ما حكم العادة السرية في الإسلام وهل هي من الكبائر
- العادة السرية حرام ومنكر والإدمان عليها كبيرة، والدليل القاطع قول الله تعالى: {إلا على أزواجهم أو ما ملكت إيمانهم فإنهم غير معلومين} فقد حصر الله تعالى العلاقة الجنسية المشروعة بالزواج أو التسري بملك اليمين، والثاني غير موجود وصار ممنوعاً من العالم.
ما الضرورات التي تبيح اللجوء الى العادة السرية
- أجاز بعض العلماء اللجوء للعادة السرية أحياناً وبنحو نادر جداً إذا غلبت الشهوة الشديدة أو الشبق بحيث يخشى تشقق الأنثيين (الخصيتين) لأن الضرورات تبيح المحظورات، ولكن الضرورة معناها: ما يترتب على عصيانها أو عدم الاستجابة لدواعيها خطر متيقن أو غالب على الظن، وهذا نادر جداً، ولا يعد مجرد الرغبة في المعاشرة الجنسية ضرورة وإنما الضرورة في الرغبة الجامر.
انتهى العلم على أن العادة السرية مرض نفسي وأنه يوجد متزوجون يلجؤون للعادة السرية فهل ينطوي هذا تحت قوله تعالى ((ولا على المريض حرج))
- مما لا شك فيه ان هذا شذوذ محض أو مرض نفسي وله مخاطر كثيرة كالأرق الشديد وفقد الذاكرة والإصابة بالسل او الحمى، وصفرة الوجه، ولكن هذا ليس من الأمراض التي يترخص فيها بعض الرخص الشرعية كترك الجهاد وقصر الصلاة والإفطار في رمضان، لأن المقصود هو المرض المادي المعجز للطاقة البشرية، وليس المرض داخلاً في الآية.
إذا اضطر الشاب للجوء للعادة السرية فهل عليه أي إثم وهل ينطوي تحت قوله تعالى((فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه))
- إذا توافر معنى الضرورة بالضوابط الشرعية وكما ذكرت في السؤال السابق، وذلك من أجل تجنب الوقوع في خطر الموت، فهذا وحده الذي لا إثم فيه في الغالب، ما عدا استباحة الكفر في القلب، والزنا، والقتل، فإن هذه الثلاثة لا تباح بحال. والذي أقدره أن الضرورة للعادة السرية لا يتوافر معناها، فيأثم متعاطيها. فإن حصل ذلك في العمرة مرة واحدة مثلاً فأرجو ألا يؤاخذ الله الفاعل، والله عليم بذات الصدور وبالأحوال كلها.
لماذا لم يتعرض المذهب الحنفي لهذا الموضوع
-كل المذاهب حرمت العادة السرية وتحدثت عنها في مناسبات مختلفة إما في الفقه وإما في التفسير، وإما في الحديث، وإما في الحظر والإباحة والآداب الإسلامية.
إذا اضطر الشاب لأخذ فيتامينات أو عسل مما ستجعله يلتجأ أكثر فهل يجوز له أن يأخذ هذا الدواء؟
- إن الامتناع عن هذه المقويات واجب شرعاً ويجب الابتعاد عن كل المهيجات ويأثم كل ما يزيد في الهيجان كالعسل وغيره من الأدوية، ويجب اللجوء للأدوية المسكنة أو المهدِّئة لا للأدوية المنشطة.
كيف يمكن الابتعاد عن هذه العادة؟
- على الشباب الابتعاد عن كل المهيجات من النظر للنساء أو للصور المهيجة أو مناظر التلفزيون المثيرة، وعليهم الصبر والصوم المتقطع حتى يتم تخفيف الرغبة الجنسية، وكذلك عليهم كثرة تلاوة القرآن والأحاديث النبوية المذكرة بالحساب الأخروي وبالأخلاق الكريمة كنت شاباً وعالجت نفسي بذكر الله وبقول الله ورسوله