أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
ما حكم سب الشيطان ؟
وما الفرق بين أن نسبه وأن نتعوذ منه ؟
وهل التعوذ من الشيطان أشد عليه من السب والشتم .

بارك الله فيك وفي علمك ووقتك .

الجواب

لا يُشْرَع سب الشيطان ، وإن كان ملعونا ، لا صيانة له إذ ليس له حُرمه !
ولكن لأنه إذا سبّـه أحد تعاظم في نفسه .

فقد روى الإمام أحمد وأبو داود عن أبي تميمة الهجيمي عمّن كان رديف النبي قال : كنت رديفه على الحمار فعثر الحمار ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال لي النبي : لا تقل تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت : تعس الشيطان ، تعاظم الشيطان في نفسه ، وقال : صرعته بقوتي ! فإذا قلت : بسم الله تَصاغَرَتْ إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب .

ولا شك أن التّعوذ بالله من الشيطان الرجيم مما يُفسد خطط الشيطان !
فقد روى البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد قال : كنت جالسا مع النبي ورجلان يستبان ؛ فأحدهما احمر وجهه وانتفخت أوداجه ، فقال النبي إني لأعلم كلمة لو قالها ذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ذهب عنه ما يجد ، فقالوا له : إن النبي قال : تعوّذ بالله من الشيطان . فقال : وهل بي جنون. رواه البخاري ومسلم .

فالاستعاذة بالله منه أعظم عليه وأشد مما لو سبّه الإنسان أو لعنه .

كما أنه لعن الشيطان قد يُعوِّد الإنسان على السبّ واللعن .
أراد ابن عمر رضي الله عنهما أن يلعنَ خادما ، فقال : اللهم الع ، فلم يُتِمّها ، وقال : إنها كلمةٌ ما أُحُّب أن أقولها .
وأخرج عبدالرزاق عن سالم قال : ما لعنَ ابنُ عمر خادما قط ، إلاَّ واحدًا فأعْتَقَه .


والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد
</B>