أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


ملخص لأهم نقاط كتاب ( التسليم للنص الشرعي والمعارضات الفكرية المعاصر ) للشيخ فهد العجلان


إعداد هياء
@hay820



بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ

- ما دام الانسان حيًا فهو معرض للبلاء وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء(اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك)
- التسليم للنص الشرعي التزام وانقياد يتبع كمال الايمان، فيزداد مع زيادة الايمان ويضعف مع ضعفه فكلما زادت في قلب المؤمن الخشية والتعظيم واليقين زاد تسليمه، وكلما ضعفت ضعف تسليمه و إن لم يخرج عن أصل التسليم.
- كمال التسليم من كمال العقل
- كلما بعد الانسان عن النص كثر ت عليه المعارضات وهي من الابتلاء الذي يمحص الله به المؤمنين.

((التسليم للنص الشرعي والمعارضة بالعقل))

"وظيفة العقل ومكانته في النص الشرعي"

١- أن العقل دليل موصل إلى الله ومقبل بصاحبه إلى الايمان به والخضوع تحت حكمه و طاعة رسله.
٢- أن المحافظة على العقل من الضرورات
٣- ان إعمال العقل جزء من أحكام الشريعة.
٤- معرفة قبح الأشياء وحسنها
٥- أن العقل هو أداة فهم الشريعة، وفهم النص يتجلى في أمور:
ا/فهم النص ابتداءً
ب/معرفة العلل والمصالح و الحكم والمقاصد التي جاءت بها النصوص و الدلائل الشرعية
ج/ دفع ما يظهر من تعارض بين النصوص
د/ تنزيل النص على الواقع
ه/ النظر في مآلات الأحكام
و/ معرفة درجة الحكم الشرعي
ز/ البحث و السؤال عن الحكمة والغاية من التشريع
٦- رحمة الله بالعقل فقد علم الله حاجته فأكره بالوحي الذي يرشده ويهديه

"مجالات تسليم العقل للنص الشرعي"


١- التسليم للمغيبات
٢- التسليم للأخبار الشرعية
٣- التسليم للأوامر و النواهي الشرعية
٤- التسليم للاحكام التعبدية
٥- رفض التسليم لأحد سوى الله
٦- التسليم للمصالح و المفاسد والمعاني و الحكم الشرعية

"الانحراف بالعقل عن التسليم للنص الشرعي"


من أحب أن يقدر العقل حق قدره فليضعه في مقامه الحقيقي
من أشكال الانحرافات ما يلي:
أولًا: تقديم العقل على النقل وهي ام الشبهات هنا والقاعدة التي تجري على لسان كل من في قلبه شك من أي نص شرعي وكلما ضعف التسليم والانقياد لله ورسوله عظمت هذه القاعدة.
ويجاب عنها:
١/ النظر يكون لقوة الدليل لا لنوعه
٢/ الدلائل النقلية ليست كلها ظنية
٣/ لماذا يقطعون في العقليات و يظنون في النقليات ليس الا لانهم اعرضوا عن دلائل الشريعة فماعادت تفيد في قلوبهم اليقين التي تفيده الدلائل العقلية
٤/ ليس كل عقل اصل لكل النقل بل لدليل محدد وهو ما يحصل به الايمان بالله ومايقع به التصديق لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم
٥/ التفريق بين معارضة النص ومعارضة ما يتوهم انه من النص
٦/ غياب شبهة معارضة الوحي بالعقل حتى عند الكفار
٧/ أن النقل أولى بالتقديم من العقل
ا- فالعقل مصدق للشرع في كل ما اخبر به و ليس النقل مصدقًا للعقل في كل ما اخبر به.
ب- انضباط الطريق لمعرفة المنقول واضطراب طريق المعقولات
ج- تقديم الدليل العقلي يبطل النقل و تقديم النقل لا يضر بالعقل
٨/ مفاسد القول بتقديم العقل على النقل
ا- العبث والحيرة وتكليف ما لا يطاق
ب- فقدان الثقه بالنقل
ج- الطعن في الرسالة
د- انقطاع طريق الهداية و الوصول الى الله فليس له الا طريق الفلاسفة العقلية او الصوفية بالوجد والكشف
""ولهذا تجد من تعود معارضة الشرع بالرأي لا يستقر في قلبه إيمان""ابن تيميه
ثانيًا: استقلال العقل فالعقل عاجز عن الاستقلال في التشريع فهو يجهل أشد الشروط الضرورية له.
فمن يترك الحق والاسلام و الهدى فهو متبع لهواه مع انه قطعًا لن يقول: اني متبع للهوى و الشهوةو بل سيتحدث عن دلائل عقلية وحجج وبراهين لكنها في الحقيقة أهواء وليست أدلة عقلية صحيحة؛لانها لو كانت أدلة صحيحة لما حجبت عنه نور الله ولا وضعت قفلًا على قلبه و غشاء على عينه ولأنقذته عن التردي في دركات الهلاك.
فالقرآن تجده يسمي دلائل الكفار بالأهواء(بل اتبع الذين ظلموا اهواءهم بغير علم) فهم متبعون لأهوائهم و إن كانوا يتكلمون فيما يظهر للناس بمنطق وعقل و حجج
وستصاب بالذهول حين تجد حديث القران الواسع عن الامراض و الاهواء و الشهوان التي تصد الكفار عن دين الله وتجعلهم يأبون الانقياد لله و رسوله صلى الله عليه وسلم وقطعًا أن هذه الاهواء ستكون مخفية مستترة تحت العقل و المنطق و الحجج التي يستترون بها.
ثالثًا: إنكار ما كان خارج الحس هذه كانت بسبب التأثر بالوافد اليوناني أو الاحتكاك بالثقافات المختلفة التي ابتلعتها الحضارة الاسلامية وبسبب ذلك وقعت الاشكالية في التعامل مع المعجزات و الكرامات التي جاءت بها الشريعة.
رابعًا: سلوك التقليد المذموم فالتقليد بلا بينة ولا برهان منافٍ لنعمة العقل ومن صور التقليد:
التعصب للمذاهب، ادعاء العصمة لأحد، الوقوع في الشرك و الخرافة واتخاذ الوسطاء شفعاء في الحياة ، وادعاء حق الاولوهية
خامسًا : القول بنسبية الحقيقة فكل يعتقد ان الحق معه، وكل لديه أدلة وحجج لنصرة مذهبه
والمسلم حين يجزم بالحق لا يجزم به لانه يعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يبحث عن الحق بل يعرف أن كثيرا من الناس يبحثون عنه، وإنما جزم به للدلائل والبراهين التي لديه وهو يؤمن أن هذا نعمة من الله(يضل من يشاء ويهدي من يشاء)
سادسًا: تضييق الاستدلال بالنسة النبوية
فأول ضعف يبدأ في قلب المسلم في التسليم للنص الشرعي سيكون من خلال التهاون في شيء من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وللناس في ذلك مسالك منها: انكار السنة مطلقًا، انكار سنة الاحاد، نفي التشريع عن بعض السنة، الاعتماد على السنة العملية،
ومن الاخطاء المنهجية التي تكثر هنا: تقسيم السنة إلى تشريعية و غير تشريعية بتقسيم القرافي الشهير الذي ذكره في كتابه الاحكام
ومن كلام القرافي فهم بعض الناس أن الاحكام السياسية ليست ملزمة أو لا تدخل في التشريع لانها من تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم بالامامة وهو فهم خاطئ لان القرافي يقصد تصرف النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره إماماً وليس في كل الشؤون السياسية
ومن ثم فإن القول بأن الاحكام الشرعية المتعقلة بالسياسة كلها من تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم بالامامة يعني إقصاء هذا بالباب بالكامل من التشريع وتعطيل كافة النصوص و الأحكام و الخلافات الواردة فيه وهذا تعدٍ نتج من سوء فهم من لم يتأن في قراءة كلام أهل العلم.
لذا قرر ابن عاشور أن الأصل في تصرفات النبي صلى الله عليه وسلم في الامامة أنها للتشريع كالفتيا مالم يدل دليل على خلاف ذلك