[ALIGN=CENTER]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا تحكمو من اول سطر اكملو قراة الموضوع لانه متعوب عليه
من أين ابدأ ..؟؟!
وأي الحروف تريدُ أن تبدأ معي .. ؟ وترضى أن تنصاع لي ..؟
من أين ابدأ .. وأي قصةٍ أروي ..
وأنا ما إن بدأتُ أنادي في أحرفي .. وكلماتي
ومشاعري .. وسكناتي .. أن تعالوا ..
تعالوا .. إني اريدكم كي نكتب الحكاية من البداية ..
تأبّت الحروف .. ونأت الكلمات .. وقستِ المشاعر ..
قالوا لي : لا يفلان.. إننا على مثل هذه المآسي لا نقوى ..
ولا تتناغم ارواحنا في ذكرها ..
قلت لأحرفي .. بل وجبت عليكم طاعتي ..
وكتابةُ قصتي .. فكونوا هنا ..
جاءت أحرفي خجلى .. وحيرى .. ما تصنع بي
جاءت وتراصت امامي .. وشمّرت عن ذيولها ..
لا تريد أن يصيبها من رتوش القصّة شيء ..
عبّرت عن مكنون قلبي .. بطرفها الخفي ..
تعاف مسالك العابثين ..
لكن .. لا بد مما لابد منه ..
لتبدأ الحكاية ..
بدأت الحكاية .. بكل اختصار .. ولا طول انتظار
بشاب يافع .. طموح ؛ سويّ المسلك .. نقي القلب
أخذ يبحثُ عن شريك حياته ؛ وصنو قلبه القادم
يبحثُ عن عينه الأخرى التي سيرى بها .. وقلبه النابض
فوقع " النصيب " والقدر .. وما أجمله من قدر قدّره الله
بفتاةٍ حسناء .. حسنها في دينها .. وعقلها
حُسنٌ يتقاطر منها تقاطر ذرّات الندى من على ورق التوت
أقترب منها مليّا .. قال : اريدك زوجة ..
فجاءت الردود تلو الردود ..
فهتفت : وأنا بك راضية ..
تنتاغمت الكلمات بينهما .. وانسجمت الأرواح وذابت بين اهداب حبهما
انصهرت معاني الألفة والمودة والسكينة ..
ويالهما من زوجين ..
" كلُّ العيون ترقبهما .."
كان الزوج يثق بزوجته أيما ثقة .. وهي تحبه أيما حب
وكانت ترمق للفضائل وتتبعها ؛ وحبها يكمنُ في نشر الخير
جاءت ذات ليلة وهما يتسامران تسامر الخليلين .. غشى الأنس والندىعليهما
فتجاذبا أطراف الحديث .. وقالت : ياحبيبي ..
يا نبضي .. وعمري .. لمَ لا ننشر الخير ؟!
فنظر إليها ..
_ فلننشر الخير ياحبيبتي لما لا ..
لكن مايدور في خلدك ..
فاقتربت منه .. ووضعت كفها على كفه ..
لمَ لا نشارك في موقعٍ نكتب مقالاتِك .. ونكتب ابداعاتك
وأنا انصح اخواتي .. ونربي عقولهم
استحسن الزوج .. وأكبر زوجتها وعظمت في عينه فوق ماهي عليه من المكانة
وهي يثق فيها كما يستيقن أنه هو الحي ..
اشترى جهازاً وأدواتاً وكتباً للتعليم .. وسبل استخدام الإنترنت بكل إيجابية
انطلق الزوجانِ في هذا العالم الرحب .. نشرا الخير
انتفع منهما الناس .. عرفت في المنتديات بأعذب الكلمات
وعرف الرجل .. بأسمى الأوصاف ..
سارا وهما يجنيان بفضل الله ثمار دعوتهما ..
" العمل " ...
اضطر الزوج للسفر خارجاً لمدة ثلاثة أسابيع ..
وأخبر زوجته .. فحزن قلبها على فراقه وهي التي لا تحسن أن تجلس بدونه
قلبها ونضبها من قلبهِ ونبضهِ ..
صبّرها وتجمّلت .. قالت : إذاً انتظرك ..
ولا أقربُ شيئاً كنت افعله بجوارك .. لا طعم للشي من دونك ..
قال لها : لا .. استمري وانشري الخير ..
سافر الزوج .. وجلست الزوجة .. تعد الليالي وتحصي الساعات ..
مضى الأسبوع الأول .. وهي تصول وتجول .. ناصحة .. ومؤدبة
ومبتسمة ..
حتى غدت مسئولةً عن اقسامٍ عدّة .. لقدرتها ومؤهلاتها ..
وذات مرّة .. قرأت مشكلةً لشاب .. فأخذت تسرد له سبل علاجها ..
فذكر أن المشكلة استفحلت .. وأنه في خطر هو وأهله ..
تعاطفت مع مشكلته .. وهي الرؤوم
فاستمرت ترسل له الوصفات تلو الوصفات .. كانت تزرع فيه الأمل ..
وتبنى فيه المعاني السامية ..
حتى ..
جاء القلمُ .. وكتب البنان ..
وانعطف القلبُ من حيث لا يشعر ..
تعثرت قدماها ..
و بدأت الخيوطُ تُنسج ..!!
* عفواً .. تبرمتِ الأحرف منّي .. و عصت أمري ..
تصيح في .. كفى يا فلان كفى ..
قلت لها : موعدنا القابلة [/ALIGN]..