((أحببتها عندما لمحت بريق الابتسامة ))
بعدما أحاطتني ألآمي وأحزاني واسودت الدنيا بعيني ..اخترت الرحيل عن هذه الأرض
ولا أحمل معي إلا جواز سفري فيه سجلت كل ذكرياتي المريرة
وفوق زورقي المحطم حملت جسمي المتهالك من الهموم ..
أبحرت ..واجهت الأمواج ..وصارعت الطقوس .. وتحملت تـقلباتها ..
إلى أن لمحت ضوءً يشع ويختـفي ..
اقتربت منه ..
ظننته وهماً..
أردت أن اكتشف سر ذلك الشعاع ..أمعنت النظر
فوجدتها
ابتسامة براقة
خطفت قلبي ..دخلته وحطمت كل ألآمي
ابتسامة تمحي حزن كل من يلمحها
وقفت أمامها أتمعن أكثر في جمال الابتسامة
حتى قررت عرض جواز سفري وما يحمل من الكلمات المكسورة والحروف المبعثرة
منتظرة أن تنتهي من قراءة مابين سطوري لتمسح بيدها على قلبي فتهدأ مواجعي وتطيب نفسي
بدأنا مشوارنا
بكيت فابتسمت مجدداً لتشرح صدري
تألمت فتكلمت لتنسيني ألمي
حزنت فغردت لتنهي حزني
استنجدت فكانت هي أول من انجدني
قضت على الطفلة البائسة والجبانة من نفسي
وأحييت القوة والإيمان في قلبي
علت بمبادئها فارتفعت في نفسي منزلتها
جميلة بأخلاقها وخُلقها
عظيمة بكلماتها وجُملها
رائعة بتصرفاتها وحكمتها
ولا غرابة في ذلك .. ربتها يمين أم على الطيبة والعطاء
لها الفضل في زيادة إيماني وأملي بالله
لها الفضل بعد الله في تحمل مايعترضني في حياتي
لها الفضل بعد الله في نزعي الأشواك وزرع الورود
بإذن الله لن أخذلها
بإذن الله سنبقى معاً يجمعنا الصدق والوفاء والتضحية والعطاء
ومادام الحب في الله الصادق سيدوم مدى الأيام
فاصل
أضاءت ذاكرتي وهمست لقلبي بصفاء الإيمان والروح المتواصلة مع الله
علمتني فن الابتسامة وأن تكون لي مبدأ أسير عليه
أحببتها عندما برقت ابتسامتها
فلا تبخلوا بابتسامتكم لمن حولكم..فربما تكون اشراقة نور في زمن الظلام
أمان روحي
لنتعاهد نصدق في وفانا
نخلص لمن عطانا
مانخون اللي يخونا
نبتعد والله حسيبه
وقلوبنا تبقى بيضاء
مايسودها وسخ دنيا
ونترك الأمواج تلعب فينا
والزمن يقسى علينا
وفي النهاية حنا عايشين في هالزمن
صابرين والله يجازينا