و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
عذراً على التأخر في الجواب أخيتي الكريمة
سأكتفي بجواب السؤال الأول و الذي طُرح بواسطة الأخ سطام جزاه الله خيراً
و هذا هو جواب السؤال الثاني
من هي الصحابية التي استشهد إخوانها مع الرسول - وقالت كل شيء بعد رسول الله يهون ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذكر الواقدي في المغازي أن الصحابية السميراء بنت قيس أصيب ابناها في أحد، فلما نعيا لها قالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالوا: خيراً هو بحمد الله على ما تحبين، قالت أرونيه أنظر إليه، فأشاروا لها إليه، فقالت: كل مصيبة بعدك يا رسول الله جلل.
والله أعلم.
المصدر
و هذه قصتها
السميراء بنت قيس (الصابرة المجاهدة) السميراء بنت قيس، أسلمت فشمخت بإسلامها، وشمخ بها الإسلام فإذا هي نموذج فريد متحرك لما تنبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة. وحين نفر المسلمون إلى أحد، وسارعت السميراء تحرض ولديها، النعمان بن عبد عمرو، وسليم بن الحارث، للنفرة مع رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، ثم تمضي من خلف الركب النبوي، مع نفر من نساء المسلمين تستطلع أخبار القتال.
واحتدم القتال، والسميراء ورهطها يراقبن عن بعد مجرى المعركة، حتى إذا لاح لها فارس يقترب، نهضت إليه تستوقفه، وتسأله عن أخبار المعركة، فعرفها الفارس فنعى إليها ولديها النعمان وسليم، فما زادت أن قالت: (إنا لله وإنا إليه راجعون). وعادت إلى الرجل تقول: يا أخا الإسلام، ما عنهما سألتك، أخبرني ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الرجل: خيراً إن شاء الله هو بحمد الله على خير ما تحبين. قالت: أرنيه انظر إليه. فأشار إليه، فقالت: وقد تهلل وجهها، ونسيت مصيبتها بولديها: كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله. وما هي إلاسويعات، حتى جيء لها بولديها الشهيدين: فقبلتهما وحملتهما على ناقتها، ورجعت بهما إلى المدينة. وفي الطريق، قابلتها عائشة أم المومنين- رضي الله عنها- فقالت : وراءك يا سميراء؟. قالت: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو بحمد الله بخير) وأما المسلمون فقد اتخذ الله منهم شهداء، وأما الكافرون فقرأت قوله تعالى: (ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيراً وكفى الله المؤمنين القتال) . قالت عائشة- رضي الله عنها-: فمن هؤلاء الذين فوق الناقة يا سميراء؟ قالت: هما ولداي، النعمان وسليم، قد شرفني الله باستشهادهما، وإني لأرجو الله أن يلحقني بهما في الجنة. رحم الله السميراء بنت قيس وأسكنها الله فسيح جناته .
أتمنى أن أكون قد أفدتكِ أخيتي
و عذراً مرةً أخرى على التأخير فلم أر الموضوع إلا هذه اللحظة