائية هي بلا هوية ..ذات أصول
تقاتل كل القبائل برعونة المستحيل
لاشي فيها صدق كذبة " الوردة العذبة " بحق خرافية الحلول
لا أساس لها لا وجود .. لا وجود

وتلتهمني .. بأحلامها القزحية ..
وأراني أعصر نبضـــاً ..!
وأدرك الحلم ومضاً لاح ينتصف الطريق يلتقي على وقع الُخطى في ظل الطريق
نتهادى فيه ونكمل الحديث يتنامى الكلام نعزف لحن التيه صمت نشيد لوطن السلام
في فصل الليل الضرير .
ليلة للزمن الأخير لا ضوء فيها لابدر ..تطير بالبرد .. تعج بالسكون ..
ويهتف الورد : بهمس تقف له الارض لا تسير تستند تحت الأقدام وتتشبث بالعيون
وتسرقني ..
بإبتسامة .. ولفتة ..فاستفاقة .. فنبض .. نشرب ملامحنا .. نسرق من بعض
حد التضلع بالاحداق حد التطلع بالآفآق .. تنصهر الانفاس ويتنفس كل ماحولنا كأننا الهواء
وتسبقني لآخـــر المجرّة تقف على فوهة إحساس " بتلات من كوكب الزهرة "
ويعشـــب الفضـــــاء ...

وترسمني .. ليل بـ ليلى يحلم
تضيء منه جانب ما أظلم لترى بأنانيتها كيف أضحى بوجه واحد
لملامح شتّى
وتلهمني لاقول شيئاً غير الذي قلت ذات ليل وتنطق هي :
هذا ليس عدلاً
أن أكون وحدي شيء من حتىّ ..
أتعثر ويتلعثم تكويني عبثاً من نرجسيّة ردي يحاول التمرد ضدي
يتبعثر في كل مساحة الظلم المتاحة .
لتومئ هي : بانها النصف الاعلى بُعداً للمسافة
وتمليني لاصحح كل ( الأنا ) التي أرتكبتها أنا وأكتب آخر مابدأته هي تكتبني
بأني : شيء منها وهي حتىّ منّي
وينطق الصدى : الآن هذا عدلاً
ويتردد .. نبضاً ونبضاً ونبضاً
ليعود من حيث أتى ..
حُلم وشيء من حتّى .
ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ ــــــــــ
الرياض28فبراير
(ذات بدر)