صوت الألم
ها قد جاء صوت الألم من جديد , أفاق من غفوته . ذلك الجرح الذي اندمـــل ..
مازال يعيش في داخلي . كـلا لم يمت !! أجل لم يمت, أحسه سكينا ينحر في لحم ذاكرتي
أقف بين هلع الذكريات ليغدق علي المكان بالصمت الرهيب كصمت القبور الأبدي.
يعود صوت الألم من جديد وتعود معه الجراح . سيوف من نار تمزقني .أحاول عبثا أن أنسى تلك الجراح . أداعب نفسي وأسليها وأروي لها حكايتي, لتنزل دموعي على خدي وتصنع بها ثوبا من الحزن أرتـــديــه.
أصبحت أعيش ما بين الماضي والنسيان أغني أغنية العاشق المجنون لتشدوا وتطرب بها جروحي , أصبحت كهفا تأوي إليه فراشات الغربة لترتطم في عالم الضياع . فلا أرى إلا طيف الشقاء ممسكا بيده كأس العذاب يسقيني منه .
عدت يا صوت الألم من جديد لتفيق أحلاما قد اندثرت وتركت في صقيع الغربة. لماذا ؟ عدت لتجدد أوهاما صنعتها من نسج خيالي وتحولت إلى غول يفترس أحلامي... عدت يا صوت الألم من جديد ولكن لن أدعك تعبث معي فلقد سئمت الحياة ولم يبقى إلا أن الملم جراحي المبعثرة واطوي صفحات الذكريات إلى الأبـــــــــــــــد .