أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


هَذِهِ الْقَصِيْدَةُ مِنَ الْبَحْرِ الْكَامِلِ ذَكَرْتُ فِيهَا الأَحْكَامَ الَّتِي تَجِبُ مُرَاعَاتُهَا عِنْدَ قَصْرِ الْمَدِّ الْمُنْفَصِلِ مِنْ أَقْرَبِ طُرُقِ طَيِّبَةِ النَّشْرِ إِلَى طَرِيقِ الشَّاطِبِيَّةِ ، وَ هُوَ طَرِيقُ الْمِصْبَاحِ لِلإِمَامِ أَبِي الْكَرَمِ الْمُبَارَكِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فَتْحَانَ بْنِ مَنْصُورٍ الشَّهْرَُزُورِيِّ الْبَغْدَادِيِّ ، وَ ذَلِكَ عَلَى مَا حَرَّرَهُ شَيْخِي فَضِيلَةُ الْمُقْرِئِ الْعَلاَّمَةِ الشَّيْخِ الشَّرِيفِ/ أَبِي أَحْمَدَ أَيْمَنَ ابْنِ الْمُقْرِئِ الشَّيْخِ أَحْمَدَ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيْدٍ مَنْسِيٍّ الْحُسَيْنِيِّ الْمِصْرِيِّ ثُّمَّ الْمَدَنِيِّ، مُقْرِئِ الْقِرَاءَاتِ الْعَشْرِ بِالْمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ الشَّرِيفِ فِي كِتَابِهِ ( الإِفْصَاحُ عَمَّا لِحَفْصٍ مِنْ طَرِيقَيِ الشَّاطِبِيَّةِ وَ الْمِصْبَاحِ ) ، وَ ذَلِك عِرْفَانًا مِنِّي بِجَمِيلِهِ الَّذِي أَسْدَاهُ إِلَيَّ ، وَ قَدْ ذَكَرْتُ الْكَلِمَاتِ الَّتِي خَالَفَ فِيهَا طَرِيقُ الْمِصْبَاحِ طَرِيقَ الشَّاطِبِيَّةِ ، وَ مَا لَمْ أَذْكُرْهُ فَهُوَ مُوَافِقٌ لِلشَّاطِبِيَّةِ .
بسم الله الرحمن الرحيم
باسمِ الإلــــــــــــــــهِ بدأتُ بالإذعانِ ** منظومَتي نُونيَّــــــــــــــــــ ـــةَ الطَّنْطَانِ
جاءتْ كقطْراتِ النّــــــــــــدى رقراقةً ** طَرّابــــــــــــــةً هيّاجــــــــــةَ الْوِجدانِ

ثمّ الصّلاةُ على النّــــــــــــــــــبيّ وآلـــــــــهِ ** وسلامُهُ ما كبَّـــــــــرَ الثّـــــــــــــــــقَلا نِ

ما بعْدَ فصلٍ في الخطابِ فخُذ أخـــِــي ** خُلْفًا لحفصٍ واضحَ التّــــــــــــــبيانِ

من أقربِ الطّـــــــــــــــرُقِ المُطَيَّبِ نَشْرُها ** للشّـــــــــــــــــــاط ِبِيّةِ دُرّةِ التِّيجانِ

هُوَ صاحبُ المصباحِ في حُلَكِ الدُّجى ** أعْني المُبارَكَ مِنْ بَنـــــــــي فَتْحانِ

فاقْصُر لمنفصلٍ ومتّصِلاً فقـــــــــــــــــــلْ ** بتوسّطٍ يا ناشِدَ الإتْــــــــــــــــــــ ــــــــــقانِ

وَ كَـذَاكَ قُـلْ بِالصَّـادِ يَـبْسُــــــــطُ بَسْطَــةً ** سِــينٌ بِـطُــورٍ جَــا بِـلاَ كِــــــــــتْــمَانِ

ولباب أذكرين فامدد مُشْـــــــــــــــــــــ بَعًا ** مُتَرَفِّعًا عنْ أوجُهِ النُّقْصـــــــــانِ

وَ ارْكَـبْ بِـ إِظْـهَارٍ وَ قَلْـقَــــــــــــــــلَ ةٍ معاً ** فِـي بَـائِـهـــــــــــــــــ ـــَا مِــنْ غَـيْـرِ وَجْـهٍ ثَـــانِ

لَـكِنَّ فِـي الْمِصْبَــــــاحِ قَـــوْلاً غَـيْـرَ ذَا ** إِدْغَـامُــهَا مِـنْ غَــيْـرِ قَـوْلٍ ثَـــــــــــــــــــانِ

لَـكِنْ بِتَحْـرِيـرٍ لذِي الإِتْــقَانِ جَـــــــــــــــــا ** ءَ بِـحِكْـمَـةٍ مِـنْ نَــشْـرِ ذِي الْعِــــــرْفَانِ
وَكَـذَاكَ كُـــــــــــــــلُّ مَـسَائِـلٍ تَحْـرِيـرُهَـا ** مِنْ نَشْـرِنَا الـدّفّاقِ كالطّـــــــــــــوفانِ
وَ اشْـمِمْ بِـ تَـأْمَـــــــــــــنَّا وَ كُـنْ مُـتَأَمِّــلاً ** في نُطقِها أجْرًا بلا حِــــــــــــــــرْمانِ

واكْحَلْ لِمريمَ عيْنَــــــــــــــها بتوسّطٍ ** وكذاكَ في الشّورى بلا طُغـــــــــْيانِ

وَاحْذِفْ لِـ يَا آتَــانِ نَـمْـــــــــــــــــلٍ وَاقِـفًا ** وَسَـلاَسِــلَ احْــذِفْ ثَانِــــــــــيَ الأَلِــفَانِ

ضُـعْفٍ بِـرُومٍ ثُـمَّ بَـاقِـيـهَا مَــــــــــــــــعًا ** فَـتْـحًا بِـــلاَ ضَــمٍّ وَ ذَا بِــبَــيــــــــــــــــ ـــَانِ
أمّا أَلَـمْ نَخْلُـقكُّمُ ادْغِــمْ كَامِـــــــــــلاً ** قَــافًا بكَــافٍ هَمْسُــــــــــــــــها أَغْرَانِي

فِـرْقٌ بِـ تَرْقِـيقٍ وَتَفْـخِـيمٍ أَتَــــــــــــتْ ** و كِــلاَهُـــــــــمَا وَجْــهَانِ مَـقْـــرُوءَانِ

وَالأَوَّلُ الْمَـشْـهُـورُ وَهْـوَ مُـقَــــــــــــــدَّمٌ ** لِلـشَّاطِــبِيِّ وَنَــشْرِ ذِي الإِيـــــــــــــقَانِ

لَـكِنَّ فِـي الْمِصْـبَاحِ لَـمْ يُـذْكَرْ لَـهَا ** أَثَــرٌ فَـــهَـذَا وَاضِـــحٌ بِـعِــــــــــــيَانِ

كبّرْ هُديتَ مع الفواتحِ سُنَّةً ** واسْتَثْنِ منْها توبةً لا تَــــــــــانِ

وَالْحَـمْدُ للهِ الْـكَـرِيِــمِ بِمَــنِّــــــــــــــــ ـــهِ ** بِـتَــمَامِـهَا كقلائِدِ العِـــــــــقْيانِ

فاكتُبْ لها ربِّي القَبولَ على المدى ** بيْنَ الورى من غير ما خِـــــذلانِ

وَ اجْـعَـلْ رِضَـاكَ عَـلَيَّ أَكْـبَرَ نِعْـــــــــمَةٍ ** وبِرِفْعةٍ فِـي الشَّـأْنِ وَ الْـغُفْـــــرَانِ
صَــلَّى الإِلَـهُ عَـلَى النَّـبِيِّ وَ آلِــــــــــــــهِ ** معَ صحبه في سائـــــــــــــــر الأزمان

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، أما بعد فأرى من الواجب عليّ أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لفضيلة الشيخ الدكتور عادل حميد ، على ما بذله من الوقت والجهد معي حتى تخرج المنظومة على هذه الصورة المباركة ؛ فقد استفدت كثيرا من علمه وحسن خلقه ، فجزاه الله خيرا ، ونفع به الإسلام والمسلمين وأسأل الله أن يرزقني وإياه الإخلاص و القبول ، والحمد لله أولا وآخرا
وأنا كذلك لا أثبت العصمة لهذه المنظومة، فهي محل نقاش بيني وبين الأخوة ،
أسأل الله أن تنال إعجابكم .
منتظر تعليقاتكم بارك اله فيكم