فيلم أهلاوي
ـ رغم تعاقد الغرافة مع مدرب جديد، ونفي ياروليم ووكيل أعماله كل الأنباء التي ربطت بينه وبين النادي القطري، يخرج علينا مكشوفين ومحسوبين على الإعلام الأخضر، باتهامات مصوبة نحو الأصلع، بأنه تخاذل، وبحث عن الخسائر وفتش عنها تفتيشا، حتى تتم إقالته، فيكسب الشرط الجزائي، الواجب على الطرف الذي يقوم بفض التعاقد.
ـ وهذا فيلم من أفلام سينما بوليوود يا أصدقاء، ألَّفه إعلامي، وأخرجه إعلامي، لا هدف منه إلا تخوين ياروليم أمام المدرج، وإلباسه ملبس التواطؤ والتلاعب والفساد، مع أن الحقائق تبطل كل ما جاء فيه.
ـ لكنه لم يمر، ولم يجد صالة عرض في قلوب وعقول المشجعين، ولم تُقلب طاولة الحقيقة التي تقول: إن أفضل مدرب تشيكي، والأول على مدربي الكرة السعودية، حسب تصنيف الاتحاد العالمي لإحصاء المدربين، مدربٌ منزوع السلاح، لا ذنب له في الانتكاسة الفنية للفريق الأهلاوي هذا الموسم.
ـ شيء من الحزن أجده عند ياروليم، فرغم احترامه وتواضعه الجم، وهدوئه هدوء الحكيم المحنك، قامت الإدارة ممثلة برئيس النادي بتقزيمه تقزيما مؤلما أمام وسائل الإعلام، والجماهير، وقبلهم جميعا والأهم، لاعبوه الذين سينظرون له بعين أخرى غير العين التي كانوا يرونه بها.
- لو نطق الأهلي نفسه، لقال للإدارة: ياروليم ليس الكبش، لا أريد كبشا لفداء المرحلة، أريد الصدق والشفافية مع العاشقين، اعترفوا بالأخطاء التي ارتكبتم، اعترفوا، فالحقيقة لا تخفى على المتيمين.
ـ إن الاجتماع الذي أفضى إلى تأجيل البت في مصير ياروليم، ما كان لينعقد لولا وجود نية الإقالة!
ـ ولا يقل التأجيل سوءا عن الإقالة، وإن كانت الإقالة ستدمر الفريق فنيا، وستخلق أعذارا جديدة للإدارة حتى تتحجج بها بعد كل زلة وخسارة، فإن للتأجيل تداعيات أخطر، قد تجعل الأهلي، خصما لنفسه في مباراة أو مباريات مقبلة.
ـ إن اعتراف الإدارة بأخطائها ليس تكشُّفا للواقع والحقيقة، لأنهما مكشوفان من الأساس أمام الجميع، لكنه إحياء للمصداقية والوضوح، ومبعثٌ لاحترام صراحة الإدارة، من قبل الجماهير.
azalnahdigmail.com
رد مع اقتباس
