أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله،
فهذه جملة من الفوائد انتقيتها من برنامج " تاريخ العقيدة " للشيخ سفر الحوالي حفظه الله، ولم ألتزم بلفظ الشيخ في أغلب الأحيان.
و سأنقلها تباعا بإذن الله.

تاريخ العقيدة
سفر الحوالي
البحث عن الحقيقة

من الأشياء التي تشد ذهن الإنسان وتسترعي عقله وتفكيره في كل العصور وفي كل البلدان وأيا كان مستواه العلمي والثقافي قضية هذا الكون كيف نشأ ؟ وكيف وجد ؟ ومن خلقه ؟ وهذا الجنس البشري نفسه متى وجد ؟ وكيف نشأ ؟ ثم كيف نشأت هذه الحضارة البشرية ؟

أخطر قضايا الخلاف الفكري ما يتعلق بالدين والثوابت والقيم التي هي من الفطرة البشرية والتي تُعلم بصريح العقل والتي لا يمكن للإنسان أن يعيش إلا وقد آمن بها.

بداية المشكلات التي أقضّت مضاجع رجال الدين وغيّرت النظرة إلى الدين وإلى مصدر الدين هي قضية النقد التاريخي للكتب المقدسة.

المشكلة في التوراة تحديدها القاطع لمتى خلق الله تبارك وتعالى آدم ومتى حدث الطوفان ومتى ولد نوح ومتى توفي ومتى ولد إبراهيم إلى آخره، ومنها أن الكون خلق عام 4004 قبل الميلاد، وهذا لا يمكن أن يكون حقيقة على الإطلاق.

في النسخة العبرية للتوراة بين خلق آدم ونوح 1656 سنة، في النسخة السامرية 1307 سنة وفي النسخة اليونانية 2262 سنة.

بسبب عنصرية الأوروبيين وجهلهم بتاريخ غيرهم احتدم الصراع داخل أوروبا وأدى إلى انتصار كاسح للجانب اللاديني على الجانب الديني.

أدى اكتشاف الحضارة السومرية (حضارة العراق القديمة) والحضارة المصرية القديمة إلى إلغاء وجهة النظر الدينية : وجدوا أن بعض الملوك حكم إلى 30 ألف سنة (الملوك العشرة أو القرون العشرة) وذلك في عصر ما قبل الطوفان.

يرى علماء الجيولوجيا أن الإنسان وجد نهاية العصر الجليدي، وأحدث النظريات تقدر العصر الجليدي ما بين 8 آلاف إلى 10 آلاف سنة قبل الميلاد.

لا يوجد في القرآن ولا في السنة تحديد قطعي لبداية البشرية.

تاريخ العرب ينقسم إلى العرب العاربة القديمة البائدة والعرب المستعربة، وإذا كان الأوروبيون يبدأ "تاريخهم كله" بالإسكندر المقدوني حوالي 300 سنة قبل الميلاد فإن العرب يبدأون "تاريخهم الحديث" بإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام.

ذكر ابن حجر أن بين إبراهيم والمسيح عليهما السلام ألفا سنة وكذلك علم الآثار يؤكد هذا بين 1800 إلى 2000 سنة.