بسم الله الرحمن الرحيم





في هذا الموضوع سرد وتوضيح لعلاج بدايه مشكلة
وقد يستصعب علاجها فيما لو تركت وركز على مشكلة غيرها




احب تقسيم الموضوع الى عدة اقسام



نبدء بأول قسم

وهو ما صب عليه الجمهور جام غضبه
وسلط عليه سهام نقده


(صانع اللعب)

للدرجة التي خيلت للمتابع انها لوحدها المعظله
ولكن المشكلة اكبر من ذلك
نظرة بسيطة لتشكيلة الاهلي الموسم الماضي



نجد ان هذه التشكيلة شبه ثابته
والدليل عدد دقائق لعب هذه المجموعه
لاحظوا المجموعه المحدده بالاحمر
والفارق بينها وبين البقية

وهو مايفتقده الفريق في هذا الموسم


من اكبر مزايا ثبات التشكيلة
معرفة كل لاعب بالادوار التي هو مكلف بها
واكتساب المجموعة الثابتة لميزة الثقة بالنفس


وهو مابدء يفقد هذا الموسم
كنت خلال الموسم الماضي احضر للفريق
بثقة عاليه ان الفريق لن يفوز فقط بل
يتجاوز ذلك بمستوى مميز



افتقد الاهلي لمزايا هذا الموسم لعل ابرزها

الظغط على حامل الكرة

هيا في الغالب لتشتت فكر اللاعبيين بالادوار المناطة
بهم من حيث تكليفهم في كل مبارة بأدوار جديدة

التمرير الصحيح وبالذات من لاعبي الوسط
ففي اغلب مباريات هذا الموسم نلاحظ التمرير الغير دقيق
او اللعب بتحفظ زائد والخوف من اللعب في العمق

التمركز السليم

الحركة بدون كره

كانت هذه الخصلتيين في غالبية اللاعبين وبالذات العمدة والمر


تنويع طرق اللعب

تارة عن طريق العمق ومرة عن طريق الاطراف
ومرة بالمرتدات واخرى بطريقة الظغط المتواصل
ومرة برمي الكرات الطويلة خلف المدافعين
ولكن كل هذا الآن شبه مختفي



كل ما ذكر من مزايا فقدها الفريق
تقريبا مرتبطة معا بعضها البعض
فلذلك فقد احدها كفيل بفقد الباقي


عامل اخر اثر على اداء المجموعه لهذه المزايا

وهو عامل اللياقة

كانت اللياقة في الموسم السابق نقطة تحول في ادآء الفريق




الاهم في كل هذا الانحدار

علاج اسبابه
والتي تتركز في مشكلتيين




الاولى تدريبية
والاخرى نفسية



بالنسبة للمشكلة التدريبية
كان الفريق في الموسم السابق يتميز بتنويع التمارين
وكانت تمارين مميزة جدا ولكنها فقدت في هذا الموسم
انا اتكلم عن انواع معينة من التدريبات لم ارى
الفريق في هذا الموسم يتدرب عليها




المشكلة النفسية
بعد صدمة الدوري وصدمة اسيا انتشرت حالة
من الانهزامية لدى الفريق وهيا ما كان يعيبه
في السابق وفقدان للروح وهيا ماميزه الموسم السابق
بالتالي العلاقة بين الضديين الروح والانهزامية
هيا علاقة عكسية تزيد احدها بنقص الاخر
في علم النفس يقال تستطيع بالروح صنع المعجزات

ولكن بسرد هذه النقطتيين اعلاه

احب ان اوضح شئ


بالنسبة للمشكلة التدريبية
مايدعو للتفائل ان من قضى
على عيوب الفريق قبل موسمين وطور اداء فرقته
هو نفس المدرب الحالي اي بمعنى انه مميز
ولكن لا بد لكل شئ في الحياة من التراجع والتقدم
ولذلك يجب الصبر والدعم وبعدها يحصل النصر..

المشكلة النفسية
كان الفريق قبل موسميين يعيبه نرفزة لاعبيه
وكثرة الانذرات مما جعله يحتل اخر المراكز في
جائزة اللعب النظيف بسبب كثرة انذاراته
مما افقد الفريق عدد كبير من اللاعبين
وعند تعيين المخضرم كيال مدير للفريق
كان اول ماقاله سأجد حل لهذه المعضلة
وسأجعل من لاعبي الفريق محاربي ساموراي
اي بمعنى سأزرع فيهم ثقافة الانتصار
وفعلا اكتسب الفريق لهذا الميزة وهيا الروح
ومايبشرني في موضوع المشكلة النفسية
هو وجود شخص كطارق كيال كمدير للفريق
فهو شخص ذكي وضع يده على الجرح
ويعرف عمله جيدا اكثر من اي شخص اخر

خلاصة الموضوع



انه بتوفيق الله
ثم الكوتش وكيال
الفريق قادر على العودة افضل مما كان
يجب ان لاتطغى علينا ثقافة حب التغيير
فهذه الثقافة لاتجدي ابداً ولن تفيد الفريق

القسم الثاني من الموضوع


هو كيفية اختيار الاجنبي الرابع وماهي المزايا المطلوبة
لكي تنهي الخلل ولكي لايؤثر سوء الاختيار على ماتبقى
من بقايا بطل


الفريق في الموسم السابق كان به اكثر من صانع

وهذا الموسم


الفريق في الموسم السابق
كان يلعب كرة شاملة الفريق
كله كتله واحدة نجد فيكتور يدافع
وبالمينو يسجل
فظهر اكثر من صانع لعب
ولكن في هذا الموسم اختلف الوضع
الفريق متباعد وهناك مساحات كبيرة
نتيجة الاعتماد على اللعب العرضي كثيرا


اولاً:يجب ان يكون من الاعبين القياديين اي
يلعب على الواقف وذلك بسبب
ان جميع لاعبي الوسط الاهلاوي من فئة الشباب
يتميزون بحركة كثيره حالياً تصنف كحركة سلبية
ولكن لو وجدت لاعب يقود الوسط بفكر عالي وينظمه
ستتحول الحركة الى ايجابية(حركة بدون كرة)
كما كان كماتشو مع الفريق
التون ليس علاج ولن يفيد الفريق
اقرب لاعب شبيه بالدور الذي كان يقوم كماتشو
به هو الاوزبكي جيباروف فهو من فئة لاعبي كماتشو
يجيد التنويع في اللعب وقيادة الوسط اي بمعنى يفيد
في اللعب معا مجموعه شابة تمتلك الحيوية

ثانيا : ان يكون مميز في تسديد الفاولات لان الفريق حاليا
صفر في هذه الخاصية لم يسجل للفريق هذا الموسم اي فاول
ولم يستفد من الاخطاء الجانبية ابدا كما فعل الموسم السابق
وهذه ميزة فقدت هذا الموسم ايضا برحيل كماتشو



اما بالنسبة للقسم الثالث في هذا الموضوع



فهو خاص بالنجم تيسير الجاسم الموسم السابق تيسير
كان يلعب في اغلب المباريات بإبداع كبير
وذلك لسببين انه كان يلعب بجوار كماتشو
والذي كان يقوم بدور صانع اللعب بإتقان
وكان تيسير يساعده في هذا المجال نوعا ما
ولكن تيسير يحب ان يلعب بلا قيود اي لاعب حر
السبب الاخر هو فقده لبالمينو في مركز المحور
مما جعله يقوم بدور المحور المساند حاليا

اي بمعنى ان تيسير حاليا مكلف بصناعة اللعب
ومكلف بدور المحور ومن المستحيل ان يتقن هذه المهمة
بوجود المجموعة الحالية في الوسط

ولكن المبشر في هذا الموضوع
هو تعاقد النادي مع اسامة هوساوي مما يعني عودة
خايرو لخانة المحور مما يريح تيسير كثيرا ويجعله يلعب
وهو مرتاح اكثر
لاحظوا حاليا الادوار المناطة بتيسير
يلعب محور
وصانع لعب
وكابتن للفريق في حالة الاخفاق تجده في وجه المدفع
ومنفذ للفاولات
ومنفذ لركلات الجزاء

مما ضيع على الفريق لاعب كان اسمه محمد مسعد
تعدد الادوار وتغيير المراكز وكثرة الظغوط
مما افقده الثقة في نفسه وجعله مهزوز




بالنظر الى اخر مبارة للاهلي في الدوري وهي مبارة
التعاون فلننظر لما صنعه تيسير على حسب
احد المواقع الاحصائية في هذه المبارة


ولكن الفريق خذله والمجموعه التي معه
تيسير اكمل في الفريق الاول اكثر من 10
سنوات كانت كلها اجتهاد ومثابرة وعشق
ويكفي انه الثابت في المنتخب وغيره متحركون
تيسير لو كان يكثر من ظهوره الاعلامي
لكان اليوم اسطورة ولكنه يعشق العمل بصمت
فعند الانتصار يختفي وعند الخسارة توجه
له سهام الانتقاد


يكفي ان تيسير الى الآن وخلال 13 مبارة
صنع 8 اهداف رغم تعدد الادوار المناطة به
وهو مرشح لأن يكون افضل صانع هذا الموسم
وكسر رقم كماتشوا الموسم الماضي (12 هدف)


رفقا بتيسير ياجمهورنا الغالي
فيكفي تيسير انه المتبقي من اجيال مرت على الاهلي
ولم يبقى سواه تيسير لو وجد من الدعم ما وجده نجوم
اخرين لكان لاعب خرافي




القسم الرابع والاخير

الجمهور

فبعد ان كان الجمهور يصنع المتعة في المدرج
مالي اليوم اراه طريح الشاشات لايبالي بالفريق
الذي صنعه هو من رحم الانكسار بعد ان كان
الثامن والتاسع في الدوري اصبح بتوفيق رب العالمين
ثم بالجمهور ينافس على الصدراة الان تقريبا الدوري
في المنتصف وهناك امل كبير في تحسين المراكز
والتقدم للامام نتيجة لضعف فرق المقدمة وانهيارها
لاحظو الموسم السابق احصائية الحضور الجماهيري


وهذا الموسم الى هذه الجوله


هل هناك امل في اللحاق برقم الموسم السابق
جمهور الملكي هل تريدون للفريق ان ينهار
اكثر من الذي حصل الآن
اين تعبكم وحضوركم في ذروة الانكسار
في المواسم السابقة
الآن نحن في منتصف الموسم
فلنصنع من الجمهور متعة اخرى في الرياضة
ولنثبت اننا جمهور عشق وليس جمهور فوز






هنا وصلت الى نهاية هذا الموضوع





فإن اخطئت فمن نفسي والشيطان
وإن اصبت فمن الله وحده