بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجول في خاطري أمور واسعة تحتاج إلى من يحتويها ويفندها ويركز عليها .. لا أعلم إن كان ما أكتبه في هذا القسم مناسباً للمحتوى أم لا .. ولكن لأهمية ما يذكر بحثت لأكبر مكان لتجمع القراء ..

سأتحدث عن نقطتين مهمتين في مسيرة وسلوك رياضتنا السعودية ..

* النقطة الأولى :
بخصوص المشاكل وأسباب التدهور والإتحاد السعودي والرياضة السعودية بشكل عام هي ما دعاني أكتب هذا الموضوع تقديرا للجهد الذي يبذله بعض المخلصين لوطنهم ورياضتهم . أولاً الجميع يعلم أن الرياضة لدينا ليست بوزارة - أي - لا وجود لها في جلسات مجلس الوزراء لعرض قضاياها فكيف ستصل معاناة الرياضيين للمسؤولين .. وهذا إن دل على شيء إنما يدل على إهمال الدولة والحكومة للقطاع الرياضي وربما تكون من الخطط الاستراتيجة لوجود قضايا أهم . لكن أن تأتي ميزانية الإتحاد السعودي لهذا العام بها القدر البخس هنا نقول ( STOP ) .. لا بد من التغيير والإهتمام ..
من المستفيد من عدم تحويل قطاع الرياضة والشباب من رئاسة إلى وزارة ؟؟!! ، الشباب أهم سلاح
في منظومات أي قطاع على مستوى العالم فكيف بالرياضة ؟؟
المشكلة أننا نتحدث عن التعليم وإهماله الإهتمام بالنشء في الرياضة والحصص البدنية وتمرير الحصص الدراسية وندور الكشافين المعتمدين والمرافق المهيئة لصنع وصقل موهبة .. وهذا صحيح ولكن ليست القضية ..!!
كذلك نتهم البيت والأسرة بتكريس فكرة عدم وجود مستقبل في الرياضة ووضع جل التركيز على المؤهلات الدراسية وهذه تعتمد الصواب والخطأ .. فمن يهمهـ المال ، فالرياضة هي الملجأ نسبة إلى المبالغ الهائلة المتداولة في العقود .. ومن يهمهـ المعرفة ، فالمؤهلات الدراسية أولى من هواية كرة القدم ..
ولكن ننسى الأساس وهو رأس الهرم في رياضة البلد .! يجب أن يتغير رأس الهرم ، لا أتحدث عن أشخاص بل أتحدث عن أسس وأنظمة وقوانين ، حتى تتوالى التغييرات في الدواعم الأساسية والثانوية ومنها نحصل على عمل جبار ومتكامل ..
المال والفكر كورقة عملة واحدة .. فإن كنت تملك مال دون فكر فهي كورقة عملة تملك نصفها فقط ،، لذلك لن تستفيد منها .. والعكس صحيح أيضاً ..


* النقطة الثانية :
هذه النقطة أثرت في أمرين في رياضتنا مما سبب التدهور والهبوط المفاجئ للتصنيف الدولي والمستوى الفني للمنتخب والأندية محلياً وكذلك تمثيلنا خارجياً ..!!

سأسرد النقاط المتأثرة بفعل أمر واحد - سأذكرهـ لاحقاً - أرجو قراءتها بتمعن ..
- أمر واحد تسبب بقتل طموح اللاعب .. وجعلهـ يفكر في النادي قبل أن يفكر في تمثيل الوطن مع المنتخب .. أصبح اللاعب يجري في المستطيل الأخضر بلا روح كما كنا نراهـ في جيل الثمانين والتسعين .. أصبح يمثل منتخب بلادهـ من أجل تسعين دقيقة واعتاد أن يخرج خائبا مخيباً آمال ملايين من العاشقين كانوا بانتظار رسم ابتسامة بسيطة على شفاههم اعتادوها من أجيال سابقة ..

- أمر واحد تسبب بهبوط مستوى الأندية بسبب الديون المتراكمة على جميع الأندية - غنيها وفقيرها - أصبحت الرواتب تتأخر بالخمس والست والسبع أشهر .. كيف لك أن تريد لاعباًُ يلعب وهو لم يستلم أجره طوال هذه المدة .. (( اعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقهـ )) ..
ديون أثرت على جودة اللاعبين الأجانب والمدربين مما أدى إلى هبوط مستوى الأندية داخلياً وخارجياً ..

أعتقد من سياق تلك النقاط عرفتم المقصود ؟؟

إنهـــا ((( مقدمــات العقـــود ))) ,, وهذا مستوحى من نظام " الإنحراف " المطبق
عندما تعطي لاعباً 5 ملايين ريال عند توقيع عقداً مدته أربعة سنوات .. فأنت بهذا العمل قتلت طموح اللاعب أولاً - حصل على مبتغاهـ - .. حملت النادي ديوناً ثانياً .. قللت من إمكانية التعاقد مع لاعبين أو أجهزة فنية ثالثاً ..
عندما نطبق احترافا عالميا فإننا بذلك نوزع مبلغ العقد على مدتهـ كمرتبات شهرية أو أسبوعية ..
بسبب ذلك سيبذل اللاعب مجهودهـ كاملاً لي يكسب مرتبه كاملاً .. في حالة عدم انضباطه يخصم من مرتبهـ المتمثل في مبلغ عقدهـ ( والذي سبق أن استلمه حسب نظامنا العقيم ) ..

قارن بين هذا وذاك وشاهد الفرق .. لا تحتاج إلى دراسة أو اقتراح .. واضحة للعيان ..


آسف على الإطالة .. نرجو الفائدة وخدمة الوطن ولو في عمل رياضي يخدم شبابهـ ..

تحيتي وتقديري،،
Twitter : @QaHtAn_F