نشرت في مجلة الفرقان الكويتية العدد 701 التاريخ 20/12/1433هـ الموافق 5/11/2012


للكاتب : المحرر المحلي
نعم للمفكرين الملتزمين بتطبيق الشريعة
لقد قرأت ما كتبه الدكتور أمير الحداد عن المفكرين الفلاسفة في مجلة الفرقان العدد 698 يوم الاثنين 22 ذي القعدة 1433هـ ولي وقفات مع ماجاء فيه منها:- أولا: المفكرون هم الذين يكتبون في الصحف ويهتمون بالقضايا السياسية والاقتصادية ويهتمون بنهضة الأمة، والمفكر يقصد تغيير فكرة هي سبب لفعل ما.- ثانيا: هاجمت المفكرين في مقالك وأنهم ليسوا شرعيين، ثم في النهاية قلت إنه يكفيني أن يكون متخصصا بأحد التخصصات الشرعية مطلعا على غيرها.- وسؤالي: هل تقصر المفكرين على المتخصص الشرعي فقط كما قلت إنه لا يصح ممن قرأ كتبا معدودة أن يتكلم على العقيدة، ولا بد من الدراسة المنهجية، كذلك فالمفكر تخصص , لا يحق للشرعي التحدث فيه إلا إذا قرأ كثيرا وأخذ دورات في التنمية والإدارة وترتيب الأولويات والتخطيط. - ثالثا في اعتقادي: أن المهم الضوابط التي تجعلني أقبل به مفكرا منها: 1- لا بد للمفكر أن يقرأ كثيرا في قضايا العصر والأحداث ويعرف آخر ما توصل إليه الغرب. 2- لا بد أن يؤمن بتطبيق الشريعة الإسلامية ولا يسوّغ أن الإخوان مثلا يحتاجون إلى وقت وإلى متى، ومتى يحتج بالتدرج ومتى لا يحتج بالتدرج؟. 3- لا بد أن يؤمن بأحكام أهل الذمة وتكفير المسيحيين، وأنه لا يجوز أن يتولى مسيحي على كافر وألا يقتل مسلم بمسيحي.4- كثير من المفكرين بعد الربيع العربي يطالبون بـ«لا للحكم الأوحد» هذا زمن ولى، وسؤالي: كيف ستطبق الشريعة أم سيتم التنازل عنها من أجل التعددية؟!5- الاعتراف بالإنجازات، أذكر مثلا العولمة فقد ذكرت لأحد أساتذتي في الجامعة أن العولمة فشلت بسبب مقاطعة المنتجات الأمريكية، فقال: العولمة لم تبدأ، وآخر اعتراف بنجاح الجمعيات العربية في أفغانستان بعد منعها، وآخر بتطبيق الشريعة في عهد طالبان بعد سقوطها، لماذا لا نعترف بالإنجازات إلا بعد السقوط؟! وأخيرا يوجد من يدعو إلى النهضة وعليهم من الملاحظات ما ذكره الكاتب الكريم، ولكن نحذر من أخطائهم وأبرزها الاختلاط وحرية الكفر والديمقراطية؛ لأن عندهم الخبرة ويمكن أن نستفيد من أفكارهم التي تدعو إلى النجاح والتخطيط.
مازن عايض الجعيد