قصيدة جميلة ورائعة في مدح صاحب السمو الملكي الأمير الشهم أحمد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله

قصيدة بصاحب السمو الملكي الأمير / أحمد بن عبد العزيز آل سعود سلَّمًهُ الله .


ما بالمناصب بل أنتمْ لها الشرفُ
يا ابنَ الملوك وكلُّ الناسِ قد عرفوا

***************

سموُّكمْ زاد في عليائه شرفاً
فوق الثُّرَيَّا فَلا يخبو ولا يقفُ

***************

كُلُّ المناصبِ ظلَّت دونَ رُتْبَتِكمْ
إنْ عَانَقتكْ لها الإدلالُ والترفُ

***************

يا أحمدَ القومِ أخْلاقاً ومَكْرُمَةً
قَبْل الصديق بذا أعداؤك اعترفوا

***************

الناسُ تُخبطُ إن صِدْقاً وإن كَذِباً
لكنْ إذا وصلوا أَخباركمْ وقفوا

***************

رأوا أمامهُمُ مِن دونكمْ جَبلاً
نِيْقَاً عظيماً هو الإيمان والنَّصَف

***************

لا يستطيعون لو راموا لَهُ ثلباً
أو يقْدِرون ومهما حاولوا نَكفوا

***************

أمَّا القلوبُ ففاضتْ مِن محبتكم
مَهما تحاولْ فلا تَقوى لها تصفُ

***************

الناس تعرف والدنيا بِرُمَّتها
أميرها رضي الأعداءُ أو جنفوا

***************

ويحلفون على غيبٍ بأنَّ لهم
منك الحنان ولولا الصدق ما حلفوا

***************

ويرقبون فتى مروان أي عمراً
ففي شمائلكم من عدله طرف

***************

يؤملونك والدنيا على لهف
كأنَّ ما هم على أكواعهم زحفوا

***************

توقاً وشوقاً فما قرَّت نواظرهم
إلا وكحَّلها من شوكه السعف

***************

ما كاد يُفْرِحُهُمْ من عهدكم نبأٌ
إلاَّ ويُترحهم من عذركم لهف

***************

كذا قضى الله أحلى العيش أقصره
عمراً وأندر ما في أرضنا التُّحَف

***************

لك المحيَّا كبدرٍ في روائِعِهِ
والبدرُ يَكْمُلُ أحياناً وينكسفُ

***************

ما العيبُ فيه ولكنْ دونَ غُرَّتِهِ
تحاولُ الأرض إخفاءً وتنحرف

***************

لكنّها برهة في أوج هالته
ويُسْفِرُ البدرُ ضحَّاكاً وينكشفُ

***************

يا ابن الإمام بكى شعري وحرقته
سالت شعوراً فذابت تحتها الصحف

***************

ماذا أقول فإن أنطق فمعذرةً
أو أكتمنَّ فقد يُودي بيَ الأسفُ

***************

أو أركض الشعر أفراساً وأسرجها
قوافياً فهي دون الشأْو تنعطف

***************

ليل الثلاثاء مُسِّينا بما وَجَمَتْ
له النفوس وألبابٌ لها تجف

***************

ليلٌ وليلٌ من الأحزان يردفه
فالأفق داجٍ وفي أنظارنا غدف

***************

متى تقابل وجوهٌ بعضَها صدفت
تحاشياً لسؤال منه تنصدف

***************

ماذا جرى وفؤاد الكون منقبضٌ
وماله وسرور الأرض مُخْتَطَفُ

***************

لكنَّما بعرين الغاب مأسدةٌ
تظلُّ منها سباع الأرض ترتجفُ

***************

آل السعود عقودٌ في ترائبها
يَزِيْنُهَا الدُّرُّ والياقوت والصدف

***************

إما ترجَّل عن صهواته بطلٌ
كي يستريح علا صهواتها خلفُ

***************

لا زال مكةُ محروساً لها حرمٌ
بكُلِّ قَرْمٍ فلا تفرح بها النَّجفُ

***************

لازلت يا أحمدُ الضرغامُ سيدنا
أنَّى حللت فليس الحال يختلف

***************

لأنَّ مثلك لا يعلو بمنصبه
بل المناصب من رجليه تزدلف

***************

فإن تركت ففخرٌ فات منصبَنَا
حاشا الأمير وإن تقبلْ لها الشرف









سلطان الشعراء