بسم الله الرحمن الرحيم
الفزع إلى الله
لعلة من نافلة القول أن نشير إلى مبلغ اهتمام الإسلام ورعايته للجوانب الصحية للفرد وسلامتة
ذلك أن الطب في الإسلام يقوم على أصلين هما :
1- الوقاية 2- العلاج
حيث كان له عنايته بهذين الأصلين وفي سبيل ذلك مزج بين المنافع الروحية والجسدية ليتسني للمسلم
سلامة في جسمة وعقلة وروحة هذه العناية مبعثها الاهتمام بقوة المؤمن وعلو مكانته
حيث إن المؤمن القوى خير واحب إلى الله من المؤمن الضعيف .
لقد جاء القرآن الكريم ليؤكد على حقيقة التداوي والشفاء والفزع إلى الله من اجل التفريج عن الكربات
في كثير من آياته حيث قال تعالى ( وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) سورة الاسراء اية 82
وقال تعالى ( واذا مرضت فهو يشفين ) الشعراء اية 80
وقال تعالى ( فإن مع العسر يسرا * أن مع العسر يسرا) الشرح اية 5- 6
وقال تعالى ( سيجعل الله بعد عسريسرا ) الطلاق اية 7
وقال تعالى ( أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء ) النمل اية 62
كما قص سبحانة قصص تفريج الكربات عن أنبيائة عند تعاظم الكرب كإنجاء نوح ومن معة في الفلك
وإبراهيم من النار وفدائه لولدة الذى أمر بذبحه وإنجاء موسى من اليم وإغراق عدوهم وقصة ايوب ويونس
وقصص محمد صلى الله علية وسلم مع أعدائة والنجاة منهم كقصته في الغار ويوم بدر ويوم احد ويوم الاحزاب
ويوم حنين وغير ذلك وهناك قصص كثيرة
كما جاءت السنة النبوية لتؤكد ايضاَ على الاهتمام بصحة الفرد ورعايتة وتوجيهة لمواجهة الشدائد والكرب
فعن ابي العباس عبد الله بن العباس رضي الله تعالى عنهما قال { كنت خلف النبي صلى الله علية وسلم
فقال ياغلام إني أعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجدة أمامك , تعرف إلى الله في الرخاء
يعرفك في الشدة واعلم أن ماأخطاك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك واعلم ان النصر مع الصبر
وأن مع العسر يسرا } قال ابن رجب رحمة الله : روى هذا الحديث عن ابن عباس من طرق كثيرة
رواها الترمذي عن ابن عباس حسنة وجيدة
ولقد كان الفزع إلى الله وسيلة من وسائل تفريج الهموم والكرب لهذا كان جعفر الصادق رحمة الله
يقول مرشدا ومعلما : [ عجبت لمن خاف ولم يفزع الى قول الله تعالى ( حسبنا الله ونعم الوكيل ) ال عمران 173
وعجبت لمن ** اغتم ** ولم يفزع الى قول الله تعالى ( لاالة الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين ) الانبياء 87
كان يعلمهم من الفزع * أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين
وأعوذ بك ربي أن يحضرون * قال وكان عبد الله بن عمرو يعلمهن من عقل من بنية ومن لم يعقل كتبه فاعلقة علية
أخرجة ابو داود والترمذى واحمد والحاكم
هديه صلى الله علية وسلم في علاج الغضب
يقول رسول الله { ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد من يملك نفسة عند الغضب } اخرجة الشيخان
1- تقوى الله عزوجل
2- التعرف إلى الله في الرخاء
3- الدعاء مع الاضطرار
4- كثرة الاستغفار وكثرة الصلاة على النبي وكثرة الاستغاثة بالله عزوجل
5- التوسل الى الله عزوجل بالعمل الصالح
6- التوكل على الله
ولتدليل على اهتمام الإسلام بصحة وسلامة الفرد ومواحهة الضغوط والآثار المترتبة عليها
1- هديه صلى الله علية وسلم في علاج الكرب والهم والغم والحزن
عن ابن مسعود عن النبي صلى الله علية وسلم قال { ماأصاب عبدا هم ولاحزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك
وابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك اوانزلتة
في كتابك اوعلمتة أحداَ من خلقك اواستاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبي ونور صدري
وجلاء حزنى وذهاب همي الااذهب الله حزنه وهمة وابدلة مكانة فرحاَ } اخرجة احمد فى المسند صحيح وصححة ابن حبان
هديه صلى الله علية وسلم في علاج الأرق والفزع في النوم
عن بريدة قال شكا خالد بن الوليد الى النبي انة أصابه الأرق فقال : يارسول الله ماأنام الليل من الأرق
فقال النبي : { إذا أويت إلى فراشك فقل : اللهم رب السماوات السبع وماأظلت ورب الأرضين وماأقلت
ورب الشياطين وماأضلت كن لى جاراَ من شر خلقك كلهم جميعا ان يفرط على احد منهم اويبغي على
عز جارك وجل ثناؤك ولااله الاانت } رواه الترمذى
حسن الظن بالله عزوجل
يقول صلى الله علية وسلم فيما يرويه عن ربة عزوجل ** انا عند ظن عبدي بي**
أن الفزع الى الله واللجوء الية في السراء والضراء يعد من الوسائل التى يكفي بها الله الإنسان هم الدنيا والآخرة
ويفرج بها ضائقتة وكربه
نسأل الله العلى القدير ان ييسر لنا امورنا جميعا
ان شاء الله تعم الفائدة للجميع
اختكم / بدور بنت فهد