بتاريخ 12/5/1427هـ
((تنطلق أول شبكة جيل ثالث في المملكة إيذاناً ببدء مرحلةٍ من التطور التقني ،
والتي توفر لعملائها مجموعة واسعة من الخدمات من أهمها :
الاتصال المرئي ،، وتلفزيون الجوال ،، وجوال نت 3.5g ))
هذا ما وقعت عليه عيني اليوم وأنا أتصفح إحدى صحفنا المحلية ،
ولا أخفيكم أني استبشرت كثيراً وسر استبشاري يعود إلى أننا نسعد
بمواكبة كل جديد في عالم السرعة ،وبوجود كل تقنيةٍ من شأنها
أن تحقق لنا إنجازاً وتيسيراً في بعض شئون حياتنا ولو كانت من الكماليات،
لأننا في عصرٍ هذه طبيعته ،وظلاله التي يلقي بها على الجميع ،
ولا بد لكل أحدٍ من أن يستظل بسقفها شاء أم أبى .
*
*
ومع سروري واستبشاري لاحت لي تساؤلاتٌ كثيرةٌ ،
*
*
ولأني متفاؤلٌ دائماً فقد كانت إجاباتها إيجابية – طبعاً - ،،
*
*
ومن تلكم التساؤلات والتي تلخص جميع ما دار بذهني وجال بخاطري :
*
*
هل أصبح جيلنا مؤهلاً لكي يكون جيلاً ثالثاً ؟
*
*
هل أصبح شبابنا على قدر من الوعي والمسئولية في توظيف مثل هذه التقنية الجديدة
توظيفاً سليماً ، خالياً من المحاذير ؟
*
*
هل أصبح معدل رقابتنا الذاتية عالياً ومرتفعاً ،
بحيث نضمن معه أنفسنا من عدم الانخراط في سلك من الاهتمامات السافلة ؟
*
*
هل أصبحنا بالفعل جيلاً حضارياً – إذا سلمنا بأن امتلاك مثل هذه التقنيات يسمى حضارةً –
بحيث نأخذ ما جمل ونترك ما لم يجمل ؟
*
*
هل يمكن لنا تسخير مثل هذه التقنية الرائعة في الخير والفضيلة ،
والتواصل البناء ،
وصلة الأرحام ،
والتقارب المعرفي والتكنلوجي مع من حولنا ؟
أم أن الاعلام سيوافينا كل يومٍ بفضيحةٍ جديدةٍ من أناس لا خلاق لهم
ولا وازع من دين ولا عرفٍ ولا فضيلةٍ ولا همة ساميةٍ عالية ؟
*
*
أجدني أمام هذه التساؤلات مكتفياً بها، وتساؤلاتٌ كثيرة طويتها ولم أنشرها ،
لأن غرضي الإلماح إلى ذلك والإشارة فقط ،
وتفاؤلي الكبير أننا أصبحنا كباراً ، وراشدين ، وواعين ،
وكلنا على قدرٍ من المسئولية التي من شأنها تسييرنا وفق منظومةٍ أخلاقيةٍ تؤطرها
قيمنا وعاداتنا التي نفاخر بها الدنيا على مر التاريخ
ومنبعها كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
*
*
وهنا يحسن بنا إطلاق ثلاثية الجيل مع إطلاق الجيل الثالث :
وهذه الثلاثية هي :
(الرقابة الذاتية && استشعار المسئولية && الترفع عن كل دنية )
*
*
أعزائي : هذا رأي ووجهة نظري حول هذه القضية ،
وقد يكون لكل واحدٍ من إخواننا وأخواتنا القراء رأيه ووجهة نظره التي توافقني ،
أو تختلف معي ، غير أننا نسعد بمناقشة ذلك ، ومداولة الآراء فيما بيننا جميعاً ،
حتى نخلص إلى رأيٍ وسطٍ ، يؤيده بعد ذلك الواقع أو يرفضه .
*
*
*
أخوكم : نديم السها / حسن المعيني
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالديه وأفتخر
