قائد الهلال والمنتخب السعودي سامي الجابر يخرج عن صمته ويؤكد لـ ( الشرق الأوسط ) :
المنتخب السعودي سيظهر في ألمانيا بوجه أجمل من مونديال 94
الأزرق فرض أسلوبه على الجميع .. والدليل السداسية
جمهورنا الرقم الصعب والانجاز تحقق بابداعات الجميع
دكة الاحتياط لا تؤرقني .. والكأس السابعة على الأبواب
خسرنا بـ 5 امام اليونان ثم أبهرنا العالم في 94
مستوى الأهلي راق وأداؤه يستحق التهنئة
اكد قائد الهلال والمنتخب السعودي انه وزملاءوه في الفريق الازرق وضعوا كأس ولي العهد التي حققوها قبل ايام امام الاهلي جانبا , وينصب تفكيرهم الان على تحقيق البطوله السابعه في غضون عامين , مشددا على ان فريقه سيدافع بقتال واستبسال عن كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكره القدم الذي يحمل لقبه ويسعى الى ضمه الى قائمه بطولاته خلال الشهر الجاري
واعتبر النجم الكبير في حواره مع ( الشرق الاوسط ) ان جماهير ناديه التي ملأت ستاد الملك فهد الدولي بالرياض قبل ايام هي الرقم الصعب في تحقيق جميع البطولات , وارجع لها الفضل الاكبر في ابداعات الفريق وحماسه في تحقيق الانجاز تلو الاخر , مشيرا الى ان هناك رجالا يقومون بأدوار كبيره يقفون خلف فريقه
ووصف الجابر المستوى الذي قدمه منافسهم الاهلي في نهائي كأس ولي العهد بالممتع والراقي , وطلب عدم الاستعجال على شباب هذا الفريق الذي سيكون لهم شأن كبير في المستقبل , واعتبر ان المنتخب السعودي سيظهر بشكل ( غير ) خلال مشاركته في مونديال المانيا , مشيرا الى ان المنتخب خسر 5 اهداف من اليونان قبل ان يحقق انجازه الابرز في مونديال امريكا , وتحدث عن جوانب اخرى تكشفها السطور المقبله
في البداية .. نريد أن تحدثنا عن أصداء فوز ناديك الهلال بكأس ولي العهد ؟
بقد سعادتنا بتحقيق اللقب ..لابد أن نقدم التهنئة إلى زملائنا في النادي الأهلي بعد أن قدموا معنا مستوى كبيراً في المباراة النهائية لثاني أقوى البطولات السعودية , كما ان التهنئة موصولة أيضاً لجميع الرياضيين بهذه المناسبة للرعاية الكريمة التي يحظى بها قطاع الرياضة من ولاة الأمر , لأهتمامهم بالشباب في السعودية , وهو أمر محل فخر وأعتزاز لنا , كما اقدم التهنئة للأمير سلطان أبن فهد ونائبه الأمير نواف بن فيصل على نجاح المسابقة هذا الموسم بالشكل الذي رأيناه وأشاد به الجميع .
حدثنا عن أنجازكم الكبير وتحقيق السداسية؟
الحمد لله.. هذا الأنجاز لم يأت من فراغ ,فهناك جهد كبير بذل على جميع الصعد ,سواء الأدارة أو الجهاز الفني والأداري والاعبين ,وكذالك الجمهور الهلالي الذي يعد شريكاً أساسياً في تحقيق هذا الأنجاز الجميل ,وأعتقد أن الهلال أثبت أنه فريق بطل للموسم الثاني على التوالي ,وليس من الصدفة أن يواصل فريق مثل الهلال تحقيق 6 بطولات متتالية وسط منافسة شريفة وقوية ,فهذا تأكيد على أنه يسير في الطريق الصحيح ,ومن الناحية الفنية أثبت أنه يفرض أسلوبة ورتمه على اللقاء ,الامر الذي ساعدة على تحقيق هذه الأنجازات الكروية المتتالية
وماذا عن المباراة النهائية التي حظيت بحضور جماهيري منقطع النظير ؟
شخصياً أعجبتني المباراة .. الفريقان أمتعا الجماهير الحاضرة في الملعب أول الموجودة خلف شاشات التلفزيون بكرة سعودية راقية ظهر فيها تكتيك المدربين واللمحات الفنية الراقية , وكان بالفعل نهائياً كروياً مثالياً شد الأنتباه .
إذاً كيف حققتم الفوز وحسمتم الذهب أمام منافسمن الأهلي؟
أولاً الفوز جاء بتوفيق من الله عز وجيل ثم بجهود الجميع , فلايمكن أن تجير الفوز للاعب معين أو مجموعة معينة فعو نتيجة جهد جماعي مثل الخسارة بالضبط وهو محصلة جهد الجميع ,وزملائي الاعبون أجادوا كثيراً في تنفيذ أدوارهم الموكلة لهم من قبل المدرب ولعبوا بشكل أحترافي ,فشاهدنا الجميع مبدعاً بدءاً من الحراسة بوجود محمد الدعيع والدفاع مروراً بخط الوسط ونهاية بالهجوم ,كما أن المدرب وفق كثيراً في وضع التكتيك المناسب.
وهل هناك ميزة تميزتم بها أمام منافسكم الكبير؟
جمهورنا الكبير ...والذي أثبت جدارته في الماضي والحاضر وسيؤكد في المستقبل بإذن الله أنه الرقم الصعب في مسيرة الهلال الكروية طوال تاريخه , ومن خلال مشواري الكروي الممتد لأكثر من 19 عاماً أشهد أن جمهور الهلال لعب الدور الأمبر في تحقيق فريقة سلسلة من أنجازاته المتعددة والمتنوعة , وهو جمهور يقدر من يستحق ويحضر في الوقت المناسب وعندما يكون الفريق في حاجته يتواجد بكثافة ,كما شاهدنا في مباراتنا الأخيرة , حيث شجعوا وآزروا بقوة من البداية ‘لى النهاية رغم أن المباراة أقيمت يوم الجمعة والجميع لديهم أعمال ومدارس في اليوم التالي,لكن هذا لم يمنعهم من دعم الفريق و سواء على صعيد البطولة الآسيوية أو المربع الذهبي ,عندما نقابل الفائز من لقاء الأهلي والأتحاد الأربعاء المقبل.
أنت من أكثر الاعبين السعوديين وربما العرب الذين رفعوا الكؤوس خلال مسيرتك الرياضية...بماذا يشعرك ذلك ؟!
شعوري هو أن أحمد الله وأشكرة على هذه النعمة,وأولها وجودي في فريق أسمه الهلال له فضل بعد الله علينا جميعاً فنحن فريق لايعتمد على نجم معين ,كلما أعتزل لاعب مبير -وما أكثرهم - توقع الجميع أنه سيؤثر على المسيرة كما حصل في أندية أخرى ,لكن هذا لايحدث لدينا وبعد توفيق الله يقف خلف ذلك رجال قدموا الغالي والنفيس لأستمرار الصولجان الهلالي مع البطولات , وهو جمهور عاشق لنادية بالدرجة الأولى وكما قلت ميزة جمهور الهلال أنه يقدر الاعب الذي يخلص من اجل الشعار .
بعد أن حققتم وبجدارة كأس ولي العهد..في ماذا تفكرون؟
أنتهت البطولة السادسة والدور الآن على السابعة (كأس دوري خادم الحرمين الشريفين) وهي البطولة الأغلى ,وكما تعلم نحن نحمل اللقب ولن نفرط فيه بسهولة ,ونعد جماهيرنا ببذل الجهد والعطاء من أجل المحافظة على البطولة الكبرى ونجعل ختامها مسكاً وأن كان هذا يحتاج للكثير من العمل ,لأن هناك ايضاً أندية تخطط لنفس اللقب وهذه منافسة شريفة ,لكن الأجدر هو من يحقق هدفة ويخطف الكأس الغالية
شاهدناك في المباريات الأخيرة تجلس على دكة الأحتياط ويتم الأستعانة بخدماتك في الشوط الثاني..فهل أنت راضً عن ذلك؟
لأنا رهن أشارة المدرب, فأنا لاعب محترف وأحترم قرارات أي مدرب ,ونحن جميعاً نبحث عن مصلحة الفريق سواء دخلت من بداية المباراة أو في نهايتها ,فالمهم عندي هو أنني عندما أشارك أقدم المطلوب مني وأنفذ مايريدة الجهاز الفني , وأخدم فريقي بالشكل المطلوب الذي يساعدة على تحقيق الفوز في هذه المباراة أو غيرها .
إذاً مالذي طلبه منك المدرب كليبر .. عندما زج بك في آخر ربع ساعة من الباراة ؟
دخولي في هذا الوقت تكتيكياُ صرفاً ,فكما تعلم أن الهلال كان متقدماً بهدف وحيد وهي نتيجة غير مضمونه ,وبالتالي كان الغرض من دخولي هو الأستفادة من المساحات الفارغة في الدفاعات الأهلاوية في ظل سعي منافسنا لأدراك التعادل ,والحمد لله أنني وفقت في عدم تقدم الدفاع مع الهجمة ,وتحصلنا على أكثر من فرصة خلال هذا الوقت المتبقي من الباراة وكادت النتيجة أن تتضاعف وعموماً الفوز بهدف كاف لتحقيق اللقب وهو ماتحقق.
منافسكم الأهلي خسر اللقب الثاني على التوالي أمامكم ..ماذا تقول عنه؟
صحيح أن الهلال هذا الموسم حقق بطولتين أمام الاهلي ولكن هذه شهادة وليست مجاملة ,فلقد كان الفريق الأخضر نعم المنافس الشريف لنا في الملعب,فقاسموا الهلال تقديم المتعة الكروية في الملعب وأستطاعوا أن يحوزوا على إعجاب الكثير ممن شاهد المباراتين سواء في بطولة الأمير فيصل أو النهائي الأخير ,ولكن البطولة لم تكتب لهم وكتبت لنا ,وأنا شخصياً أبداي أعجابي بهذا الفريق الذي يضم مجموعة رائعة ,ينتظرها مستقبل مشرق في كرة القدم وعليهم أن يحافظوا على هذا الفريق مع تمنياتي لهم بكل التوفيق في البطولات المقبلة.
لنترك الحديث عن أنجازكم السادس ونتحول للمنتخب السعودي الذي تنتظرة مشاركة هامة صيف هذا العام في ألمانيا..كيف تنظر لها؟
وجودنا مع صفوة المنتخبات العالمية أنجاز كروي كبير وجميع منتخبات العالم كبيرها وصغيرها تحتفل بإعلان تأهلها لأنه العرس الكروي الأول الكبير الذي يجمع أفضل 32 منتخباً على مستوى العالم ,والأخضر من المنتخبات الحديثة العهد بالكرة العالمية ,وأنا أتحدث بمنطق التطور الذي حدث في مستواه خلال العقدين الأخيرين ,وبالتحديد منذ عام 1984 م عندما أنتزع مأس أمم آسيا وحاول التأهل لمونديال كأس العالم أعوام 82 و 86 و 90 وكانت محاولات بالفعل جادة ولكن لم يكتب لها النجاح ,ومن ثم كانت الأنطلاقة الحقيقية للكرة السعودية مع الكرة العالمية بدءاً من مونديال أمريكا 94 ,وكان لي الشرف أن أكون مشاركاً في هذه البطولة والتي حقق فيها الأخضر الإنجاز غير المنتظر وتأهل للدور الثاني ومن ثم تحقق الإنجاز اللآخر وأستطاع أن يتأهل 4 مرات متتالية ,وهو مؤشر على علو كعب الكرة السعودية في قارة آسيا وهي التي يمثلها المنتخب ,ونحن الآن نخوض المونديال الرابع وهذا شرف كبير لي ولزميلي محمد الدعيع أن نتواصل من هذه الكأس العالمية للمرة الرابعة على التوالي وأتمنى ان يكون الأخضر في ألمانيا غير وفي مستوى الحدث.
بصراحة..هل أنت متفائل هذه المرة بمشاركة قوية أسوة بمونديال 94؟
أصدقك القول بأنني متفائل أن يكون الأخضر في ألمانيا أفضل مماكان عليه في 94 ويجب على الجمهور السعودي ألا ينظر إلى المباريات الودية كقياس لما سيكون عليه في المونديال لأن هذه المباريات هي تجارب يستفيد منها المدرب في أختيار التوليفة المناسبة وكذلك الخطة الأفضل ,وأمور أخرى ربما لايعرفها البعيدون عن المنتخب والجميع مازال يذكر أننا في فترة تحضيرنا لمونديال 94 خسرنا من اليونان المغمور بالخمسة ولكن ماذا فعلنا في المونديال؟ حققنا نتائج ممتازة وتأهلنا للدور الثاني , وتلك المباريات الودية هي تجارب لأقل ولا أكثر يحرص المدرب عليها للأستفادة وتجربة أكثر من خطة وتشكيلة حتى يدخل الأخضر بإذن الله المونديال وهو في كامل جاهزيته وهو مانأمله
في نهاية المطاف ..هل من كلمة لقائد المنتخب السعودي؟
شكراً لكم..ورغم أنني كنت أفضل الحديث عن إنجاز الهلال فقط لكنكم نجحتم في سحبي للحوار عن الأخضر ,عموماً أرجوا لصحيفتي المفضلة (الشرق الأوسط) وملحقها الرياضي المميز (عالم الرياضة) بقيادة الأعلامي الخبير خلف ملفي كل التوفيق والنجاح.
رد مع اقتباس
