المال والفكر خطان متوازيان يكمل بعضهما الاخر
فالمال بدون فكر لايمكن ان يحدث تطوير والفكر
بدون مال يصبح عاجزا عن التطوير .
فمنذ 28 سنه تقريبا لم نحقق الدوري !
هذا سؤال عريض يجب الوقوف عنده لماذا ؟
لمعرفة الجواب لابد من معرفة اركان فريق كرة القدم
وهم 3 اركان مهمة فعندما يختل احدهما تختل التركيبة بالكامل
1- الجهاز الاداري ويمثل الفكر والمال
2- الجهاز الفني ومهامه الاعداد والتدريب والتكتيك والتكنيك
3- الاعبين وهم الادوات التي من خلالها تنفذ الخطط وتحقق النتائج

فالعنصر الاول الادارة لن اتكلم عنه كثير
ولكن المتابع يعرف بان النادي مر خلال الاعوام الماضية
الى نزاعات بين اعضاء شرفه وسلم الى رعاية الشباب
او كاد يسلم بل كاد يسقط الى مصاف الدرجة الاولى
لاخر مبارة مع القادسية .
وفي السنوات القليلة الماضية شهد استقرار اداري
بقيادة الرمز فتحسنت النتائج ولكن بشكل مؤقت فلا زال العمل
اقل من الطموحات ويعتبر بدائي الى حد ما وادلل على ذلك
معسكر الباحة ثم معسكر النمسا وعدم نجاح المعسكرين
التفريط بكماتشو التفريط بمساعد المدرب التفريط في طبيب الفريق
جميعهم قدموا نجاحات فلماذا تم التفريط بهم

قطع الوعود وعدم تنفيذها خطاء اداري كبيرة
فعلماء الادارة يقولوا لاتقطع وعودا لاتستطيع
تنفيذها او الالتزام بها
فبعد رحيل كماتشو قطعت الوعود
بلاعب مميز سينسينا كماتشو وكان ذلك قبل 70 يوم من انتهاء
التسجيل ولم تتمكن الادارة من التعاقد والوفاء بالكلمة حتى
اخر يوم فاضطروا الى جلب موراليس دون الرجوع للمدرب
وهذا خطاء بدائي غير مبرر مثله مثل اعطاء المخالصة لكماتشو
قبل 40 يوم من انتهاء عقده

2- المدرب هناك مواصفات للمدرب يجب دراستها
حيث ان الفريق لم يحرز بطولة الدوري مع اي مدرب اوربي
وان افضل مراحل الفريق كانت مع المدرب البرزيلي
مستوى وروعة جمال الكرة مقرونه بالبطولات وذلك لعدة اسباب
فالكرة البرازيلية تعتمد على المتعة والمهارة والتمريرات القصيرة
وهذا مايتمتع به الاعب السعودي .
اما الكرة الاوربية تعتمد على السرعة وقوة البدن والتمريرات الطوليه
والركض السريع والرفعات العرضية وهذا لايتناسب مع طبيعة
وتكوين الاعب السعودي .. لذا اختفت البطولات الاسيوية
عن الاندية والمنتخبات السعودية ولن تعود الا بعودة سحرة
التدريب البرازيلي والاتيني للاهلي والملاعب السعودية

3- الاعبين .. وهم الركيز الثالثة في المعادلة ولا تقل اهمية
لذا يجب ان تتوفر في الاعب عدة عناصر اساسية
بدونها يصبح عديم الفائدة وفي مقدمتها
ا - السرعة وهذا اهم المعايير كثيرا ماتحسم سرعة الاعب
نتيجة المبارة اما بتسجيل الاهداف او بانقاذ الفريق من هدف
ب - المهارة والاتقان مهارة التمرير القصير والطويل مهارة
المراوغة وتخطي الخصم مهارة الركض بالكرة مهارة
التهديف مهارة العب بدون كورة والتمركز الجيد
مهارة العب الجماعي وعدم فقدان الكرة
ج - الفكر الكروي لدى الاعب بتطوير مهاراته ورفع معدله اللياقي
والالتزام بالتمارين والغذاء الصحي والنوم المبكر
وهذا مقدور عليه من خلال برامج ممنهجة بدنيا وفكريا

لذا فان افضل الاعبين الموجدين حاليا بالفريق وتنطبق
عليهم بعض المهارت السابقة هم
السرعة
1- اسامة هوساوي
2- فيكتور
3- عقيل
4- بالومينو
5- العمدة
7- الحربي
8- باخشوين
8 فقط من اصل 28 لاعب وهذا مؤشر غير جيد

المهارة بدون سرعة
1- مصطفى بصاص
2- تيسير الجاسم
3- الفهمي
4- الجيزاوي
5- المحياني
6- معتز الموسى

السرعة والمهارة
1- اسامة
2- فيكتور
3- عقيل
4- بالومينو
5- العمدة
فقط 5 لاعبين

السرعة والمهارة واللياقة
1- اسامة
2- بالومينو
3- فيكتور
اذا 3 من 28 لاعب علما بالامكان تطوير المهارة
بالتدريب وكذلك اللياقة لانها صفات مكتسبة
مثل دقة التمرير والتهديف لكل من الحربي
ومعتز وعقيل وباخشوين ويمكن التدريب على السرعة
من خلال جلب مدرب من جامايكا او امريكا للسرعات
القصيرة ولكنها لن تزيد الا بمعدل قليل لمن لايملك
هذة الموهبة الفطرية التي هي من رب العالمين

اذا بالتخطيط السليم نحصل على نتائج
خطط بعيدة المدى واخرى متوسطة وثالثة قصيرة
ادارة للازمات والانتكاسات ادارة للطواري

فما حدث من احداث في طريقة التعاقد مع موراليس
وطبيب الفريق واخصائي اللياقة
يدل على عدم تخطيط وانما ارتجالية وعشوائية في القرار
يفترض تجهيز اكثر من خيار مبكر جدا ومن الان لكل من
كيال وجاروليم وفكتور والعمدة وبالومينو
فلو افترضنا توفى احدهم او اصيب او استقال او طلب فسخ
العقد او تمرد او فشل او لاي سبب يكون البديل او البدلاء
جاهزين ومعروفين وتمت مفاوضتهم مبدئيا لسرعة
اتخاذ القرار وسرعة احلال البديل من خلال دراسة مسبقه
بتروي وتمعن واستشارة بعيدا عن اتخاذ قرار متعجل تحت ضغط
الوقت او الموقف .
لذا يلزمنا الكثير ويلزمنا ايضا قيام المركز الاعلامي بمتابعة
الصحافة والبرامج والمنتديات وتحليل مايطرح من افكار
بصياغة تقارير دورية تقدم لصناع القرار .
هذا مالزم ودمتم