[align=center]كنت وقد أزف المساء
بالصحراء
أفترش الرمال
والتحف السماء
رأيت وجهكَ
يشقُ عليّ ظلمة الليل ِ
كالبدر الوضاء
سرحت فيه بلا وعي
أبحرت في عينيك
حتى شعرت أن لا فرق يذكر
يبن الأرض والسماء
وقفت عند حدود شفتيك
ولآليء تسحر الناظر بذاك الضياء
واعجباه ..!!
أسحرٌ هذا ؟!
أم مسٌ من جنون اغتال مخيلتي
في وحشة الظلماء؟!
بعد افتراش الرمال الصفر
أصبحت غيمة تحوم حول ذاك
البدر تنتظر أمر الإله !!
رحماك
رحماك
يالله
متى أغرق ذاك البدر
وأذوب وأنصهر بين حناياه ؟
آه ما أجمل الصحراء
ووحشة الظلماء
عشت فيه مساءً غير المسـاء
كلــه هنـاء في هنـاء
أرأيت يا ذاك
كم أنا مجنونة
بالحب مفتونة
بت أزور الصحراء
وأرسل في كل حينٍ
قبلة على جبين ذلك المســـاء
ليته يعود
لساعات
لدقائق
أوحتى لثوانٍ معدودات
لأصرخ في الأرجاءِ
يا أغلى من في الوجود
بدون حواجز أو أي قيود
بأني
أحبك
أحبك
أحبك
وكل ما في هذا الكون شهود
حتى الخالق المعبود
أشهده كل ليلةٍ
بأني أعشقك عشقاً
ليس له حدود .
دلوعــــة الغيـــــم
ونزف من جنون
[/align]