في يوم انتصار أبطال الكرة السعودية
العين ما تعلا على «الزعيم»
نجح ممثلا الكرة السعودية الهلال والشباب في تحقيق انتصارين هامين على «السد» القطري و«العين» الإماراتي فليوث العاصمة أبدعوا وانهار «سد» قطر أمام إبداعهم بثلاثية جميلة فيما تجاوز الهلال كل الظروف الصعبة التي يمر بها وألحق بالعين الخسارة الأولى في التصفيات..
كتب ابراهيم العسيري:تصوير-نايف الحربي
قالها نجوم الهلال البارحة وأكدوها بحضور جماهيرهم الكبيرة الرقم الصعب لا «زعيم» الا الهلال حسم موقعة الزعامة ورأف بحال «العين» الإماراتي الذي أدرك لاعبوه ان الهلال عندما يحضر بالفعل ولو بنصف قوته لا يستطيع «العين».. أو غيره الوقوف أمامه.
الهلال هزم العين والحكم الاردني الذي جامل العين وطنش ضربتي جزاء الأولى عندما اعترض المدافع العيناوي بيده على الكرة والثانية عندما أعاق المدافع العيناوي سامي الجابر وسط المنطقة المحرمة لتكون الثالثة ثابتة لياسر القحطاني ومحرجة للحكم الذي احتسبها أخيرا ليسجل منها الموهوب محمد الشلهوب هدف التفوق الهلالي بعد ان تقدم الهلال بصاروخ «كماتشو» وعادله محترف العين «ستروفيتش».
الفريقان قدما مباراة كبيرة وأبدع فيها الهلال رغم نقصه وارهاق نجومه ووضح تأثير تواجد قائد الفريق سامي الجابر «فنيا» و«معنويا» على أداء الهلال وروح نجومه العالية.
الشوط الأول
وضح جلياً رغبة الفريق الهلالي تعويض خسارته في مباراة الذهاب امام العين من خلال الاندفاع المبكر للهجوم والبحث عن هدف يسهل مهمة الفريق سيما وان الفريق العيناوي سيعمد حتماً لاغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد على الهجمة المرتدة.
الهلال دخل المباراة بتشكيل مكون من محمد الدعيع في الحراسة وتفاريس والمفرج وكامل موسى وعبدالعزيز العبدالسلام في الدفاع وكماتشو والشلهوب والغامدي والبرقان في خط الوسط وسامي الجابر وياسر القحطاني في خط الهجوم.
كليبر غير طريقته واسلوبه في هذا اللقاء حيث كان يعتمد في المباريات السابقة على تكثيف منطقة الوسط بخمسة لاعبين واللعب بمهاجم واحد فقط إلا أن حاجته للنقاط الثلاث دفعته للاعتماد على مهاجمين.
الفريق العيناوي بدأ اللقاء مدافعاً فعلاً واعتمد مدربه على مهاجم واحد فقط هو الصربي (يسروفيتش) وقد نجح العين في امتصاص الحماس والاندفاع الهلالي ورغم المحاولات الهلالية الجادة الا انها لم تشكل اي خطورة على مرمى وليد ياسر ولعل لاعتماد لاعبي الهلال على الاختراق من العمق دور في إفساد هذه الهجمات لوجود عدد كبير من مدافعي العين اضافة للتنظيم الجيد في الصفوف الخلفية وكان يفترض ان يركز لاعبو الهلال على الاختراقات الجانبية لخلخلة التكتل الدفاعي العيناوي.الهجمات المرتدة العيناوية كانت خطرة جداً على مرمى الدعيع وكاد يروفيتش ان يخطف هدفاً لفريقه حينما استغل خطأ المفرج في التمركز ليسدد كرة قوية مفاجئة ابعدها الدعيع بردة فعل رائعة لينقذ فريقه من هدف مؤكد للعين في الدقيقة (32) يتقدم كماتشو بكرة في وسط الملعب ويتعمق بها دون أي ضغط من لاعبي العين عليه ليسددها قوية لا تصد ولا ترد في المقص الايسر لوليد سالم لتعلن عن الهدف الهلالي الأول.
هذا الهدف كان من المفترض ان يزيد من حرارة المباراة الا ان اداء لاعبي الهلال انخفض نوعاً ما بصورة غريبة.
وكثرت التمريرات الخاطئة وسط اختفاء تام لخط المقدمة الهلالي الذي عزل عن خط وسط الفريق في حين واصل العين نفس أدائه ولم يحاول المجازفة في هذا الشوط بالبحث عن هدف التعديل ليعلن حكم اللقاء الأردني عن نهايته بتقدم الهلال 1/صفر.
الشوط الثاني
في بداية هذا الشوط فاجأ الفريق العيناوي الهلال بهدف تعادل مبكر حينما انطلق حميد فاخر بكرة في وسط الملعب ومرر كرة سهلة (غير المراقب) يسروفيتش الذي سدد الكرة دون ان يتوانى وسط لخبطة في الدفاع الهلالي وسوء تنظيم لتسكن شباك محمد الدعيع كهدف تعادل رفع من حرارة اللقاء.
الفريق العيناوي طمع في الهجوم والبحث عن هدف ثان سيما بعد انكمش الفريق الهلالي بصورة غريبة وسط ملعبه وكان هناك تفكك واضح في خطوطه مما أعطى الفريق العيناوي مساحات للتحرك إلاّ ان الاندفاع العيناوي ما لبث وان هدأ بعد ان لملم الهلال أوراقه وبدأ سامي الجابر في اللعب على الأطراف ليعيد لنفسه ولفريقه الخطورة أمام المرمى العيناوي.
في الدقيقة (64) دخل فهد المبارك بديلاً لكماتشو لينشط أداء خط الوسط الهلالي ويتحسن أداء لاعبيه وقد شكل الجابر جبهة هجومية خطيرة من الجهة اليمنى.
في الدقيقة (70) يتعمق الجابر بكرة داخل الصندوق ويتجاوز المدافع العيناوي الذي لم يجد بداً من عرقلته لينتظر الجميع ان يعلن حكم اللقاء عن ضربة جزاء صريحة إلاّ ان الحكم الأردني فاجأ الجميع (بتطنيش) هذه الحادثة بشكل غريب!!
العشر دقائق الأخيرة شهدت سيطرة هلالية مطلقة على مجريات المباراة وضغط مكثف على مرمى وليد سالم وقبل نهاية المباراة بخمس دقائق يتعمق ياسر القحطاني بكرة داخل الصندوق العيناوي ليتعرض لاعاقة واضحة وصريحة ليحتسب حكم اللقاء ضربة جزاء في وقت مهم جداً للهلاليين تقدم لها محمد الشلهوب ووضعها على يسار وليد سالم كهدف ثان أعلن به الهلال تقدمه ليندفع بعدها العين للأمام بغية احراز هدف التعادل إلاّ ان الوقت لم يسعفهم رغم احتساب حكم اللقاء لخمس دقائق إضافية لينتهي اللقاء هلالياً مستوى ونتيجة 2/1.
من المباراة..
جماهير هلالية كبيرة حضرت وآزرت فريقها وأكدت وفاءها له وتعلقها به وساهمت في فوزه.
الحكم الأردني كاد ان يحرم الهلال من فوز مستحق عندما طنش ضربتي جزاء صريحتين وتساهل مع خشونة لاعبي العين.
الشباب * السد
اقترب الشباب من بلوغ ربع نهائي دوري ابطال آسيا بعد فوزه المستحق على مضيفه السد القطري بثلاثة اهداف مقابل هدفين بعد عرض متميز قدمه نجوم الشباب سيطروا من خلاله على معظم فترات المباراة وفرط مهاجمو الشباب في العديد من الفرص التي كانت كفيلة بزيادة غلتهم التهديفية ولكن الفريق تراجع بشكل مبالغ فيه في الدقائق الاخيرة مما منح السد الفرصة لتقليص الفارق، ورفع الشباب رصيده الى عشر نقاط متساوياً مع السد وبات بحاجة للفوز على القوة الجوية العراقي في الجولة الاخيرة ليضمن تأهله رسمياً لربع النهائي دون النظر لنتيجة لقاء السد مع العربي الكويتي لان انظمة الاتحاد الاسيوي تعتمد على نتيجة المواجهتين المباشرتين في حال تساوي فريقين في النقاط وهو ما يعطي الافضلية للشباب.
تفوق الشباب في الشوط الاول وخرج منه متقدماً بهدفين جاء الاول من خلال كرة طويلة ارسلها زيد المولد للعراقي نشأت اكرم اجاد في ترويضها وسدده داخل شباك حارس السد محمد صقر واضاف الشمراني الهدف الثاني مستغلاً كرة عرضية حولها برأسه داخل الشباك القطرية وفي الشوط الثاني اكد الشباب افضليته وتصميمه على الفوز بالهدف الثالث عن طريق الغاني اترام واختلف الايقاع في الدقائق العشر الاخيرة التي تراجع فيها الشباب الى منطقته للحفاظ على النتيجة مقابل تحسن ملحوظ في اداء السد الذي استغل حالة عدم التوازن التي اصابت لاعبي الشباب ليتمكن وعبر مهاجمة الاكوادوري تينوريو من تسجيل هدفين لم يكن لهما تأثير على الفوز الشبابي المستحق.
رد مع اقتباس
-new.gif)
