تراجع الاستثمار الزراعي السعودي بالدول المضطربة سياسياً
13/01/2013 - 07:10
Alyaum Al Electroni
تراجع عدد كبير من المستثمرين السعوديين بمناطق زراعية بدول مضطربة سياسياً عن الاستمرارية في الاستثمار كون توتر الأوضاع السياسية يهدد استثماراتهم واموالهم التي تضخ في شراء محاصيل زراعية يتم تصديرها للسوق السعودية.
وأوضحوا خلال حديثهم لـ «اليوم» أن العقود الموقعة للسنة الجديدة تم فسخها وارجعت الاموال التي تم ضخها للمناطق الزراعية والتي تضخ بامدادات ضخمة للسوق السعودية وتغطية الطلب المتزايد على الفواكه والخضار بأسواق المملكة ، وكشف نائب طائفة الخضار والفاكهة بأمانة جدة والمشرف العام على إمدادات سوق جدة المركزي للخضار والفاكهة المهندس معتصم أبو زنادة ان التغيرات المناخية وتوتر الاوضاع السياسية في عدد من البلدان العربية ساهمت بشكل كبير في التراجع عن عقود موقعة خلال العام الجاري لمناطق زراعية استثمارية هامة.
من جهته قال البنك الدولي في تقرير أصدره عن الكوارث المناخية الخاصة بالاحتباس الحراري العالمي ان الدول العربية تكبدت خلال السنوات الثلاث الماضية خسائر تقدر بنحو 12 مليار دولاروأكد المهندس أبو زنادة أن البلدان العربية التي تراجع التجار السعوديون عن الاستمرارية في الاستثمار فيها تتمثل في مصر والمغرب وتونس والشام إضافة الى أن عددا من التجار متورطون بعقود ابرمت سابقاً وجارٍ فسخها بسبب توتر الاوضاع السياسية بشمال السودان وجميع هذه الدول في السابق وقبيل الربيع العربي وبعده ايضا تعمل على توريد كميات كبيرة من الفواكه للسوق المحلي وحالياً انخفض توريدها الى 80 بالمائة نتيجة عدم وضوح الرؤية الاقتصادية والتي تحفظ حقوق المستثمرين السعوديين بالمناطق الزراعية بهذه البلدان.
من جهته قال البنك الدولي في تقرير أصدره عن الكوارث المناخية الخاصة بالاحتباس الحراري العالمي ان الدول العربية تكبدت خلال السنوات الثلاث الماضية خسائر تقدر بنحو 12 مليار دولار، مشيرا الى احتمال تزايد هذه القيمة من الخسائر في ظل تصاعد درجات الحرارة التي جعلت الكثير من مدن المنطقة غير صالحة للعيش ، وأضاف البنك الدولي في تقريره انه ما لم يتم وضع حد لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري فانه بات متوقعاً استمرار ارتفاع معدلات الحرارة في المنطقة بنحو 6 درجات مئوية بحلول نهاية القرن الحالي ، أي ثلاثة أضعاف الرقم المستهدف والذي تم الاتفاق عليه في محادثات الأمم المتحدة المتعلقة بالمناخ ، وأعلى من تقديرات البنك الدولي للعالم بأربع درجات .
وحذر البنك من احتمال أن تنجم عن هذه الانبعاثات أيضاً موجات حر تصيب الدول العربية ، ما يؤدي إلى المزيد من ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف لتتجاوز 54 درجة مئوية في الكويت على سبيل المثال ، وقد يكلف ذلك المزارعين في تونس واليمن 4.2 مليار دولار بحلول عام 2050 ، وأشار التقرير الى ان المنطقة ستشهد بالمقابل تراجعا في معدلات هطول الأمطار، مصحوبا بارتفاع درجات الحرارة، واستنزاف الصحراء المستمر ، هذا ولفت التقرير الى ان مؤسسة الابحاث الالمانية كلايمت ريسيؤرتش قالت على لسان رئيسها جواكيم شلينهايمبر ان مستوى البحر سيرتفع بواقع ثلاثة أمتار بحلول عام 2300، أي أكثر من متر في نهاية هذا القرن الحالي ، وقال التقرير ان السياحة التي تساهم بنحو 3 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي للدول العربية ستتأثر سلبياً بهذه التغيرات المناخية .13L01L2013 07:10 null jvh[u hghsjelhv hg.vhud hgsu,]d fhg],g hglq'vfm sdhsdhW Alyaum