اغنام - ابل - دواجن - طيور

في هذا اليوم المشرق نرى المسلمين يتبادلون التهاني والزيارات، وتختفي الأحقاد من القلوب، وتنتهي الخصومات، وتُوصل الأرحام المقطعة طيلة العام، ولكن ما زلنا نرى البعض من المسلمين مَن يواصل قطيعة رحمه، ولا يغفر لقريبه، لا في العيد ولا في غير العيد، وتستمر القطيعة أعوامًا وأعوامًا ولا يضع موضعًا للصلح ولا للصفح ولا للعفو، ونرى البعض الآخر لا يهتم بصلة الأرحام ويَعتبر العيد فرصةً للتنزُّه في الحدائق والشوراع، وينسى أرحامه الذين شغلته الدنيا عنهم طيلة العام، حتى إذا جاءه العيد ليصلهم إذا به لا يسأل عنهم ويأخذ العيد لنفسه وأصدقائه فقط.
ومن هذا المنطلق- إخواني في الله- نؤكد على صلة الأرحام في هذه الأيام المباركة (أيام العيد) وخاصةً الأرحام المقطَّعة، ولنجعل أول أيام العيد للأهل والأقارب، نتفقدهم ونزورهم ونُدخِل البهجةَ والسرورَ عليهم، ثم بعد ذلك من الممكن أن نرى أصدقاءنا في اليوم الثاني أو الثالث أو نخرج معهم للتنزُّه في غير معصية؛ لأن العيد هدية من الله لنا على طاعتنا له، فلا نجعله يومًا للذنوب والأوزار.


إليـك آخي المبـــــــــارك فضل صلةالرحم
وصلة الرحم لها فضلٌ كبيرٌ
و ثوابٌ عظيمٌ من الرحمن الرحيم،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه)

و قــال :
(من سره أن يمد له في عمره ، ويوسع له في رزقه ، ويدفع عنه ميتة السوء ، فليتق الله وليصل رحمه)
أمور ثلاثة تحقق التعاون والمحبـة بين الناس وهي : إكرام الضيف وصـلة الرحـم والكلمة الطيبة. وقد ربط الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الأمور بالإيمان فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر لا يقطع رحمه ، وصلة الرحم علامة على الإيمان
صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر :
كل الناس يحبون أن يوسع لهم في الرزق ، ويؤخر لهم في آجالهم لأن حب التملك وحب البقاء غريزتان من الغرائز الثابتة في نفس الإنسان ، فمن أراد ذلك فعليه بصلة أرحامه .

و قال أبو هريرة رضي الله عنه: اقرءوا إن شئتم(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِوَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22).
.. مَن يصل رحمه يصله الله؛ يصله الله بالرحمة والبركة والخير، ومن يقطع رحمه يقطعه الله، يقطع عنه الرحمة والخير والبركة، فهل ترضى أخي المسلم أن يقطعك الله؟! إذاً فصل رحمك ولا تقطعها، وانتهِز فرصة العيد في التقارب والزيارات.