السلام عليكم
إذا أبَـى الرفيق إلا إعراضا يبادر البعض بنصحك بتركه مردِّدين شعارات الحفاظ على الكرامة و عزة النفس ، و الحقيقة أنني طالما تساءلت عن حكمة التمسك بهذه الشعارات أمام علاقة إنسانية رائعة ، هل من الحكمة و الجمال أن أُضحي بعلاقة من هذا النوع بسبب شعور أهوج بالكرامة و العزة ؟ ما هذه الكرامة التي يجرحها غض الطرف عن زلة وقع فيها رفيق له في القلب منزلة كبيرة .
عن نفسي ... مع أني أمتلك شخصية يقول عنها الآخرون إنها ( حساسة ، متحسسة ) إلا أنني رُزِقــتُ بــحبيبة كانت هذه الصفة أشد تغلغلا فيها ، حتى أنني سميتها ( الحــقــنـــة ) !!! و لذلك لم أجد بدا من أن أقلل مستوى حساسيتي و أرضخ لمراعاة نفسها الحساسة !
و لا أرى في ذلك أي انتقاص للكرامة و لكني أرى فيه وفاء لعلاقة أظنها تستوطن قلبينا معا ، و لكن كل بأسلوبه و لأن أسلوبها يتميز بــ ( الحقانة ) كما أسلفت فلا بد أن تبدو معرضة نائية .
من حق تلك العلاقة و ذاك الشعور أن أعطيه فرصة و فرصة .... و لكن حتما في النهاية سأبتعد ليس فقط حفاظا على الكرامة و لكن كذلك حفاظا على ذكرى علاقة جميلة .
و الحقيقة أن كل علاقاتي كانت محسومة من البداية ، أحدد لها أين تسير و لم تَــحِـدْ مرة عن تحديدي ... و لكني مع هذه المرأة وجدتُ الأمر يختلف و يصيبني بشيء من الارتباك .
فـإلى الآن لا أدري ماذا أسمي ما أجده في نفسي لها !! فأنا لا أعترف بـــشيء اسمه ( حب بين رجل و امرأة ) و لم أخض يوما في حياتي غمار هذه التجربة .... لكني أعترف أنني في حين لم أكن أشعر بالمرارة حين يفرق الزمان بيني و بين إحداهن ، لكنني مع هذه المرأة أشعر بغصة كبيرة حين أجدها مبتعدة !!!!
رد مع اقتباس
