أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاه والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وبعد؛

يستدل أهل العلم قديمًا وحديثًا على أن القرآن غير مخلوق - وهو الحق - بأدله من القرآن والسنه منها قوله تعالى {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الأعراف 54].

وجه الدلاله أن الأمر معطوف على الخلق ب "و" العطف التي تقتضي المغايره، فالخلق غير أمر، وبذلك فالأمر غير مخلوق.

والقرآن من أمر الله كما قال تعالى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الزخرف 52]

فالقرآن غير مخلوق.

لكن الذي يشكل على هذا الإستدلال أن الروح أيضا من أمر الله كما قال تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} [الإسراء 85] والروح مخلوقه بالإجماع.

فكيف يستقيم هذا الإستدلال؟!