لماذا اعتزلت حبك عنها وهي أدمنت الحب بسببك أنت ... لماذا ملأت قلبها بالجراح بعد أن توجت عرشك بالأفراح؟؟؟
***
لقد أحبتك ..لقد أردت أن يكون حبها أقوى من الأيام ... جارح ... لا.. بل قاتل للأوهام...
***
لقد تمنيتك أن تكون طفلها الصغير المدلل ... الذي تداعبه بالحان جوارحها ... لقد تمنيتك أن تكون أميرها تحتضنه بين أركان خواطرها...
***
لقد أصبحت تحت سماء ضائعة... تائهة ... لقد وهبت حنينها لك لملجأ الآهات لكي يخمده الزمن ..
****
لقد هجرت حبها لك ... حتى يكون في ثوران الألم ... لكي تكون مشاعرها ذليلة لا للكلمة و لا للشجن ...
****
لقد أصبحها جوارحها ....قاحلة ...وحيدة ..عابره ... تمشي وظلال الألم ألسرابي يلحقها ..
****
تمشي في عالمها الهائج ...خائفة .. جاهلة
لا...
بل تزحف و ٍسلاسل الجراح تقيدها ...
لقد قتلت بسكين الفراق ...قتلت بعدما تلاشى كل جزء منها بين شمعدان السكرات ...
****
قتلت وهي تسأل نفسها و دماء دموعها تحت المطر تنزف : "لماذا يا بحر أنساه وأنا في ذاك المكان منك يا بحر
كنت أتألم من تنفس هواءه؟؟؟؟ "
***
ماتت وهي تعشق الألم كثر ماعشقتك أنت ...
لا ...
لقد عشقت الألم لان العشق لديك هو الألم بحروفه و هيجانه ...
***
لقد ماتت بعدما أصبحت تغني بحنجرتك طربها ...تتنفس برئاتك ذرات هواءها ..تكتب بيداك سطور نثرها ... تنام ببريق عيونك في خدرها ... ولكن تنام بعيون باكيه..
آ آ آ آ آ آ آ آ آه
تعالي أيتها الأيام ... لترويها بكأس من خمر معاناتك...
***
تعالي أيتها الأيام ... لتغدقي عليها بدور في مسرحية حياتك ...
***
تعالي أيتها الأيام ... لتحكيها قصة حزن من أحزان روايتك ...
***
تعالي أيتها الأيام ...فهي أصبحت معشوقة زوجها الألم ...
***
تعالي أيتها الأيام ... لتدركي بأنه أذا أصبحت مهزومة بعد معاركة القتال ..أذا ضاع أسمها في الخيال ..
ودخل جسدها تحت الرمال .. فهذا خط يدها لا يزال في أحشائك ...على أمل منها أن يبقى حيا في ذكرياتك ..
******************************************