بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لسان حال الكرة السعودية وهي تشهد نصراً يهزم الجميع
يقول آن الأوان لتقويم الاعوجاج
وسأكتفي بمقولة (( هزيمة الجميع )) دون الخوض بالتفاصيل
وطوبى لمن فهم وأفهم .
ثمة روح جديدة ولدت في النصر جعلت من نجومنا يتراكضون لأخذ الكرة
من مرمى الخصم بحثاً عن الانتصار ..
وثمة إرادة قوية لا تعترف بالوقت ، ولا تقبل بأنصاف الحلول
إرادة عنوانها التقدم وهدفها الوصول
فهكذا تعودنا نلعب دون النظر لمن الخصم
وأملنا الاستمرار على ذات المنهجية
عندما يعجز المنافس عن مجاراة يوم النصر
يقولون بأن المنافس ليس في يومه
بقصد هز الثقة بالفريق وإحباط تقدمه
ثم تنكشف التناقضات وهم يضعونه طرف
لنهائي الكأس والمرشح لنيله
يريدون أن نخاف الفوز ونقلق من التأهل
ونحزن على المراكز الأولى
لنكون سلبيين متشائمين في كل الأحوال
علو أناشيد النصر تجعلنا نخاف والخوف ليس جبناً
وإنما نخاف على مستقبلنا النظيف النقي
في زمن بلغت المصائب تلوناً يثير القلق
ورؤوس انتفخت وأصبحت كالطبول
وذاكرة ضامرة تملؤها خيوط العنكبوت
بعض العقول مثل الأرض القاحلة مهما ارتوت بالماء
تبقى جافة ناشفة تحت السقوف الأسمنتية
خوفنا يجعلنا أكثر قرباً وتلاحماً لعشقنا
من هنا وهناك سيدفعنا (( الخوف الايجابي ))
ضد الذين ماتت ضمائرهم وتبلدت مشاعرهم
وداست أقدامهم كل نجاح
واهم من يظن أن الكل يتطلع لبلوغ نهاية أي جبل
فالجبال دون قمم عالية لا تُغري أحداً بتسلقها
والجناح بلا جسد سيظل مرفرفاً على الأرض
فالقامة بدون قيمة مثل كيس النفايات (( أعزكم الله ))
تؤذي برائحتها من يمر عليها
الكيان النصراوي وكل من ينتمي إليه
فاجأهم بصمود غير متوقع بوعي وإدراك متسلحين بالماضي
فمن يركض من أجل نفسه ، أضعف من الذي يركض أمام الآخرين
النمو و التطور لن يحدث حتى يكون الألم جزءاً منه
واحتمال الوجع لا يحدث إلا لذوي النفوس الكبيرة والهمم العالية
بكرامة لا تنقص بل تزيد بحثاً عن موطن الراحة بعيدا عن فوضى الاستهتار
ونحن ننتظر بوجع .. وأي وجع
أنه وجع الانتظار .
دمتم بحفظ الرحمن ،،
رد مع اقتباس
