أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشوكاني في كتابه البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع (1/ 470) في ترجمة على بن محمد بن أحمد بن على بن يحيى البكرى الزيدى أحد العلماء اليمنيين المحققين
(( أنها اتفقت في زمن الامام المذكور قصة عجيبة ونكتة غريبة في بلد شامى الحرجة تسمى الحمرة وذلك أنه كان فيها رجل من الزرعة وكان ذا دين وصدقة فاتفق أنه بنى مسجدا يصلى فيه وجعل يأتى ذلك المسجد كل ليلة بالسراج وبعشائه فإن وجد في المسجد من يتصدق عليه أعطاه ذلك العشاء وإلا أكله وصلى صلاته واستمر على ذلك الحال... ثم انها اتفقت شدة ونضب ماء الآبار وكانت له بير فلما قل ماؤها أخذ يحتفرها هو وأولاده فخربت تلك البير والرجل في أسفلها خرابا عظيما حتى انه سقط ما حولها من الارض اليها فأيس منه أولاده ولم يحفروا له وقالوا قد صار هذا قبره .... وكان ذلك الرجل عند خراب البئر في كهف فيها فوقعت الى بابه خشبة منعت الحجارة من أن تصيبه فأقام في ظلمة عظيمة ثم إنه بعد ذلك جاءه السراج الذى كان يحمله الى المسجد وذلك الطعام الذى كان يحمله كل ليلة وكان به يفرق ما بين الليل والنهار واستمر له ذلك مدة ست سنين والرجل مقيم فى ذلك المكان على تلك الحال ثم انه بدا لأولاده أن يحفروا البئر لاعادة عمارتها فحفروها حتى انتهوا الى أسفلها فوجدوا أباهم حيا فسألوه عن حاله فقال لهم ذلك السراج والطعام الذى كنت أحمل الى المسجد يأتينى على ما كنت أحمله تلك المدة فعجبوا من ذلك فصارت قضية موعظة يتوعظ بها الناس فى أسواق تلك البلاد ....))
سبحان الله العظيم