بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




عبرت كثيراً عن قناعتي بأن الفريق بحاجة للعنصر
الأجنبي المؤثر والحديث عن المساوئ الإعلامية
ومن يعمل باللجان ليس تبريراً ودفاعاً عن الكيان النصراوي
وإنما مضمون الفوضى تُثار ممن يحسن إدارتها للتجريد من
مصادر القوة وما يريده أولئك لا يجهله إلا المتجاهل العاجز
عن قول (( لا )) لأصحاب النفوذ


الكلام له غاية نصلها بالفعل والجهد
ولا يهم في الحقيقة أن تُقال وإنما أن تُعرف
والمعرفة وجدت في العقول قبل أن تكتبها الأقلام
فهناك عقول صغيرة مهمتها مناقشة القشور وما تفرزه من سخافات
وهناك عقول كبيرة ولكنها مثل الفحم الأسود سيبقى (( أسوداً )) مالم تشعل به نار
الأفكار التي لن تفيد إذا لم يبوح بها صاحب الفكرة

من يقوم على المصالح الشخصية ينتهي بإنتهاء الحاجة إليه مثل الدخان
ففي وسطنا الرياضي هناك الكثير ممن وجوده لا يزيد وغيابه لا ينقص
كهمزة الوصل تُكتب ولا تٌلفظ

فهم لا يقيمون وزناً ولا معياراً للتعامل مع الآخرين
إلا من خلال معاييرهم الخاصة التي انتهجوها في التعامل
بالتقليل والطعن والإفتراء برسائل خاطئة بالعنوان والمضمون

كذبوا على النصر
بإشاعة التعاقدات وإفتراءات التجديد والأزمة المالية ، وغيرها
يخوضون بالحديث والتحليل ساعين إلى خلخلة البنيان من الداخل
هواية التدمير يمارسونها بل تُعاد و تُعاد دون أن يدفعوا الثمن
وربما ثمة صلة بين الثمن بالقبض و الدفع أوصلت الحال لما نحن عليه الآن


عندما ينحرف الحوار عن غايته الجوهرية لأي سبب كان
تظهر القسوة والكراهية والإقصائية
ومع تبدل المعايير والمواقف
لم يعد أي شيء مستهجناً أو غريباً
ومن يدعو إلى التمسك بها يجد نفسه خارج اللعبة

الخطوات القصيرة تصنع الطرق الطويلة
ومن جرب عشق النصر يعرف عمق الرابط بينه وبين جمهوره
فلقب العالمي حُقق بعرق الجبين
والابتذال بحد ذاته حين تطرح الألقاب مجاناً ويلهثون خلفها كمن غنم غنيمة




التقوقع تحت خصوصية الثقافة المغلقة المكتفية بذاتها تعيش في الكهوف وخارج الزمن
فمحاولات تبني القيم وعدم قبول النقد أوالتساؤل
جعلت كرتنا خارج التاريخ لأنهم استهلكوا أكثر مما زرعوا
والفرق شاسع بين من يريد أن يدخل ذاكرة الناس
وبين من ولج ذاكرة التاريخ
وأي محاولة للإلغاء ذلك تؤدي إلى تأكيد حضوره وترسيخ مكانته


دمتم بحفظ الرحمن ،،