السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أعود إليكم بعد انقطاع و كلي شوق للمنتدى الغالي
و سبب الانقطاع كان السفر إلى تايلاند لزيارة إبن أخي الذي قرر الأطباء هناك أن حالته لا يمكن أن تتحسن أكثر من ذلك.
و سأروي لكم القصة علها تكون عبرة لمن تسول له نفسه بالاستهتار بالسيارة و أخطارها.
في يوم الأحد 19/2/2005 بعد صلاة العشاء مباشرة توجه إبن أخي البالغ من العمر 4 أعوام مع أخاه الأكبر 13 عاماً إلى المنزل بعد الخروج من المسجد، و في أثناء عبور الشارع فوجئوا بقدوم سيارة مسرعة باتجاههم، فخرج أكبرهما من الشارع و ظل الصغير متيبساً إلى أن قذفته السيارة المسرعة على الرصيف.
من حسن الحظ في تلك الأثناء أن المصلون كانوا يخرجون من المسجد فحمله جارنا إلى المستشفى و لحقه والد الطفل، و في المستشفى أدخل الطفل إلى العناية المركزة و هو يعاني كسوراً في القفص الصدري و الحبل الشوكي و إصابات في الرأس.
لقد كان سائق السيارة المسرعة مراهقاً يبلغ من العمر 16 عاماً و قد أخذ سيارة والده بتشجيع من جماعة الرفاق.
و بعد مرور أكثر من 40 يوماً في العناية و 3 أسابيع في المستشفى تمت الموافقة على سفره للعلاج بالخارج.
هناك في تايلاند أعطونا أملاً بأن الحبل الشوكي لم ينقطع و أنه محفور و يمكن إصلاحه بعملية، و لكن بعد مرور شهرين من العلاج أخبرونا بأنهم غير قادرين على تقديم أي علاج يحسن من حالته.
و مازال الأنبوب في بلعومه و مازال غير قادر على تحريك أطرافه.
و حسبي الله و نعم الوكيل على المستهترين و الذين يسرعون في المناطق السكنية.
و عذراً للإطالة
و اللهم فك عنا البلاء قريباً