جاروليم ركز شوي

أحمد الشمراني
... تعالت أصوات مطالبة في وقت مضى بضرورة التجديد مع جاروليم بأي رقم، بل وصلت مطالبهم أحيانا بفرض وصاية على قرار لا يملكوه ....
... هذه الأصوات ذاتها تطالب الآن سرا وجهرا بضرورة البحث عن بديل لجاروليم دون أن يوضحوا كيف ولماذا ...
... مثل هذه المطالبات في اعتقادي لم تبنى على أسس ولا معايير بقدر ما بنيت على نتائج فيها فوز وخسارة ...
.... وحينما تتحكم فينا عواطفنا فحتما ستهتز آراؤنا بل وينتج عن هذا الاهتزاز قرار سلبي يدفع ثمن سلبيته من نحب ...
.... جاروليم مدرب يخطئ ويصيب والحكم له أو عليه تحدده لجنة فنية وليست أهواء تحركها عاطفة ...!
.... الأهلي يا سادة يا كرام ليس بحاجة إلى من يعلمه متى يتخذ قرار استمرار جاروليم ومتى يستبدله ...!
... من حقك أن تقول رأيك بل ومن أبسط حقوقك أن تضمنه من القرارين ما يجعله مقبولا ومعقولا ...!
.... لكن من حقي أن أقول رأي آخر لا يتوافق مع رأيك وهنا لست مع من يطالب بإلغاء عقد جاروليم بل مع مناقشة أخطائه ومعالجتها في إطار فني، لا سيما وأن الأهلي يدار بفكر راق، فكر يرفض الوصاية من انتهازيين يحضرون وقت الهزيمة فقط ...
.... جاروليم له من الأخطاء مثل ما لغيره فينبغي مناقشته فيها بعيدا عن القرارات التي تحركها العاطفة وأعني العاطفة المنفلتة ...
.... أعرف أن مداخلاته الأخيرة وتدخلاته في إشراك بعض اللاعبين في غير مراكزهم كانت مزعجة لكن ليس بالإقصاء تعالج الأخطاء ....
.... وعلى هذا الأساس ينبغي على جاروليم التركيز ومعالجة ما وقع فيه من إشكالية فنية لأن الأهلي بحاجة إلى الاستقرار وإن كان لا بد من التغيير فهذا ليس وقته بل له وقت آخر أتمنى على الصعيد الشخصي ألا يأتي ...
.... في كرة القدم الأخطاء من المدرب واللاعب والحكم واردة لأنها لعبة اكتشفت كما يقول الإنجليز بخطأ ...
.... إذا على مدرج المجانين أن يتفرغ لدوره في دعم الفريق بداية من الأربعاء الدعم الذي نعرفه عنهم ومنهم ويتركوا الأدوار الأخرى للإدارة والمدرب واللاعبين ...
.... ما أوردته في هذا السياق ليس وصاية على أحد بقدر ما هي وجهة نظر قابلة للحالتين الصح والخطأ ...
.... جاروليم الذي يقمع اليوم إعلاميا وجماهيريا هو نفسه الذي كان في نظرنا ما قبل مباراة أولسان الداهية فما الذي تغير بين الأمس واليوم ... ؟
.... بقي أن أذكر أن الوقت أيضا ليس في صالح رافعي راية تغيير جاروليم لكنه حتما كشف لمن يعرف الأهلي من الداخل، أهلاويون أرادوا أن يقولوا نحن هنا ...!
.... ولأنني أنحاز دائما للواقعية فلا بأس أن أقول لجاروليم ديدي وتلي سانتانا ولازروني وسكولاري مروا من هنا ...!
.... وبلغة غير مقعرة أو بالأحرى لهجة محلية صرفة أقول «ركز شوي يا جاروليم» ...!
.... فهل يا ترى يصل كلامي له أ
م يأكل نصفه المترجم.