أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الدروس النحوية الشبكية
:
التوابع
:
التوكيد


قال الأستاذ الغلاييني رحمه الله
:
"

التوكيد


التَّوكيدُ (أو التأكيدُ) تكريرٌ يُرادُ به تثبيتُ أمرِ المُكرَّر في نفس السامعِ،
نحو "جاءَ عليٌّ نفسُهُ"، ونحو "جاءَ عليٌّ عليٌّ".

وفي التّوكيدِ ثلاثةُ مباحث

1- التَّوْكيدُ اللَّفْظيُّ

التّوكيدُ قسمانِ لفظيٌّ ومعنويٌّ.

فاللفظي يكونُ بإعادةِ المُؤكّدِ بلفظهِ أو بمرادفه،

سواءٌ أكان اسماً ظاهراً، أم ضميراً، أم فعلاً، أم حرفاً، أم جملةً.

## فالظاهرُ نحو "جاءَ عليٌّ عليٌّ".
## والضمير نحو "جئتَ أنتَ. وقُمنا نحنُ".
ومنه قوله تعالى {يا آدمُ اسكُنْ أنتَ وزَوجُكَ الجنّةَ}

والفعلُ نحو "جاءَ جاءَ عليٌّ".
والحرفُ نحو "لا، لا أبوحُ بالسرّ.
والجملةُ نحو "جاءَ عليٌّ، جاءَ عليٌّ، وعليٌّ مجتهدٌ، عليّلإ مجتهدٌ".

والمرادفُ نحو "أتى جاءَ عليٌّ".

وفائدةُ التوكيدِ اللفظيِّ
تقريرُ المؤكدِ في نفسِ السامعِ وتمكينُهُ في قلبِهِ، وإزالةُ ما في نفسهِ من الشُّبهة فيه.

(فانك ان قلت "جاءَ علي"، فان اعتقدَ المخاطب أن الجائي هو لا غيره ((اكتفيت)) بذلك
(( القوسان من ناشره في الشبكة لعدم المطابقة مع المطبوع))

وأن أنكرَ، أو ظهرت عليه دلائل الانكار، كرّرت لفظ "علي" دفعاً لإنكاره،
أو ازالة للشبهة التي عرضت له.

وان قلت "جاءَ علي، جاء علي"، فانما تقول ذلك اذا أنكر السامع مجيئه،
أو لاحت عليه شبهةٌ فيه، فتثبت ذلك في قلبه وتُميط عنه الشبهة) .



2- التَّوْكيدُ الْمَعنَوِيُّ