السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
،
،
من الغريب أننا ندافع عن أخطاءنا أكثر مما ندافع عن صوابنا !!
من هذه العبارة سأبدأ حديثي ..
للحوار أهمية كبرى في تنمية أفكارنا لغوياً وحرفياً ..
وكم داهمنا حوارات كثيرة .. وكلُ دلا بدلوه ـ مما أعطاه الله ـ من ثقافة وعلم ..
لكن الغريب في الأمر .. أن الشخص يُصر على رأيه الخاص .. ويبصم بالعشرة بأن رأيه هو السليم فقط لا غير
لكنه تناسى أن هذه وجهة نظره .. ولن يعترض عليها أحد لأنها خاصة به .. لكنهم ليسوا مجبرين بقبولها !!
هذا من جانب .. والجانب الآخر أين نتيجة النقاش ؟!!
نرى الإختلاف .. والجدال .. والأدلة .. والبراهين ..
والقاريء في الأخير يخرج من حلبة النقاش وهو لا يعلم أين القرار السليم !!
فهذا فخور برأيه .. ولن يغيره وقد أخذ المسألة تحدي لا أكثر !!
وذاكـ خرج يجر أذيال الهزيمة لأن الأغلبية عارضوا رأيه .. ووقفوا بصف الطرف الآخر !!
يقول لونجفيلوا : كل حمار يحلو له أن يسمع نهيقه .
والأدهى والأمر عندما يخرجنا النقاش عن المضمون الحقيقي للموضوع .. فيجعلنا نخوض في أوحال الجدال بلا فائدة تذكر ..
هل طُرح الموضوع للتحدي ؟!! .. أم تراه لفرض الرأي وإجبار الناس على قبول وجهات نظرهم الخاصة !!
ما أجمل النقاش .. عندما يُختم بالرأي السليم والقرار الصائب .. بعيداً عن العنصرية .. والتمسكـ بالآراء الخاصة .. يخرج منه القاريء المحاور أو غير المحاور بفائدة مرجوة ..
للنقاش أسلوب حضاري .. ممتع .. وشيق .. يُنير العقول .. ويثري لغة الحوار .. فمن يجيده ؟
،
،
وأخيراً .. كلنا كالقمر له جانب مظلم .. فلنستفيد من تجارب غيرنا .. ونفيدهم من تجاربنا .. ولا نجعل الاختلاف يفسد للود قضية .. ولنعلم جيداً أن قمة الصعوبة أن يجد الإنسان من يفهمه .. ويقتنع برأيه .. !!
ولكم أطيب التحايا .