أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم


أقدم لكم هذه القصيدة النفيسة النادرة, لحسان السنة, والشاعر الكبير: جمال الدين أبي زكريا يحيى بن يوسف الصرصري رحمه الله تعالى .

وقد تميزت هذه القصيدة البديعة بأن كل بيت من أبياتها متضمن لجميع حروف الهجاء, عدا الأبيات الستة في الخاتمة, والإبداع الآخر فيها: أنه بدأ الأبيات 29 الأولى بحروف الهجاء مرتبة, بحيث بدأ البيت الأول بالهمزة, والثاني بالباء, والثالث بالتاء, وهكذا إلى الياء !

وهذه القصيدة أخذتها من كتاب تاريخ الإسلام للذهبي رحمه الله , ولكنه غير مضبوطة, وذكر الشيخ عبد الرحمن العثيمين أنها موجودة في ديوانه المطبوع قديما لكنها كثيرة التصحيفات, ولم أجدها في الديوان المخطوط, ولذلك اجتهدت في ضبطها, وأرجو أن أكون أصبت في اجتهادي, فالقصيدة فيها صعوبة, لذا ربما أكون وقعت في أخطاء في الضبط, والله أعلم بالصواب .

# تنبيه: البيت الحادي والعشرون في بداية الشطر الثاني منه كلمة لم أستطع معرفتها جيدا , ولذلك تركتها كما وجدتها, أرجو من الإخوة ضبطها أو تصحيحها , وكذا تصحيح أي خطأ في الضبط في القصيدة .

#تنبيه آخر: في الأبيات: 27,28,29,32 وقع الشاعر في أخطاء عقدية , يقع فيها غالب أصحاب المدائح النبوية من المتأخرين, نسأل الله أن يعفو عن الشاعر زَلَلَه .


( قَصِيدَةُ جَمَالِ الدِّينِ أَبِي زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنِ يُوسُفَ الصَّرْصَرِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - )

1 أَبَتْ غَيرَ ثَجِّ الدَّمْعِ مُقْلَةُ ذِي حُزْنِ *** كَسَتْهُ الضَّنَى الْأَوطَانُ فِي مُشْخَصِ الظَّعْنِ

2 بَثَثْتُ خَلِيلًا ذَا حِمًى صَادِقاً رِضًى *** شَجَى كَظَمِي سَطْوًا فَزَاغَ بِهِ عَنِّي

3 تَثَبَّتْ وَخُذْ فِي الْمُصْطَفَى نَظْمَ قَارِضٍ *** غَزِيرِ الْحِجَى يُسْمِعْكَ مُدْهِشَةَ الْأُذْنِ

4 ثَوَتْ جُمَعُ الْحُسْنَى بِغُرِّ خِلَالِهِ *** صَفَا مِنْ قَذَى شَطْوٍ زَكَا مُدْحِضَ الظَّنِّ

5جَزَى الْمُصْطَفَى ذُو الْعَرْشِ خَيرًا فَقَدْ مَحَى *** ضَلَالًا كَثِيفَ الْبَغْيِ مُسْتَبْهِظَ الْوَهْنِ

6 حَوَى الْمَجْدَ ثَبْتٌ خُصَّ بِالشَّـرَفِ الَّذِي *** عَلَا زَادَ قُدْسًا طَاهِرًا كَاظِمَ الضِّغْنِ

7 خَبَتْ نَارُ طَغْوَى حِزْبِ ذِي الْغَيثِ إِذْ مَضَى *** سَحَابُ ظَلَامِ الشِّـرْكِ بِالصِّدْقِ كَالْعِهْنِ

8 دَجَتْ ظُلْمَةُ الْأَوثَانِ أَعْشَتْ بِزَيغِهَا *** فَأَطْلَقَ مِنْ حَصْرِ الْخَنَا الضَّنْكِ ذَا سَحْنِ

9 ذَوَ ى غُصْنُ خَطِّ الشِّـرْكِ فِي بَعْثِ أَحْمَدَ الـ *** ـرَّسُولِ الرِّضَى الْأَحْظَى اجْتَبَاهُ فَقُلْ زِدْنِي

10 رِضًى غَيرُ فَظٍّ ذُو حِجًى زَادَ قُرْبُهُ *** فَأَخْلِصْ مُطِيعًا لَا تَشُكَّ فَتَسْتَثْنِي

11 زَكَا رُشْدُهُ فَاخْتُصَّ بِالسَّعْدِ ثُمْرُهُ *** حَلَا طَابَ ذَوقًا ظَلَّ غَضًّا لِمَنْ يَجْنِي

12 سَطَا بِجُنُودِ الْإِثْمِ وَالزَّيغِ فَاتِكًا *** وَظَلَّ مَهِيضُ الْخَلْقِ بِالشَّـرْعِ ذَا حِصْنِ

13 شَفَى زَيغَ سُوءٍ مُخْبِثِ الصَّدْرِ مُعْضِلًا *** بِحُجَّةِ ذِكْرٍ قَاطِعِ اللَّفْظِ مُفْتَنِّ

14 صَفُوحٌ غَزِيرُ الْعَقْلِ ثَبْتٌ خَلَا أَذًى *** لَظَى سُوءِ خَطْبٍ شَائِكٍ دَاؤُهُ مُضْنِي

15 ضَفَا ظِلُّ ثَاوٍ عُذْ بِقَصْدِكَ تُرْبَةٍ *** غَدَا يَجْشُمُ الْأَخْطَارَ فِي السَّهْلِ وَالْحَزْنِ

16 طَوَى شِقُّهُ الْمِعْرَاجَ إِذْ جَازَ بَسْطَةً *** كَفَى لَافِظًا يُرْضِي غَدًا مُخْلِصًا يُثْنِي

17 ظُبَاهُ سَطَتْ بِالشِّـرْكِ فَاجْتَاحَ غُصْنَهُ *** وَأَخْزَى ذَوِي الْإِثْمِ الْوَضِيعِ فَقُلْ قَدْنِي

18 عَفَتْ سُوقَ حِزْبِ الشِّـرْكِ بِعْثَةُ مُصْطَفًى *** رِضًى خَاتَمٍ جَلَا دُجَى الظُّلْمِ ذِي الْغَبْنِ

19 غَزَا الْخَصْمَ ذَا التَّحْنِيثِ وَالْإِفْكِ بِالظُّبَا *** وَأَقْصَدَ سُوسَ الْجَهْلِ بِالضَّـرْبِ وَالطَّعْنِ

20 فَشَادَ ذُرَى الْإِسْلَامِ بِالْحَقِّ مُخْلِصًا *** وَجَثَّ طُغَاةَ الْعَضْهِ بِالْكَظْمِ وَالزَّبْنِ

21 قَضَـى بِامْتِثَالِ سُنَّةِ الشَّـرْعِ مُوجِزًا *** لاكوه ذُو حِفْظٍ غَدَا أَخْمَصَ الْبَطْنِ

22 كَثِيرُ سَجَايَا الْفَضْلِ لَا وَصْمَ عِنْدَهُ *** لِنُطْقٍ مُغِيظٍ بَتَّ خِزْيَانَ ذِي شَجْنِ

23 لَقَدْ كَانَ ثَبْتًا فِي اضْطِرَامِ لَظَى الْوَغَى *** شُجَاعًا بِسَهْمِ الْحَزْمِ يَخْصِمُ بِالْأُذْنِ

24 مُقَفٍّ شَكُورٌ ثَابِتُ الجَدِّ ضَابِطٌ *** خَلَا عَنْ غَمِيزٍ ذُو صَفًا ظَاهِرُ الْحُسْنِ

25 نَجِيدٌ قَثُومٌ ذُو اصْطِفًا بَاهِرٍ غَزَا *** عَظِيمٌ خَلَا عَنْ شَامِتٍ ضَاحِكِ السِّنِّ

26 وَكَمْ حَازَ فَضْلًا ثَابِتًا شَامِخَ الذُّرَى *** جَسِيمًا عَظِيمَ الْقَدِّ مِنْ طَبْعِهِ الْمُغْنِي

27 هَيَا خَاتِمَ الْأَمْجَادِ صِلْ حِفْظَ ذِي ثَنًا *** قَفَا فِيكَ شِعْرًا سَائِغًا ضَابِطَ الْوَزْنِ

28 لَأَنْتَ إِذَا خَطْبٌ دَجَى رَثُّ ضِيقِهُ *** وَكَاشِفُ أَسْرِ الظُّلْمِ مَعْ صُورَةِ الْحَزْنِ

29 يَبُثُّكَ وَقْتًا حَاجِزَ الرَّضْخِ شَاخِصًا *** فَذُدْ عَنْهُ طَغْوَى ظَالِمِ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ

30 فَيَا سَيِّدَ الْأَشْرَافِ يَا مَنْ بِفَضْلِهِ *** لَيَشْهَدُ بَيتُ اللهِ ذُو الْحِجْرِ وَالرُّكْنِ

31 يَظَلُّ فُؤَادِي عِنْدَ ذِكْرِكَ خَافِقًا *** وَيَهْمِي إِذَا مَا اشْتَقْتُكَ الدَّمْعُ مِنْ جَفْنِي

32 فَسَلْ لِيَ رَبَّ الْعَرْشِ نَحْوَكَ عَودَةً *** أُجَدِّدُ عَهْدًا لَا يَخِيبُ بِهِ ظَنِّي

33 فَيَا سَائِلًا كُنْ قَائِلًا هِذِهِ الَّتِي *** بِمِدْحَتِهِ أَضْحَتْ مُعَظَّمَةَ الشَّأْنِ

34 وَمِنْ سِرِّهِ أَنِّي لِعَشْـرٍ نَظَمْتُ مَا *** يُقَصِّـرُ عَنْهُ فِي السِّنِينِ ذَوُو الذِّهْنِ

35 تَضُمُّ حُرُوفَ الْخَطِّ جَمْعًا بُيُوتُهَا *** وَأَسْأَلُ عُذْرًا إِنْ بَدَتْ كُلْفَةٌ مِنِّي

# أرفقت القصيدة منسقة في صورة بخط جميل ، تجدون الصورة في المرفقات، وفيها كلمة ملونة بالأحمر، لم أتمكن من ضبطها .

<div style="padding:6px"> الصور المرفقة
: قصيدة الصرصري.JPG&rlm;
: 988.4 كيلوبايت
: <font face="Tahoma"><b> jpg